تتواصل بمدينة سيئون بقاعة مركز الاورام بمستشفى سيئون العام الدورة التدريبية في مجال المعالجة المجتمعية لإمراض سوء التغذية ( المتوسط والحاد والوخيم ) التي تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان قطاع الرعاية الصحية الأولية الإدارة العامة لصحة الاسرة ( إدارة التغذية ) . وفي تلك الدورة التي بدأت اعمالها يوم السبت الماضي وتستمر على مدى ستة ايام متواصلة تستفيد منها 14 عاملة صحية من إثناء عشر مركز ووحدة صحية بمديرية سيئون يتلقين خلالها من قبل مدربي الدورة الدكتور / جلال حسين الزوعري أخصائي تغذية علاجية من وزارة الصحة العامة والسكان والدكتور / انور محمد حديجان إحصائي اطفال بمستشفى سيئون العام على عدد من المعارف العلمية والتطبيقية حول تصنيف العناصر الغذائية الاساسية في المواد الغذائية ومعايير الفرز والإحالة من المجتمع والانحراف المعياري للوزن بالنسبة للطول للأطفال اقل من خمس سنوات ومعايير منظمة الصحة العالمية ( WHO ) لتصنيف سوء التغذية للأطفال من ( 6 – 59 شهرا ) , إضافة الى عدد من المحاضرات حول المفاهيم في كيفية رصد وكتابة ورفع البيانات حول المصابين بسوء التغذية , الدكتور جلال الزوغري مدرب الدورة موفد وزارة الصحة العامة والسكان أوضح عن الاهمية التي تكتسبها الدورة لتعريف العاملين الصحيين على امراض سوء التغذية وكيفية التعامل معها وكيفية الاكتشاف المبكر لأمراض سوء التغذية والعلاج وأشار بأن اليمن صنفت ثاني دولة على مستوى العالم تعاني من امراض سوء التغذية منوها بأن خمسة ملايين طفل في العالم يموتون سنويا دون الخامسة من العمر بسبب امراض سوء التغذية منوها بأن اليمن اعلنت حالة طوارئ بسبب هذا المرض كون النسب المئوية فاقت الحد الاعلى لهذا المرض والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية وقد اظهرت إحصائيات عام 2012م بأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد : 267,000 و الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المتوسط : 699,766 و معدل انعدام الأمن الغذائي المتوسط و الشديد : 44% ومعدل الرضاعة الطبيعية الخالصة : 12% متسائلا كيف يكون عام 2014 م سيكون العدد مضاعف لتلك الاعداد . موضحا بأن هذه الدورة تأتي ضمن العملية التدريبية للعاملين الصحيين حول كيفية التشخيص والاكتشاف المبكر والعلاج حتى لا تتفاقم الحالة وتؤدي الى الوفاة , وأضاف الدكتور الزوعري بأن اسباب امراض سوء التغذية يوجد لها عدة اسباب وأبرزها الاسباب السياسية والجوع والمرض مشيرا بأن الاوضاع الامنية التي يشهدها الوطن والظروف الاجتماعية الصعبة والتنقل من مواقع النزاعات والصراعات للأسر وعدم توفر الغذاء بالشكل المطلوب وكثير من الاسباب التي تراكمت وأدت إلى حدوث هذا المرض وبشكل مخيف ومقلق , وأشار الدكتور الزوعري مدرب الدورة وموفد وزارة الصحة العامة والسكان بأن الوزارة تبذل جهود للحد والمكافحة من هذا المرض من خلال عدد من البرامج التدريبية والتوعوية بمشاركة المجتمع وأبرزها مثل تلك الدورة التي ننظمها للعاملين الصحيين بسيئون إضافة الى برنامج متطوعات صحة المجتمع من خلاله يتم تدريب متطوعات من القرى البعيدة عن المجتمعات المدنية والمراكز الصحية على طرق كيفية الاكتشاف المبكر وأحالتها للمرافق الصحية وكيفية التغذية التكميلية والتوازن والوجبات والتوعية المجتمعية مؤكدا بأنه ومن خلال تلك البرامج نستطيع ان نكبح جماح هذا المرض الخطير على حياة اطفالنا قبل وبعد الولادة والأم الحامل والمرضع , مشيرا بأن التثقيف التوعوي الصحي في الوطن ضعيف جدا بين اوساط المجتمع لذلك يتم تدريب متطوعات من صحة المجتمع لتثقيف ونشر الوعي الصحي بين اوساط المجتمع حول اسباب امراض سوء التغذية وكيفية الوقاية منه , منسق برنامج التغذية بمكتب الصحة العامة والسكان بمديرية سيئون الأخ / جمال عمر السقاف ومنسق الدورة أوضح بأن مشروع برنامج التغذية بمديرية سيئون بدأ في ابريل عام 2009 م تحت مسمى مشروع الاغاثة لدعم الاسر اشد فقرا ( mam ( بدعم من برنامج الغذاء العالمي وينفذ في 12 مركز ووحدة صحية بمديرية سيئون ويستهدف الاطفال من ( 6 – 59 شهرا ) والأم الحامل من الشهر الرابع والمرضع حتى ستة شهور بعد الولادة من خلال تقديم الغذاء التكميلي والتعرف على حالات سوء التغذية والاكتشاف المبكر لها , وأضاف السقاف بأن البرنامج اسهم في زيادة الاقبال على المواقع الصحية والاستفادة من حزمة الخدمات وخدمات التغذية إضافة الى الاكتشاف المبكر لحالات سوء التغذية وسرعة المعالجة لمنع المضاعفات والحد من فقر الدم للام الحامل وربطها بالموقع الصحي ومتابعة مراحل الحمل للوصول الى ولادة آمنة بأذن الله تعالى من خلال التوعية الدورية وأهمية الرضاعة الطبيعية كل ذلك جاء مترابطا مع اهداف البرنامج الغذائي اللذي ينفذ في تلك المراكز والوحدات الصحية المستهدفة , وأشار منسق برنامج التغذية بسيئون بأن تلك الدورة التي تنظم للقابلات الصحية بالمراكز والوحدات المستهدفة تهدف للانتقال الى مشروع برنامج تحت مسمى ( cmam ) وهو يعني كيفية طرق علاج حالات سوء التغذية المتوسط والحاد والوخيم في تلك المراكز والوحدات الصحية والذي يمول هذا المشروع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية وبأشراف وزارة الصحة العامة والسكان باليمن , معربا عن شكره وتقديره لما يبذله الدكتور الزوعري وحديجان مدربو الدورة على إيصال المعلومات النظرية والعملية للقابلات والتي سينعكس ذلك خلال عملهم اليومي بالمراكز والوحدات الصحية بمديرية سيئون ,,,