* سنعيد الدور الريادي للمؤسسة العلمية في خدمة منتسبيها و مجتمعها المحلي * نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء نواة لمركز طب أسرة نموذجي يتبع للجامعة ويكون بيئة لتدريب وتطوير مهارات أطباء الأسرة بكلية الطب في المستقبل القريب جدا إن شاء الله تعالى * الخدمات الطبية والرعاية الصحية الرصينة من خلال لدينا عيادات مسائية .. ومواعيد لتطعيم الاطفال ..والمختبر والاشعة والاجهزة الحديثة * الرعاية الصحية الأولية هي السبيل الناجح لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة للمجتمع يمثل المركز الصحي الجامعي واحدا من مواقع التدريب والخدمة المجتمعية التي تقدمها جامعة حضرموت للمواطنين في مجال العلاج والرعاية الصحية وحتى يؤدي المركز مهمته على اكمل وجه تم مؤخرا الانتهاء من ترميمه واعادة تأهيله التقينا الدكتور علي صالح بارزيق مدير المركز عن التأسيس واعادة التأهيل فقال لنا : تأسس المركز الصحي الجامعي عام 1997م وكان الهدف منه تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية الرصينة من خلال العيادات التي كان يرجى أن يشرف عليها النخبة من أساتذة كلية الطب في التخصصات المختلفة كمساهمة في خدمة المجتمع المحلي. وقد تراجع دور المركز كثير في الآونة الأخيرة حتى انحسر نشاطه كما تعلمون على الفترة المسائية فقط وانكمشت خدماته في تخصصين أساسيين هما النسائية والأطفال كعيادات خارجية فقط, وتدهور أداءه بشكل واضح, ولم يكن هناك اثر لطبيب يمني من أساتذة كلية الطب فيه خلال السنوات المنصرمة, وأصبح للأسف يفتقر إلى ابسط الإمكانيات بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وفي بادرة كريمة وطيبة كان الهدف منها استعادة الدور الريادي للمؤسسة العلمية في خدمة منتسبيها و مجتمعها المحلي جاءت توجيهات السيد رئيس جامعة حضرموت, الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش حفظه الله تعالى, بدراسة الأسباب الكامنة وراء هذا التدهور للخروج بالتوصيات التي من شانها أن تعيد لهذا الصرح مكانته اللائقة. وباختصار قمنا فور تكليفنا بالنزول الميداني للموقع وتحليل الوضع الراهن للمركز لتقييم وضعه الحالي من حيث التجهيز وتوفر الكادر و الموارد المالية المتاحة والوقوف على أهم المشاكل الفنية والإدارية وحصرها والخروج بتوصيات إسعافيه آنيّة سريعة. تلتها على الفور خطة بسيطة قابلة للتنفيذ على المدى القريب المنظور وفق إمكانيات الجامعة بطبيعة الحال, ثم اقتراح خطة تطويرية مرحلية بعيدة المدى, نسأل الله أن نكون قد وفقنا في ذلك. دكتور أنتم على رأس هذا المركز منذ أشهر, هلا تخبرني ما الجديد الذي طرأ على المركز حتى الآن فعليا ؟؟ لدينا خطة واضحة المعالم للنهوض بهذا المكان, وقد وفقنا المولى الكريم إلى انجاز بعض الامور خلال هذه الفترة البسيطة جدا أذكر منها على سبيل المثال: * أن المركز اصبح من طابقين بدلا من طابق واحد. * أننا بحمد الله انتهينا من تشطيب وتأثيث وتجهيز الطابق الثاني الجديد بالكامل بطريقة ممتازة, وأصبحت صالة انتظار المرضى لأول مرة مكيفة بالكامل ومزودة بالمقاعد المريحة, وبرادات الماء ويجري حاليا تزويد صالات الانتظار بشاشات حديثة لتحويلها إلى منابر للتثقيف الصحي. * تم تأثيث وتجهيز عدد 6 عيادات بشكل كامل مبدئيا في هذا الطابق الجديد تمهيدا لاستقبال عدد من الاختصاصيين الذين سوف ينضمون إلينا قريبا إن شاء الله تعالى وفق برنامج يجري التحضير له برعاية عمادة كلية الطب مشكورة و السادة أعضاء هيئة التدريس الأفاضل, كإسهام في خدمة أهلنا في هذا المنطقة. * لو رجعنا إلى الوراء شهر واحد فقط سنجد أن المختبر كان بدائي للغاية والاجهزة المتهالكة جدا فيه على شحتها مؤجرة وليست ملكا للمركز, اليوم يتم تأثيث المختبر وتزويده بعدد من الاجهزة النوعية الجديدة كليا وسوف يتضاعف عدد هذه الأجهزة خلال الشهرين القادمين بإذن الله تعالى, وكلها ملكا خالصا للمركز, وعدد الطاقم في المختبر أصبح أربعة بدلا واحد, وتم إنشاء غرفة خاصة بجمع العينات والتكويد تتبع للمختبر. * تم إنشاء غرفة خاصة بالطوارئ ورفدها ببعض المعدات الضرورية كأسطوانات الأكسجين وجهاز Nebulizer لمرضى الربو وجهاز شفط Sucker , وتأمين الأدوية المهمة الخاصة بالطوارئ, ومدّه بكادر تمريضي مدرب على التعامل مع الحالات الحرجة. * يجري حاليا إنشاء وتجهيز غرفة خاصة بالمجارحة والعمليات الصغرى. * كما أننا ننتظر عدد من الأجهزة الحديثة خلال الشهر القادم بإذن الله تعالى أهمها جهاز سونار Ultrasonography و جهاز إيكو/ دوبلر Echo, وجهاز تخطيط قلب حديث ECG , وأجهزة أخرى. * يوجد فريق يعمل حاليا على فحص وصيانة جهاز الأشعة المتوقف عن العمل منذ حوالي 9 سنوات لأسباب غير معروفة, وهو جهاز أمريكي الصنع ورقمي متطور, والمؤشرات الأولية مبشرة لإعادته للخدمة قريبا بإذنه الله. * تم اعتماد إدخال الحوسبة للنظام المالي البسيط للمركز, وإدخال نظام البصمة للموظفين خلال الشهرين القادمين بإذن الله. * من ناحية أخرى تم اعتماد مدير مالي وإداري متمرس للمركز, ورفدنا بعدد طبيبتي أسرة بدرجة ماجستير بشكل مبدئي, واعتماد عدد ممرضتين وعامل استقبال جديد بالإضافة لفنيي المختبر وكذا الحراسة والأمن إلى كادر المركز. * تم توفير مولد كهربائي جديد وكبير نسبيا وجهاز UPS كبير ذو مواصفات عالية لإبقاء المختبر في حالة جاهزية مستمرة ولحماية أجهزتنا نظرا لظروف الكهرباء هذه الأيام. دكتور بارزيق, لماذا العمل بالمركز متوقف منذ أكثر من اسبوعين ؟ صحيح.. العمل متوقف جزئيا فقط. الذي توقف هو العيادات المسائية وهي عيادة واحدة فقط كما تعلمون وكذلك التطعيم يوم الثلاثاء من كل اسبوع بشكل مؤقت, ويرجع ذلك بسبب إغلاقنا للطابق الأرضي من المركز الذي تجري فيه حاليا على قدم وساق أعمال صيانة كبيرة وجذرية, حيث تم الانتهاء يوم أمس من عمل السيراميك لأرضيات الطابق الارضي بالكامل (الصالة وكافة الغرف) , كما تم تكسير الحمامات ليتم إعادة بنائها من جديد بطريقة مختلفة تماما, وأعمال أخرى كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: مراجعة التمديدات الكهربائية للمركز بالكامل, مراجعة تمديدات الماء وعمل خزان أرضي كبير ومضخة, محاربة حشرة الارضة المتفشية بالمركز من قبل شركة متخصصة وتغيير الابواب التالفة, البدء بتأسيس الصيدلية والبوفيه, وتحسين مدخل المركز وترميم السور, تنظيف الحوش وإزالة الاشجار الضارة وعمل بعض التشجير وغيرها من الاعمال الاخرى. ولكن لو صعدت إلى الطابق الثاني ستجده كخلية نحل بعد أن وفقنا بحمد الله هذا العام من تحويل إجراءات الكشف الطبي وفحوصات اللياقة الطبية لكافة الطلاب المقبولين بالجامعة في جميع الكليات إلى المركز الجامعي, و لدينا فريق عمل متكامل يقوم بهذه المهمة لأكثر من 3500 طالب وطالبة, ونوشك على الانتهاء من هذا البرنامج بنجاح بحول الله وقدرته. حيث يجري العمل على الفترتين الصباحية والمسائية في غالب أيام الاسبوع ونستقبل يوميا ما بين 300-100 طالب تقريبا. من قام بتمويل كل هذه الأعمال؟ منذ اليوم الأول حددنا ما نحتاج إليه بشكل واضح بكل مرحلة, تكفلت الجامعة مشكورة بكل ما تستطيع, وبنفس الوقت قمنا بعمل دراسة تسويقية صغيرة وضحنا فيها ما ننوي فعله وما نريد أن نقدمه من خدمات وما نحتاج إليه, تم تقديم هذه الدراسة إلى بعض الجهات, كما تم ترتيب بعض اللقاءات مع جهات أخرى, ولما كانت النوايا صادقة إن شاء الله فقد بارك الله في هذا الجهد المتواضع, وأكرمنا المولى بجزء لا بأس به مما نحتاج إليه في هذه المرحلة و لله الحمد والمنة. ما الذي تنوون فعله بالدور الأرضي الذي يجري العمل فيه حاليا هل سيعود كما كان؟ شبه مغلق بالصباح وعيادة تخصصية أو عيادتين في المساء ؟ توجيهات السيد رئيس الجامعة واضحة في هذا الخصوص, كل الجهد الذي بذل ويبذل حتى الآن الهدف منه تفعيل المركز الصحي الجامعي ليقوم بدور حقيقي وخدمة علاجية و وقائية مستمرة ذات مستوى رفيع, ويؤدي رسالته على الوجه الأكمل لخدمة هذا المجتمع, بما يليق والمكانة المرموقة التي تحتلها هذه الجامعة. ولكي نبدأ من حيث انتهى الآخرون, فإن مما لا يختلف عليه اثنان, أن الرعاية الصحية الأولية هي السبيل الناجح لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة للمجتمع, وهذه المنظومة ترتكز بشكل أساسي حاليا على برنامج ونظام طب الأسرة المعتمد في معظم الدول اليوم الذي يعنى فعلا بتقديم تلك الرعاية للفرد والأسرة, ويلبي طموحات المواطنين في الحصول على خدمات متميزة ذات جودة. وانطلاقا من حرص الجامعة على مواكبة المستجدات من حولها وتطوير الخدمة المقدمة للعملاء, فقد تم بالفعل اعتماد برنامج طب الأسرة والملف العائلي وخصص هذا الدور الأرضي كاملا لإنشاء نواة لمركز طب أسرة نموذجي يتبع للجامعة ويكون بيئة لتدريب وتطوير مهارات أطباء الأسرة بكلية الطب في المستقبل القريب جدا إن شاء الله تعالى, ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة لهذا الشكل المتواضع والبسيط لهذا المشروع القابل للتطوير, أما الطابق الثاني من المركز فسيكون مخصصا للعيادات الاستشارية التحويلية التي ترعاها كلية الطب مشكورة ويقوم عليها النخبة من أساتذة كلية الطب الفضلاء. وقد استعننا على ذلك بالله أولا, ثم من خلال الجامعة تمكنا من التواصل والتنسيق مع بعض المؤسسات ذات الخبرة في هذا المجال التي سبق لها أن رعت مثل هذه المشاريع وقامت بتنفيذها وكذا بعض المختصين في هذا المجال بطبيعة الحال, ومن المؤكد أننا بحاجة ماسة جدا للتنسيق مع الإخوة في الصحة الذين خطو خطوات نوعية رائعة في هذا المضمار وكلنا ثقة بأن هذه الجهود مجتمعة سوف تثمر شيئا طيبا بإذن الله تعالى. كلمة أخيرة: أتوجه بالشكر لله القدير أولا ونسأله العون والتوفيق, ثم أتوجه بالشكر الجزيل لكافة القيادات بالجامعة, وعلى رأسهم السيد رئيس الجامعة وأمينها العام ونائبة, وكذلك السيد عميد كلية الطب, على وقوفهم ودعمهم الكبير لنا, والشكر موصول إلى زملائي فريق العمل بالمركز الذين قام هذا العمل على عاتقهم وضغطنا عليهم كثيرا خلال الفترة المنصرمة وبذلوا جهدا كبيرا ومتواصلا, وكذا كل من مد لنا يد العون والمساعدة التي لا نزال بحاجة للمزيد منها في قابل الأيام سواء كان مؤسسة أو فرد شكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
وأخيرا.. إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم.. نسأل الله بكرمه أن يرزقنا الاخلاص ويتقبل منا هذا الجهد المتواضع, وأن يستعملنا في الخير دوما, ويجعلنا سببا في ادخال السرور على عباد
