في الحادي والعشرين من شهر أبريل المنصرم قررت الدولة شن حملة عسكرية كبيرة على حارتي حافة البدو وباسويد بمدينة المكلا بسبب التوترات الأمنية الموجودة بالمنطقة بسبب اعتقال الشاب محمد باراسين المرشدي الذي لازال معتقلا لحد اللحظة دون أنباء مؤكدة عن إطلاق سراحه أو اتهامه . في تلك الحملة الشعواء التي تضرر منها جميع أبناء المنطقة والتي استخدمت فيها القوة المفرطة وشاركت المدرعات العسكرية وأحد دبابات الجيش وحتى المروحية كان لها مشاركة مشئومة لم تسلم منها حارتي باسويد والبدو . طالب العلم سعيد أحمد بارشيد السيباني كان متواجدا بسكن الطلاب على مدخل منطقة جول الشفاء بديس المكلا مثله مثل الكثير من زملاءه الذين اتخذوا السكن مقرا لهم بعدا عن المشاكل في الحارتين المجاورتين لهم واستمرارا في مراجعة دروسهم والاستعداد للامتحان ، إلا أن الحملة العسكرية شملته وكان أول ضحاياها دون أن يكون له فيها لا ناقة ولا جمل . البعض شكك في الحادثة في حينها وقال بأنه ليس من العقل أن تأتي المدرعة إلى قرب السكن وتطلق رصاصها الغادر وتصيب الشاب فترديه قتيلا وإنما من المؤكد أنها تعرضت لإطلاق رصاص أو استهداف من أحد فكان تصرفها بإطلاق الرصاص الذي تسبب في مقتل الشاب بارشيد . واليوم الخميس الأول من مايو عرف الجميع الطريقة التي تم بها قتل الشاب بارشيد ، فما حصل بأحياء مدينة المكلا من إطلاق عشوائي للرصاص وبشكل هستيري موجه للبيوت وسيارات المواطنين يؤكد بأن المدرعات العسكرية تتعمد هذا الأسلوب في إطلاق الرصاص دون خوف من عقاب أو حساب ، وقد أكد شهود العيان اليوم بأن المدرعات كانت تطلق الرصاص صوب المواطنين والبيوت ، كما أكدت الصور التي انتشرت في المواقع الإخبارية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر بأن إطلاق الرصاص كان صوب البيوت والمواطنين ولذلك فقد تضررت بعض المحلات التجارية والسيارات المتوقفة بالشوارع وحتى المواشي لم تسلم من هذه التصرفات الرعناء ، ( فأين هم المشككون ؟ ) . ويبقى التساؤل مطروحا … هل سيتم محاسبة المتسببين في هذه الفوضى العارمة حتى لاتتكرر ويكثر ضحاياها كما حصل للشاب المسكين سعيد أحمد بارشيد السيباني . - إدارة سكن الطالب القتيل بارشيد والجمعية المشرفة يصدران بيان استنكار ويوضحون طريقة القتل ( صور ) – الشاب سعيد بارشيد أول ضحايا الحملة العسكرية على ديس المكلا ومجموعة من المصابين