شهدت مدينة المكلا ومدن أخرى من ساحل ووادي محافظة حضرموت عصياناً مدنياً شاملاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً إستجابة لدعوة المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير وإستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت . وخلال فترة العصيان المدني أغلقت دوائر حكومية أبوابها وأمتنع موظفون من الذهاب إلى أعمالهم وتوقفت الحركة التجارية العامة والخاصة في مناطق العصيان ولم تسجل أي حالات إطلاق نار . ويدخل العصيان المدني في إسبوعة الثاني منذ لقاء وادي العين الذي نص على جعل كل يوم خميس من كل إسبوع يوم عصيان مدني شامل تشل فيه كل مظاهر الحياة عدا الصحة وطوارئ الخدمات كالكهرباء والمياة والصرف الصحي . ويعد العصيان المدني في وجهة نظر الداعيين له وسيلة حضارية تضاف إلى سلسلة الأعمال النضالية التي تدل على مدى سيطرة الجنوبيين على رقعتهم الجغرافية الممتدة من المهرة إلى باب المندب ، وتعريف المجتمع الدولي والإقليمي بحقيقة الوضع الذي يعيشة الجنوبيون ، وهي أيضاً تعتبر من أشكال النضال السلمي التي تكبد نظام صنعاء خسائر مالية من خلال إغلاق المرافق الحكومية وإمتناع الموظفين طواعية من الذهاب إلى أعمالهم . وفي مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت تجري تحضيرات وترتيبات مكثفة لإنجاح مليونية 27 إبريل يوم إعلان الحرب على الجنوب التي ستحتضنها المدينة يوم الأحد القادم . ومن المقرر أن تبداء الحشود بالزحف إلى المكلا للمشاركة في مليونية 27 إبريل من يوم الجمعة حيث سيتوافد المواطنون الجنوبيون من كل مديريات الجنوب ليشكلوا لوحة مليونية جديدة بالمكلا تضاف إلى سلسلة المليونيات التي يطالب المحتشدون فيها بالتحرير والإستقلال وإستعادة الدولة