افتتاح مستشفى الريان التخصصي بالمكلا محافظة حضرموت تحتفي بإطلاق صرح طبي نوعي يبشر بخدمة طبية متميزة د. عرم : هدفنا إعادة الثقة بين الطبيب والمريض في حضرموت ، ونسعى لافتتاح مراكز طبية متخصصة مستقبلاً إدارة المستشفى : نسعى لتقديم خدمة ورعاية طبية متميزة ، والأيام القادمة ستكشف خدمات هذا الصرح الطبي لحضرموت على ضفاف بحر العرب وخور المكلا وفي موقع استراتيجي مهم تستعد محافظة حضرموت لإعلان انطلاق مشروع صحي عملاق ينتظر منه إعادة الثقة المفقودة بين الطبيب والمريض في حضرموت ، وإحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وخلال هذه الأيام بدأ العد التنازلي لافتتاح مستشفى الريان التخصصي بمدينة المكلا. لمزيد من التفاصيل حول فكرة إنشاء المستشفى وأبرز أهدافه ، ورسالة المستشفى ورؤيته لتطوير القطاع الصحي في حضرموت ، وأبرز التجهيزات والخبرات الطبية العاملة في المستشفى والطموحات ، نستضيف الدكتور فهمي عرم رئيس مجلس إدارة مستشفى الريان التخصصي فإلى تفاصيل اللقاء.. الفكرة والرؤية والرسالة فكرة المستشفى نشأت في أواخر العام 2011 عندما بدأنا نشعر أولاً بأن البلد بحاجة إلى خدمة صحية متميزة شاملة تضم كافة التخصصات الدقيقة وتوفر كافة الأجهزة والمعدات الطبية والأهم من ذلك توفير العناية الطبية الجيدة والمتكاملة والمتميزة و ثانياً النجاح الكبير الذي حققه مستوصف المدينة في أقل من خمس سنوات وجدنا أنفسنا أمام تحدٍ كبير خصوصاً وأن المستوصف لم يعد يستوعب الأعداد الكبيرة من المرضى وثالثاً الاستثمار الطبي من قبل الأطباء وإيجاد مشروع يضم كافة الأطباء ويستطيع من خلاله الطبيب أن يستثمر أمواله بل ويشغلها ويديرها علماً أن وضع الطبيب المعيشي في اليمن وضع متردي للغاية والأجور التي يتقاضاها من قبل الدولة أجور زهيدة جداً لذلك جاءت الفكرة وبدأنا بوضع الدراسات الفنية والتسويقية والمالية واستخراج التراخيص اللازمة وبدأ الأطباء يستجيبون للفكرة إلى أن وصل العدد حاليا إلى أكثر من أربعين طبيباً في تخصصات مختلفة مساهمين بأعداد كبيره ومختلفة من الأسهم. وفيما يخص رؤيتنا ورسالتنا فهي تتمثل في تقديم خدمة متميزة للمرضى تحد من السفر إلى الخارج وتحسين الوضع الصحي للمواطن وتحسين الوضع المعيشي للطبيب. إعادة الثقة بين الطبيب والمريض في حضرموت نسعى بإطلاق هذا المشروع والصرح الطبي الكبير إلى توفير خدمة طبية متكاملة ومتميزة للمريض وصولاً إلى تحسين الثقة بين الطبيب والمريض وهي التي تأثرت كثيراً بسبب عوامل متعددة وعندما نقول متكاملة نقصد من ناحية التجهيزات الطبية سواء في المختبر أو العمليات أو العناية المركزة أو الأشعة أو غيرها وكذلك من ناحية الكادر البشري في كافة التخصصات العامة والدقيقة وعندما نقول متميزة فنحن نعني بها جودة وكفاءة الكادر الطبي فهم معظمهم استشاريين أساتذة بالجامعة من حملة الشهادات العليا ولديهم خبرات طويلة وعملوا بالخارج لسنوات عديدة إضافة إلى أن أكثرهم مساهمين وشركاء في رأس المال وهذا مايميز هذا المشروع فهو مشروع يقتصر على الأطباء فقط دون أن يشمل المستثمرين أو غيرهم فعندما تتوفر الخدمة المتكاملة والمتميزة إضافة إلى الموقع المتميز للمبنى في وسط مدينة المكلا على ضفاف بحر العرب وخور المكلا فإن هذا يعطي زخماً كبيراً لما سيقدمه هذا الصرح الطبي للمواطن وفي اعتقادي أن الثقة سوف تتعزز بمرور الوقت بين الطبيب والمريض فعندما نصل إلى الدقة في التشخيصات بمساعدة الأجهزة الحديثة ونصل إلى العلاج الأمثل من خلال توفير الأدوية والعمليات المتميزة وكذلك الخدمة التمريضية فإننا بعون الله سنساعد في تعزيز تلك الثقة تجهيزات طبية حديثة بالنسبة للتجهيزات الطبية نحن سعينا ولازلنا نسعى في توفير كافة التجهيزات الطبية يساعدنا في ذلك المبنى الكبير والمتميز والذي استطعنا بعون الله تعديله وتصميمه بحيث يكون مستشفى بمواصفات حديثة يقارن المستشفيات الحديثة في أماكن أخرى من العالم ففي المختبر قمنا بتوفير أجهزة حديثة لفحص الهرمونات ومؤشرات مرض السرطان وبنك الدم الحديث ، علماً أن هناك أربعة أقسام للمختبر تحتوي على كل الأجهزة المطلوبة للعمل الروتيني والكيمياء والزراعة والدم والأنسجة أما الصيدلية ستضم قسم للأدوية وقسم للمعدات الطبية وقسم لأدوات التجميل وفي المستقبل قسم لتحضير الأدوية أما قسم الأشعة فسيضم أقسام متعددة منها السونار ( الأشعة التلفزيونية ) الأشعة العادية , وقريبا الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وأشعة الماموقرام وهشاشة العظام والفلوروسكوبي أما قسم العمليات تحتوي على خمس غرف عمليات للجراحة العامة والمناظير والمسالك البولية والعظام والنساء والتوليد والأذن والأنف والحنجرة والعيون وهناك قسم للعناية المركزة يضم أربعة أسرة وقسم للوضع. عيادات تخصصية ونخبة مميزة من الأطباء هناك أكثر من عشرين عيادة لكافة التخصصات العامة والفرعية وستين غرفة للترقيد بين عامة وخاصة وقاعة كبيرة للمؤتمرات ومن ناحية الخبرات الطبية فالمستشفى تعتمد أساساً على الكادر الطبي المحلي المؤهل ومعظمهم شركاء في المستشفى ومن بين هذه الأسماء البروفيسور أحمد باذيب أستاذ الأمراض الباطنية والأورام والدكتور حسن محمد الجفري استشاري الاطفال الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة حضرموت والدكتور رفعت باصريح استشاري أمراض القلب الاستاذ المساعد بكلية الطب جامعة حضرموت والدكتور سمير باعثمان استشاري أمراض الأذن والأنف والحنجرة الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة حضرموت والدكتور وديع بن غوث استشاري الأشعة الاستاذ المساعد بكلية الطب جامعة حضرموت وغيرها من الأسماء التي سيعلن عنها عند البدء في العمل بالمستشفى علما أن هناك العديد من الأطباء المساهمين بالمستشفى ممن يعملون خارج الجمهورية وسيتم التنسيق معهم والاستفادة منهم في بعض الحالات التي تأتي ضمن تخصصاتهم وكذلك التنسيق معهم في النزول كأطباء زائرين إلى المستشفى بين الحين والآخر من هؤلاء الدكتور أنور بامكريد اختصاصي أمراض الدم والدكتور فهمي باخلقي اختصاصي أطفال وهما يعملان الآن في المملكة العربية السعودية طموحات تعانق عنان السماء الطموحات كبيرة ولا تتوقف عند هذا المشروع فهذه البداية فقط ونحن نخطط إلى ماهو أبعد من ذلك ويشمل إنشاء مراكز طبية متخصصة مثل مركز للمسالك البولية ويضم كافة الأجهزة المتعلقة بالمسالك البولية وتجرى فيه كافة العمليات بالمناظير ومركز للجراحة العامة وجراحة المناظير ومركز متكامل للأسنان ومركز للأمراض الجلدية والتجميل ومركز متكامل للأذن والحنجرة ومركز للأمراض النفسية والعصبية ومركز لأمراض القلب والقسطرة وجراحة القلب وغيرها الكثير وكل ذلك يأتي من خلال توفير الدعم المالي أولاً من المساهمين ثم الدعم المعنوي من كافة أطياف المجتمع فنحن نقدم الخدمة الطبية للمجتمع ونستمد قوتنا وأهميتنا واستمراريتنا من هذا المجتمع لذلك نطمح في الأخير إلى كسب رضا أهلنا في هذا البلد المعطاء والرضا يأتي من خلال التفاعل معنا واستعادة الثقة بيننا وبين المريض وفي الأخير نقوم مستقبلاً بتوفير الخدمة هنا بدلاً من سفر المريض إلى الخارج وبالتالي نجنب المريض عناء السفر وتوفير المبالغ الباهظة التي تصرف للعلاج في الخارج تبديد المخاوف لاشك أن الكثير من المواطنين تساورهم الكثير من المخاوف حول هذا المشروع الصحي ، لكني أحب هنا أن أطمأن الجميع أن فكرة المستشفى كانت لخدمة موطني المحافظة قبل أن تكون للتجارة والاستثمار فقط ، وقد لايعلم الكثيرون ماتحملنا من مصاعب وجهود ليلاً ونهاراً لإطلاق هذا المشروع ، كما أحب أن أشير إلى أن الأسعار لن تختلف عنها في بقية المؤسسات الطبية الخاصة في حضرموت بل على العكس سنقوم بتقديم الخدمة لكافة فئات المجتمع الفقيرة والمتوسطة والغنية بأسعار مناسبة جدا فأسعار الأشعة والفحوصات المخبرية والعمليات والأدوية كلها ستبقى كما هي علية في أي مكان آخر. فوائد المشروع إطلاق مشروع مستشفى الريان التخصصي سيقدم الكثير من الخدمات لأبناء حضرموت ، ومن ذلك استقطاب الكثير من الأيدي العاملة في مختلف التخصصات وسيسهم بشكل كبير في حل مشكلة الكثير من الشباب الذي يبحثون عن عمل فهناك العديد من الأقسام التي ستستوعب عمالة واسعة وتشمل النظافة والصيانة والأمن والتعقيم والسكرتاريا والإدارة والمحاسبين والعمليات والوضع والطوارئ والتمريض والتخدير والعناية المركزة والمختبر والصيدلية والأشعة إضافة إلى الاختصاصيين وأطباء العموم ومعنى ذلك أن المستشفى سيستوعب الكثير وربما يبدأ بعدد قليل ثم سيزداد العدد كلما دعت الضرورة لذلك علماً أن ملفات المتقدمين للعمل بلغت أكثر من 260 ملف تم فرزهم بحسب احتياجات المستشفى وبحسب معايير خاصة بالتشغيل. امنحونا الفرصة أتوجه إلى الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا إلى هذا العمل ونقصد به وجهه الكريم في المقام الأول مع إخلاص النية له جل جلاله ونحمده ونشكره على إعانته لنا على مدى أكثر من سنة ونصف من الجهد والعمل الشاق حتى ظهر هذا المشروع ونتوجه إلى أهلنا وأقاربنا في حضرموت والى جميع المواطنين في اليمن بشكل عام ونقول إن الأطباء إخوانكم وأبنائكم تعاونوا في هذا المشروع وهدفهم المساعدة في انتشال الوضع الصحي من هذا التردي الذي يعيشه وتقديم خدمة ورعاية طبية متميزة وبالتالي التخفيف من معاناتكم في السفر والتعب وصرف الأموال الطائلة للعلاج بالخارج فإذا وجد المريض من يهتم به ويساعده في التشخيص والعلاج والرعاية من قبل الطبيب فانه سيوفر الكثير والكثير من التعب والمال ولا نسعى إلى الأرباح الطائلة كما يروج البعض أو يتحدث آخرون ، ومايؤكد ذلك استبعادنا للمستثمرين وغيرهم ممن يسعون إلى جني الأرباح السريعة من مثل هذا المشاريع وبالتالي نأمل من الجميع أن يساعدنا بالدعم المعنوي والدعاء لنا بالتوفيق بإذن الله تعالى.