د. البطاطي : سرطان الثدي يصيب إمراة من بين كل ثمان نساء في كل أنحاء العالم ويعد أكثر سرطان قاتل يصيب النساء ولا توجد له أسباب محددة د. بن مخاشن : جهود لنشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لجميع النساء في محور حضرموت استضافت إذاعة المكلا برنامجها المباشر ( البث المباشر) لهذا اليوم الاثنين 29 سبتمبر مع الزميل الإعلامي سعيد علي الحاج لتسليط الضوء لاحتفال العالم في شهر أكتوبر من كل عام بالتوعية بسرطان الثدي حيث يكتسي العالم اللون الوردي في هذا الشهر في دلالة ولفت نظر العالم لهذا المرض الخطير . وقد استضاف برنامج ( البث المباشر) الإخوة الدكتور وليد عبدالله البطاطي المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان والدكتور صبري عوض بن مخاشن مدير البرامج بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الذين سلطوا الضوء إلى احتفال العالم كله في أكتوبر من كل عام بشهر التوعية بسرطان الثدي حيث ويتبارى العالم بالمنافسة في إقامة فعاليات مميزة لتوعية بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض طوال شهر كامل. كما تكتسي العديد من المباني والمنشئات الوطنية والمشهورة باللون الوردي المميز. وأوضحوا أن سرطان الثدي إمراة من بين كل ثمان نساء في كل أنحاء العالم ويعتبر اكثر سرطان قاتل يصيب النساء ولا توجد له أسباب محدده ولكن هناك عوامل خطورة إذا وجدت في إمراة ما فهذا يجعلها اكثر احتمالية للإصابة به من غيرها واهم هذه العوامل هي الوراثة والسمنة واستخدام الأدوية المحتوية على الهرمونات والأكل غير الصحي وغيرها كما تزيد نسبه الإصابة به في النساء بعد سن الأربعين مقارنه بالأصغر سنا . وقد شهدت نسبة الوفيات جراء هذا المرض انخفاضا كبيرا في الدول المتقدمة نتيجة لازدياد الوعي واستخدام وسائل الكشف المبكر بانتظام من قبل كل النساء المعنيات وأهمها الفحص بأشعة الثدي (الماموقرام) والذي يكتشف المرض مبكرا وقبل أن يحس باليد وبالتالي علاجه تماما أما في البلدان النامية فما تزال نسبة الوفيات مرتفعة جدا جراء سرطان الثدي لقلة والوعي وعدم توفر الأجهزة والإمكانيات المتطورة. وقالوا انه في حضرموت والمهرة وشبوة لا يختلف هذا الواقع المرير في ارتفاع معدل الوفيات جراء هذا المرض لان أغلب الحالات لا تأتي للطبيب ولا يتم تشخيصها إلا في المراحل المتأخرة من المرض لذا أخذت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان على عاتقها العمل على خفض هذه النسبة من الوفيات عن طريق تأسيس برنامج (كاشف) للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ الربع الثاني من العام 2011م . مشيرين إلى أن (كاشف) برنامج مكون من مجموعة من الطبيبات المتطوعات يهدف إلى زيادة الوعي عن سرطان الثدي (وعنق الرحم) ونشر ثقافة الكشف المبكر عنهما لجميع النساء في محور حضرموت ويهدف البرنامج إلي الانتقال من تشخيص سرطان الثدي في مراحله المتأخرة إلى تشخيصه في مراحل مبكرة ,حيث تكون فرص الشفاء أعلى، وتكاليف العلاج أقل وبالتالي خفض الوفيات الناجمة عنه كما يهدف لتغيير السلوك والمفاهيم الخاطئة حول سرطان الثدي وطرق علاجه وانه لم يعد مرادفا للموت طالما أكتشف مبكرا. موضحين أن البرنامج يقوم بفعاليات ضمن خطة سنوية ولعل أهم هذه الأنشطة تأسيس عيادات للكشف المبكر (عيادات الفحص الدوري للثدي) حيث يتم توعية النساء من قبل طبيبات بوسائل الكشف المبكر عن سرطان الثدي واهم هذه الوسائل: 1- الفحص بجهاز أشعة الثدي (الماموقرام) مرة كل سنتين لجميع النساء فوق سن الأربعين ومرة كل سنة للجميع النساء فوق سن الخمسين ممن لا يعاني أية أعراض في الثدي. 2- الفحص الذاتي لكل النساء فوق سن العشرين مرة كل شهر. ويوجد في المكلا وحدها عيادتين للكشف المبكر واحدة بمقر المؤسسة وبدوام مسائي (يوميا ماعدا الخميس والجمعة) وأخرى بمستشفى المكلا للأمومة والطفولة وبدوام صباحي (يوميا ماعدا السبت والجمعة) ويدير كلتا العيادتين طاقم (كاشف) المكون من طبيبات مدربات كما يوجد في المستشفى ذاته مركز لأشعة الماموقرام وهو فرصة لكل نساء حضرموت لاستفادة منه في الكشف المبكر عن سرطان الثدي ويسعى البرنامج الى رفع مستوى الأداء ونشر هذه الوسائل في كل مدن وقرى حضرموت المهرة وشبوة والى تدريب الكوادر النسائية العاملة وتاهيلها باستمرار. كما ويقوم البرنامج بالعديد من الأنشطة المتنوعة وفقا للخطة ومن هذه الأنشطة : 1- إلقاء العديد من المحاضرات التوعوية للنساء في المساجد والمدارس ومختلف التجمعات النسوية طوال العام 2- تكثيف المشاركة الفعالة خلال شهر أكتوبر من كل عام بإقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات الوردية المميزة ووجهوا دعوة لكل نساء حضرموت ممن لا يعانين من أية أعراض بالثدي و تجاوزن سن الأربعين بالاستفادة من جهاز الماموقرام وعمل هذا الفحص بالاشعة مرة كل سنتين ولا ينتظرن حتى تظهر أية أعراض أو علامات مرضية لان الحقيقة المؤلمة هي في انه لا توجد أي إمراة محصنة من الإصابة بهذا المرض.