تشهد العاصمه المكلا تجمعاً كبيرا لابناء حضرموت ومناطق الجنوب قد تصل إلى المليون او مليونين ..او اقل من ذلك .. لكن ..على ماذا يدل هذا التجمع المُنتظر ؟ ولمن ستوجه الحشود المجتمعة غداً في عاصمة حضرموت رسائلها ؟ وماذا تريد أن تقول ؟؟ المليونيه التي ستشهدها العاصمه المكلا لن تعدوا ان تكون حفلاً جماهيريا ..وتجمعاً شعيباً ..إلا..انها لن تترك اثراً خارجياً يساوي حجمها . اهل الجنوب سبق لهم ان عبروا بكل وسائل التعبير المتاحه لهم رغبتهم الاكيده في عودة دولتهم المفقوده ..ومن ضمن ذلك التعبير كان من خلال المليونيات السابقه. لكن للاسف الشديد ..تلك المليونيات لا ..يشعر بها إلا المشاركين فيها ولا يعاني منها إلا المشاركين فيها .. لهذا على اصحاب الدعوات للمليونيه الحاليه والمليونيه القادمه إن كان هناك إتجاه لدعوات مشابهه مستقبلاً …دراسة الفائده التي تنعكس على القضيه الجنوبيه من هذا التجمع …وهل يصل صوت المليون جنوبي إلى الدول الإقليميه والدول العالميه المؤثره ..وفيما إذا ماوصل الصوت هل هناك من عمل إيجابي يساعد على استعادة الدولة التي ضاعت عام 1990م . بعد كل تجارب المليونيات والفعاليات المشابهه كان لابد لصانعي القرار ان يدركوا ان هناك حاجزاً من فولاذ قوي جداً.. بين الإعلام العربي والدولي من جهة والفعاليات والمليونيات الجنوبيه من جهه اخرى …فتح منفذ في هذا الحاجز يتطلب تغيير الإستراتيجيه والبحث عن افكار جديدة للوصول للإعلام العربي والدولي بهدف الإستفاده من المنفذ لفتح باباً او ابواباً مقفلة امام صوت المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية بدلاً من تكرار المكرر والذي لم يحقق حتى القليل من المطلوب خارجياً..ولا جديد في القول انه لابد من توحيد الصوت المنادي بالخروج من نفق الوحده بدلاً..من الأصوات المتعددة ..لكن بأفكار مبتكره وجديده.