قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ان البعض لا يريد لصنعاء الامن والاستقرار والخروج من الأزمة وأنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا . جاء ذلك خلال استقباله السبت عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية من جميع محافظات الجمهورية من المهرة وحتى صعدة يتقدمهم عضو مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبد الله حسين الأحمر. وناقش الرئيس هادي تطورات الازمة وماتمثله مليشات الحوثي من تهديد على استقرار وامن والبلاد. ونوه الرئيس إلى أن العاصمة صنعاء هي عاصمة كل اليمنيين ، فهي عاصمة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحفاظ عليها وترسيخ الأمن والاستقرار فيها واجب على الجميع تفرضه المسئولية الوطنية فالعبث بأمنها واستقرارها هو استهتار وعبث نتحمل مسئوليته جميعا. وقال" نحن في اليمن ندعو إلى السلم دائما ونعمل من اجل السلم والاستقرار وتجنيب بلادنا الخلاف والحرب والدمار لما يخلف ذلك من ماسي في النفوس والعقول على مدى بعيد ويترك اثأرا سلبية على مختلف المستويات المعيشية والثقافية والاجتماعية ومختلف مناحي الحياة"..لافتا إلى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من خلال أربع قنوات بث من بيروت . ودعا الرئيس إيران إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب ،مؤكدا أن اليمن كان متعايشا مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسبا ونسبا، ولم يكن احدا يلاحظ وجود أي فوارق تذكر. وقال" نحن اليوم لا نتمنى أن نرى استعلاء من جماعة أو طرف تريد فرض الأمر الواقع بقوة السلاح ونشر الفوضى، مستعرضا جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالمعالجات الموضوعية والطبيعية. وأكد الرئيس أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان هو السبيل الوحيد من اجل عدم سقوط الاقتصاد الوطني، وجرت تلبية المطالب بأقصى القدر الممكن الذي يمكن لأي حكومة تحمله ،مشيرا إلى أنه عند تشكيل الحكومة سيتم تدارس كل ما يمكن عمله من اجل التخفيف والمساعدة في جوانب زراعية ووسائل أخرى. وقال " أبناء الشعب اليمني يدركون اليوم ما خلف مطالب الحوثيين وما هي اهتماماتهم الحقيقة وكنا نتمنى أن لا يتم رفع فلسا واحدا من دعم المشتقات لولا خوفنا مما سيترتب على استمراره من سبليات حيث ستكون العملة الوطنية الريال في وضع صعب مقابل العملات الأجنبية وفي مقدمة ذلك الدولار الأمريكي ، حيث كان يمكن أن يصل سعر الدولار إلى وضع يصعب معه قدرة المواطن على مواجهة متطلباته الأساسية خاصة الغذاء بمختلف صورها ومسمياتها نتيجة لارتفاع قيمة الدولار ".