أصدر عصبة القوى الحضرميةبيانا صحفيا بعد اختتام الندوة والمؤتمر الصحفي المنعقد بفندق رمادا بالمكلا ، وقد جاء في البيان الآتي : إنّ عصبة القوى الحضرمية و منذ إنطلاقة مسيرتها ما هي إلّا لبنة من لبنات النضال الحضرمي في إستعادة الحقوق و الذي إبتدأ في عام 1967م و لا زال أبناء حضرموت على العهد مستمرون لإستعادة حقوقهم و إستقلال هويتهم و إنْ تباينت وجهات نظرهم في مرحلة ما فسيبقى ولائهم لله ثم إنتمائهم لوطنهم الحضرمي و في هذا الصدد و في ختام هذه الندوة العلمية توجه عصبة القوى الحضرمية بياناً لتوضيح موقفها و مشروعها و اعلانه للرأي العام الحضرمي و المحلي و الدولي. 1- ايماناً من عصبة القوى الحضرمية باهمية ايصال الصوت الحضرمي للمحافل الدولية و الاقليمية و المحلية فقد بادرت و بتعاون الشرفاء و المخلصين لحضرموت بتقديم مذكرة للمجموعة الدولية المجتمعة مع بعض القيادات الجنوبية برعاية سفارة المملكة المتحدة البريطانية في القاهرة في 11 يونيو 2012م و قد اصبح من الواضح للجميع ان الصوت الحضرمي بامكانه ان يصل و يسمع بدون وصاية و لا تبعية و لا عباءة لا تعبر عنه, و نستطيع الجزم بان جميع الاطراف المعنيين بحل الازمة قد اتضح لهم ان ابناء حضرموت يحملون مشروعاً وطنياً عادلاً و منصفاً, و حيث ان مضامين المذكرة واضحة العبارة و صريحة الدلالة لا تقبل تفسيراً أو تأويلاً. ان ما نريد ايصاله اليوم لاهلنا و أخواننا في حضرموت انه بتعاوننا و تكاتفنا نستطيع ان نصل لتحقيق امال و طموحات أمتنا الحضرمية بمن فيهم إخواننا ابنا المناطق الجنوبية وبدون استجداء أاستعطاف من الآخرين 2- ان مذكرة عصبة القوى الحضرمية قد اسقطت جميع الاقنعة عن تلك الوجوه التي تباكت على حضرموت و الجنوب , و على اهلنا و اخواننا تمييز تلك الوجوه فان حضرموت الهوية و التاريخ و الحضارة و الارض و الانسان لا يمكن ان تكون هي العقدة بل هي الحل , و الحل كله يبدأ من استعادة ابناء حضرموت سيادتهم على ارضهم و استقلال هويتهم. و لا يمكن لشعب حضرموت و ارضها ان يدير ظهره لشعب الجنوب ذلك الشعب الذي جمعتنا بهم اواصر قربى و علاقات اجتماعية و انسانية افسدتها أنظمة حكم فاسدة و مستبدة على مدار نصف قرن من الزمان. 3- ان عصبة القوى الحضرمية وجدت نفسها اليوم ملزمة بأخذ زمام المبادرة و اعلانها دون تلكأ أو تنصل و ان تقف جنبا الى جنب مع الأخرين أياً كانوا مادام انهم يعتزون بالهوية الحضرمية و يُقرّون باحقيتها بالاستعادة و الاستقلال. غير أننا نهيب بالجميع ان لا يقعوا ضحية لمساعي المتربصين و المأملين على تشتيت الوعي الحضرمي الذي أكتمل و اتحد و اصبح رقماً غير قابل للقسمة , و لذلك فان عصبة القوى الحضرمية لم و لن تدعي أنها الممثل الشرعي لشعب حضرموت أو انها الحامل السياسي الوحيد للقضية الحضرمية , بل و انه لا يمكن لاحد ان يدعي ذلك مهما علا صوته و ارتفع شأنه و كبر حجمه. و ان عصبة القوى الحضرمية حينما طرحت مشروعها تأمل بالتفاف و اصطفاف كامل لمكونات المجتع الحضرمي تحت لواء (حضرموت اولا) مؤكدين في الوقت نفسه أننا نسعى للتكامل مع المجتمع الحضرمي بكافة مكوناته و تكتلاته بل و رافعين لاءات ثلاثة (لا للاستعلاء و لا للاستعداء و لا للاستغناء). 4- ان عصبة القوى الحضرمية تسعى الى تكوين وعي مجتمعي و سياسي و ثقافي و فكري ليكون النواة في مدافعة و مواجهة أي تسوية سياسية يراد من ورائها ان تكون حضرموت تابعة و تحت اي تسوية سياسية يراد من ورائها ان تكون حضرموت تابعة و تحت الوصاية أو يراد اعادة حضرموت لمشاريع الضم و الالحاق, ان مشروع حق تقرير المصير الذي طرحته عصبة القوى الحضرمية و تبنته هو الضمانة الوحيدة بعد الله عز و جل و الحصن الحصين لتجاوز أزمات الماضي و عدم تكرارها و هو الملاذ الاخير لكل أطياف العمل النضالي الحضرمي في حال نقض الرفاق و الحلفاء و الشركاء لعهودهم ووعودهم , خصوصاً في هذه اللحظة و التي لا يمكن لابناء حضرموت ان يثقوا بجميع تلك المشاريع في ظل وجود أقطاب الحكم الاستبدادي الفاسد على سدة الحكم و وجود زعماء نظام الاجرام و الخطيئة على هرم القضية الجنوبية , و جميع اؤلئك الذي تسببوا في ما يعانية اليوم ابناء حضرموت و الجنوب, و من بديهي القول ان من كان جزء من المشكلة لا يمكن ان يكون جزءاً من الحل. 5- ان ما حدى بعصبة القوى الحضرمية لإتخاذ موقف جريء و واضح لاعلان مشروعها الوطني ادراكها لخطورة المرحلة التي يمر بها نضال أهلنا في حضرموت و اخواننا في الجنوب, مما يستوجب علينا الوفاء لدماء شهدائنا التي اريقت في عام 1967م ثم التي أريقت في عام 1994م و التي لازالت تراق حتى هذه اللحظة في كل مكان من ارض حضرموت و الجنوب مستحضرين و مستذكرين في الوقت نفسه المرحلة التي بيعت فيها قضيتنا في عام 1967م لاجل مصالح شخصية و فئوية , وعليه فانه لا يمكن لنا اليوم ان نعاود الكرّة و نقع في الفخ , و على الجميع ان يعلم أننا امام قضية شعب و ارض و هوية و ليست قضية نظام و دولة و قيادة بائدة, و سيأتي اليوم الذي يدرك فيه خطأ كل من يراهن على نظام و قيادة بائدة. 6- ان عصبة القوى الحضرمية و من قناعة تامة بضخامة المسؤولية و التي لا يمكن لمكون أو فصيل ان يتحملها بمفرده, فانها تسعى و منذ الساعة الاولى لعرض مخرجات اجتماع القاهرة على جميع التكتلات و المكونات و التنظيمات و الشخصيات بل و عقدت مشاورات موسعة, وقد استقر في رأي الجميع أن الوثيقة و المذكرة التي قدمتها العصبة تتوافق مع طموحات وآمال شعبنا الحضرمي و هي المخرج الوحيد لاخواننا في الجنوب للانفكاك عن الاوصياء على قضيتهم , وقد استجابت لاراء شركاء العمل الحضرمي وقد خرجت بالتوصيات التالية: اولاً:عقد ورشة عمل في 25 أغسطس 2012م لمناقشة مشروع وثيقة العهد و الشرف الحضرمي و قد تم طرح مشروع الوثيقة على عصبة القوى الحضرمية على شبكة الانترنت لتلقى اراء شعب حضرموت حيالها, و ستتعامل عصبة القوى الحضرمية مع كل مقترحات و اراء الشعب الحضرمي بجدية كاملة، لأن الهدف من هذه الوثيقة و بعد اقرارها ان تكون المرجع لابناء حضرموت. ثانياً: تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر الحوار الحضرمي لابناء حضرموت في الوطن و المهجر و مناقشة جميع المستجدات التي تم طرحها من قبل المجموعة الدوليةو الاقليمية و المحلية, و نهيب بكافة المكونات و التكتلات و المجالس و الشخصيات الحضرمية تقديم اسماء ممثليهم في اللجنة التحضيرية في موعد لا يتجاوز 17 سبتمبر 2012م و هو موعد انعقاد اللقاء الاول للجنة التحضيرية. و في الختام فان ابناء حضرموت مدركون بان الطريق أمامهم ليس مفروشاً بالورود ، و لكنهم على تفائل تام لتحقيق كامل مطالبهم و استعادة حقوقهم و استقلال هويتهم، و ذلك بتكاتف و تعاون المخلصين و الشرفاء، و قبل ذلك بتوفيق الله و اعانته. و الله غالب على أمره و لكن اكثر الناس لا يعلمون.