أعلن الجيش اليمني أنه استعاد ظهر اليوم السيطرة على الوضع في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، بعد هجمات منسقة لمسلحين مرتبطين بالقاعدة على مطار المدينة ومقر المنطقة العسكرية الأولى، أسفرت عن مقتل جنود ومهاجمين. وقالت مصادر عسكرية وأمنية يمنية إن الجيش استعاد السيطرة على معظم أنحاء المطار القريب من المدينة (650 كيلومترا شرقي صنعاء) بعد ساعات من سيطرة المسلحين على أجزاء منه. وأضافت المصادر ذاتها أن ستة من المهاجمين قتلوا بنيران الجيش الذي استقدم آليات من معسكر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، بيد أنها أشارت إلى بقاء جيوب مقاومة. وقال مصدر ملاحي لمراسل الجزيرة إن قوات الأمن أخلت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت على مدرج المطار بعد أن أحكم قائد الطائرة إغلاقها خشية صعود المسلحين إليها. وأضاف أن قوات الأمن نقلت ركاب الطائرة -التي تزامن هبوطها مع الهجوم- إلى صالة المطار بعد تطهيره من المسلحين، بينما ذكرت مصادر أخرى أن المسافرين نقلوا لاحقا إلى فنادق في المدينة. من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش طوق المطار واشتبك مع المسلحين الذين قصفوا برج المراقبة، كما قصفوا مصنعا للتمور، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وقتل ما لا يقل عن ستة جنود يمنيين أثناء الاشتباكات التي جرت داخل المطار في حين قتل ثلاثة حين فجّر شخص صباح اليوم سيارة ملغمة في مدخل المعسكر الذي يضم مقر المنطقة العسكرية الأولى. ووفقا لمصادر إعلامية يمنية، فإن المسلحين -الذين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب- استهدفوا بعض المقار الأمنية والحكومية في سيئون، بينها مقر هيئة الاتصالات. وتحدثت المصادر نفسها عن غارات شنها سلاح الجو اليمني على المواقع التي احتلها المسلحون داخل المطار. ويأتي هجوم مسلحي القاعدة على سيئون في وقت تسعى فيه القوات اليمنية إلى إخراجهم نهائيا من معاقلهم في بعض المحافظات الجنوبية كأبين وشبوة وفي محافظات أخرى كحضرموت. المصدر : الجزيرة + وكالات