بعد غياب دام خمس سنوات مرّت كأنها دهر على فراق أغلى صحيفة عرفتها البشرية في الجنوب صحيفة الجماهير ، صحيفة المظلومين ، أول صحيفة تضع اللبنى الأولى للثورة الجنوبية عبر كتابها العظام كالأستاذ نجيب يابلي وأحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب . ولقد كان لمعشوقة الجماهير ( صحيفة الأيام ) دورا كبيرا في الثورة الجنوبية التحررية ، وهي الصوت الأوحد لأبناء الجنوب في ذاك الوقت بينما مثيلاتها في الشمال بالعشرات . عادت الصحيفة اليوم بالعدد الأول من صحيفة الأيام الرياضي وستكون صحيفة الأيام السياسي في متناول الجميع وبين أيادي أبناء الجنوب يوم الاثنين المقبل وسيكتب التاريخ مهما تعرض الحق لمحاولة الطمس والإلغاء فحتما سيكون له عودة وهاهي الأيام عادت لنا من جديد . تحية للأسرة الأبية المناضلة أسرة ال باشراحيل وألف رحمة تنزل على روح مؤسسها محمد علي باشراحيل وأستاذنا القدير الذي مات مقهورا هشام محمد باشراحيل رحمة الله على الجميع ، ولا ننسى حارس الأيام المغوار أحمد عباد المرقشي الذي سيكون لإطلاق سراحه زخما خاصا وترحيبا لن يسبق له مثيل وبإذن الله سيكون ذلك قريبا . التحية موصولة لكل طاقم صحيفة الأيام ومراسليها في عموم محافظات الجمهورية ، والتحية مستمرة لكل من تعاطف وآزر الصحيفة حينما كانت في أمس الحاجة للمؤازرة بعد تعرضها لتهمة كبرى لم يعرف تاريخ الصحافة لها مثيلا . وهنا ندعو آل باشراحيل والقائمين على الصحيفة بأن تستمر في تأدية رسالتها الصحفية النبيلة التي من أجلها أنشئت وعلى الاهتمام بإظهار قضيتنا الجنوبية وإيصالها للمجتمع الدولي كما كانت كذلك من قبل ، وأن تكون حضنا دافئا لجميع الصحفيين دون استثناء ، ولسانا ناطقا بمعاناة المظلومين أينما حلّوا وبالأخص أبناء الجنوب .