لقي نحو أربعين مهاجرا أفريقيا غير شرعي حتفهم غرقا بعدما جنح قاربهم قبالة سواحل محافظة شبوة بجنوب شرقي اليمن، فيما تشهد البلاد بشكل شبه يومي تدفق عشرات اللاجئين من القرن الأفريقي الذين يفرون من الحروب الأهلية والمجاعات. وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني "26سبتمبر" إن حادث الغرق وقع قبالة سواحل منطقة بئر علي بمحافظة شبوة مساء أمس، فيما تحدث مصدر محلي للجزيرة عن جنوح قارب التهريب قبالة هذه السواحل، وأن دورية تابعة للبحرية اليمنية أنقذت نحو ثلاثين شخصا آخر تم نقلهم إلى مخيم للنازحين. من جهته، أوضح مصدر في مفوضية شؤون اللاجئين في صنعاء لموقع الجزيرة نت أن معظم الذين غرقوا هم من النساء والأطفال. وقد أوضحت أجهزة الشرطة بمحافظة شبوة لمركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن مصير 43 متسلل أفريقي غرق قاربهم أمس في جزيرة البراقة مازال مجهولاً أن المفقودين الأفارقة كانوا على متن قارب تهريب متسللين يقل على متنه 75 متسلل بينهم 4 نساء قادمين من منطقة القرن الأفريقي, وعند وصولهم إلى جزيرة البراقة التي تبعد حوالي 2 ميل بحري من ساحل بئر علي تعرض القارب للغرق بسبب الرياح القوية, وقد قام الصيادون المحليون وعلى رأسهم فيصل رمضان بامفلح عضو جمعية الصيادين في بئر علي بالتوجه إلى المنطقة التي غرق فيها القارب بجزيرة البراقة وتمكنوا من إنقاذ 32 أفريقياً بينهم امرأة واحدة, بينما فقد ال43 الآخرين في عرض البحر ومازال مصيرهم مجهولاً. مشيرة إلى أنه جرى سحب القارب الذي تعرض للغرق واسمه "النفق" إلى ساحل بئر علي بمديرية رضوم بدون محركاته التي فقدت أثناء الغرق. ويفر سنويا عشرات آلاف الأفارقة -وأغلبيتهم من الإثيوبيين والصوماليين- هربا من أعمال العنف والصعوبات الاقتصادية في بلديهما، محاولين الوصول بحرا إلى اليمن. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن حوالي 8400 مهاجر غير شرعي من دول القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن في 2012 أملا في التسلل منه إلى السعودية ودول خليجية أخرى للعمل والحصول على حياة أفضل.