بعث الشاعر عبد الله الجعيدي عبر الدكتور لطفي بن الشيخ أبو بكر بقصيدة رثاء في فقيد حضرموت المخترع هاني محمد باجعالة بعنوان ( الي جنة الخلد باذن الله تعالى ياهاني ) ، كما بعث الشاعر سامي أنيس الكثيري مرثية أخرى في المخترع باجعالة كانت بعنوان ( ايش بيني وبين الموت ؟ ) . موقع هنا حضرموت يعيد نشر المرثيتين : ( الي جنة الخلد باذن الله تعالى ياهاني ) بقلم الشاعر عبد الله مبارك الجعيدي : *********(باجعاله)*********** رحمة الله تتغشاك ( ياباجعاله ) يالذي بعدك الابداع يرثى لحاله واختراعك كما ماطالك اهمال طاله مثل ماطال من قبلك مائة والف حالة مثل حالتك في موطن يحطّم عياله مايوقّف على يمنى احد اوشماله او دعم يوم حد مبدع وحقق مناله كم وكم شخص من مثلك تحمّل لحاله حمل في وقتنا الاغبر يفوق احتماله يوم نلت الذي ما غيرك انسان ناله مُتت وارتحت من شوفة وجيه والثعالة والرجال الذي بس يدّعوا بالرجالة والرجاله لها ماشد واحد رحاله منهم او نطح فيها ولو يوم فاله او لبس لجلها شيذر حطيطة ذباله او تبرنص لها والا لها حط شاله فوق كتفه وفوق الراس مكّن عقاله جابك الله ( ياهاني ) لدنيا الرذالة ثم شلّك على غفلة وحطك بجاله في زمن فيه ما يفتح لمثلك مجاله والاسد فيه باتصبح تذوده غزاله والذهب فيه صار أرخص من أرخص زبالة والزبالة لها ميزان تُحسب قفالة بالملايين في ردهات سوق النذالة والغبي فيه مانفسه يشوفك قباله لاجل ماينكشف قدام عمه وخاله انه أغبى من أغبى شخص وان زاد ماله مال له ماسعى لكن حظه سعى له يالحضارم من اللي دلكم عالفسالة من (نحوّله) الي ما قبل مدخل (صلالة) مالكم قال ( عبدالله مبارك ) جماله في علاج ابنكم لي ماخُلق حد مثاله او تبنّي مشاريع الشرف من خلاله لو بدولة بن اسرائيل الاهمال جاء له كان في الحال رئيسها رمى الاستقالة (هاني) المخترع لي في (المكلا )حلاله مات من قبل ماواحد يرد ع سؤاله السؤال الذي من شدة الحزن قاله الف مره ولكن ما بنادم صغى له قبل نفقده ما مخلوق حطه بباله او عطاه الذي يعطيه لاصغر عياله او ربع ماعطاء (هيفاء وشهد واصاله) من حلم بالحضارم يحضرون احتفاله حلمه الموت عجّل والمرض باغتياله مثل ما اغتالوا الجبناء رموز البسالة في وطن فيه لايمكن يحقق مناله من معه موهبة فذة وواسع خياله قبل مافي سماء الابداع يبزغ هلاله بايطرّده من واديه او من جباله لارض فيها الشقاء عالرؤس حطت سباله والغثاء كن حد فيها بمكيال كاله لاجل تعبر حياته كلها في رذالة بين مكفول مايرحم ونقل الكفالة والسفارة ومكتب للعمل والعمالة وآخر القول يانبع الوفاء والاصالة يالذي مُتت والجيّد كتب لك مقاله نسأل الواحد المعبود جل جلاله ان يظلك بظله سعف مولاء الرسالة يوم لا ظل سوا ظل المهيمن لحاله وانتم اللي في الدنيا قطعتوا وصاله ع الاقل بعد موته اكثروا بالدعاء له ( ايش بيني وبين الموت ؟ ) بقلم الشاعر : سامي أنيس الكثيري لابسة ثوبها الأسود وفي ضبرة الهم تذكر أيام فيها الأنس والسعد شادي والأسى غيم خيم والمساء ليل أبكم والجبل محتبي بالصبر والبحر هادي مادريت أيش صائر كل شيء قد تلعثم من يجيب الإجابة حزن ع الكل بادي ياعيون المكلا نوركن ليش أظلم؟ جوبن لا تحرقين الرجاء في فؤادي سألكن بالذي شرف وعزز وكرم الذي قال:ادعوني أجب يا عبادي صيح الدمع:عفوك إنما الخطب أعظم المنية طفت شمعة أمل في بلادي أيش بيني وبين الموت ما قط يرحم؟! دائم الوقت يبغاني قعد في حدادي كل ليلة يفاجئني بغزوة ومأتم صارت أيامي البيضاء وعمري رمادي يوخذ الزين من لا غاب قلبك تحطم مثل هاني نقي الروح خيرة ولادي التقي..الصفي..يقطر عسل لا تكلم فاخرت كم بأخلاقه وفكره مبادي بعده العلم والإبداع شمله تشرذم والفكر كلها أيتام ساحل و وادي أيش باقول لو سألت:متى يعود ياعم؟ أو محمد سأل أو راح شوقه ينادي أيش يا الموت ردي؟ريت تعقل وتفهم ليه تخطف خيار الناس دون الأعادي؟