تظاهر عشرات الآلاف من الحوثيين الشيعة الجمعة في شمالي العاصمة اليمنيةصنعاء للضغط على الحكومة لتقديم استقالتها. يأتي ذلك بعد أن دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أتباعه إلى بدء ما أسماها المرحلة الثانية من التصعيد وانتهاء المهلة التي حددها للرئيس اليمني والحكومة لتحقيق مطالبهم بإقالة الحكومة وإلغاء قرار رفع اسعار الوقود. وتجمع المحتجون الجمعة على طريق رئيسي يؤدي إلى المطار وأطلقوا هتافات تطالب "بإسقاط الحكومة" وشعارات ضد خفض الدعم على الوقود. وبدأت مجموعة من المتظاهرين بناء خيم لهم على الطريق بالقرب من مقر وزارتي الداخلية والاتصالات والمؤدي للمطار. وكان عدد من سكان صنعاء بدأوا بمغادرتها خلال اليومين الماضيين تحسبا لاندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش والحوثيين الذين يطوقون العاصمة باعتصاماتهم التي يؤكدون على أنها سلمية. من جهة أخرى تستمر المفاوضات التي تجريها اللجنة الرئاسية التي وصلت ظهر الخميس إلى صعده مع زعيم الحوثيين. وذكر مصدر في اللجنة الرئاسية لبي بي سي أن الحوثيين متمسكين بمطلب حصولهم على تمثيل أوسع لهم في حكومة وحدة وطنية وإعادة تشكيل الأقاليم الاتحادية، وأن تُضم مناطق إضافية إلى إقليمهم. وأوضح المصدر أن اللجنة تناقش مقترحات للحوثيين وتعمل على إعداد مسودة اتفاق مبدئي معهم. وقال مصدر حكومي إن "الخلاف تركز على …طلب الحوثثين تأسيس حزب سياسي والانضمام لحكومة جديدة (لكن) مع استبعاد التراجع عن قرار (رفع) الدعم عن الوقود، لكن الحوثيين رفضوا ذلك"، حسبما نقلت عنه رويترز وتنص تلك المسودة، وفقا لعضو في اللجنة الرئاسية، على تحديد فترة زمنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون والحراك الجنوبي وإنجاز صياغة الدستور الجديد للبلاد والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية مطلع العام 2015. وأكد المصدر أن دعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي لأتباعه ببدء ما سماها المرحلة الثانية من التصعيد "انعكست سلبا على سير المفاوضات وأثرت على مسارها في ظل غموض موقف الحوثيين". وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وجه انتقادات حادة لرعاة المبادرة الخليجية، ممثلين في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على خلفية بيانهم المندد بتهديدات الحوثيين وتلويحهم بعقوبات دولية ضدهم. كما اتهم الحوثي سفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا في صنعاء بممارسة ضغوط وصفها بغير المقبولة ضد الحوثيين وتوعد برد قاس على اي تدخل خارجي في شؤون اليمن.