نشر موقع الجزيرة نت عن وكالة الأناضول موضوعا عن الغموض يكتنف مصير الأقاليم والفيدرالية باليمن بعد الصراعات الأخيرة التي مرت بها اليمن وسيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء ، وقد جاء في الموضوع بأنه وبالنظر إلى خارطة الأقاليم الستة في اليمن، فإن الصراعات تتركز بشكل كبير في إقليمي آزال وسبأ في الشمال، وعدنوحضرموت في الجنوب، بينما يسود الهدوء إقليمي الجند وتهامة. منذ سقوط العاصمة اليمنيةصنعاء بيد جماعة الحوثيين قبل عشرة أيام، يكتنف الغموض مصير الدولة المركزية والأقاليم الستة التي كانت في طريقها للتحول إلى أقاليم فدرالية تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وبالنظر إلى خارطة الأقاليم الستة، فإن الصراعات تتركز بشكل كبير في إقليمي آزال وسبأ في الشمال، وعدنوحضرموت في الجنوب، بينما يسود الهدوء إقليمي الجند وتهامة. وقد تم التطرق إلى إقليم حضرموت في الخبر وجاء فيه : إقليم حضرموت: ويضم محافظات المهرة وحضرموتوشبوة وسقطرى، وعاصمته المكلا، وينشط في الإقليم ثلاثة مكونات رئيسية هي الحراك الجنوبي، وأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، بالإضافة لحلف قبائل حضرموت الذي نشط مؤخراً في المحافظة. وتقع في محافظة حضرموت حقول نفط المسيلة الأكبر في اليمن، بالإضافة إلى حقول النفط والغاز في محافظة شبوة، كما تعتبر حضرموت -كبرى محافظات الجمهورية اليمنية مساحة- ولديها شريط ساحلي غني بالثروة السمكية. ويطالب الحراك الجنوبي في إقليم "حضرموت" بحق تقرير المصير، وفك الارتباط عن الشمال. وبالإضافة للحراك الجنوبي، ينشط تنظيم القاعدة ممثلا بتنظيم أنصار الشريعة الذي يخوض صراعات مسلحة مع السلطات اليمنية، وسيطر على مناطق في محافظاتأبينوشبوة، قبل أن ينسحب منها نتيجة الحملات العسكرية التي تشنها الدولة ضده، لكنه يظل قوياً وله وجود في عدد من مناطق حضرموتوأبين، وينطلق منها. وتنطلق هجمات القاعدة عادةً من مناطق في مديرية غيل بن يمين في حضرموت، ويبدو تنظيم القاعدة الأقرب لامتلاك زمام المبادرة هناك وإعلان مناطق في حضرموت تحت وصايته، وهو ينفذ عملياته ضد الجيش تحت ذريعة الدفاع عن أهل السنة في حضرموت من هجمات الجيش الذي يصفه ب"الرافضي" أو "المتحوث" نسبة لانتساب بعض أفراده لجماعة الحوثيين. ويخف في إقليم حضرموت خطر الحراك الجنوبي الذي قلَّ نشاطه عموما، بعد أن استقطب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعض قياداته من خلال المشاركة في مؤتمر الحوار والحكومة وكمستشارين له وفق ما جاء في اتفاق السلم والشراكة، وأصبح الخطاب الإعلامي للحراك يدعو للاصطفاف الوطني وحلِّ القضية الجنوبية عبر مخرجات مؤتمر الحوار. إقليم عدن: ويضم محافظاتعدنوأبين ولحج والضالع، وعاصمته مدينة عدن، وأعلن فصيل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال مؤخرا عزمه السيطرة على منطقة يافع وإعلانها منطقة خارج سيطرة الحكومة المركزية وتشكيل مجلس عسكري لإدارتها، بعد التطورات التي شهدتها العاصمة اليمنية وسقوطها في يد الحوثيين، الأمر الذي يبدو أنه أول تداعيات سقوط صنعاء وأول خطوات بحث الأقاليم الأخرى عن طريق لمستقبلها، ويفتح الطريق أمام الجماعات المتربصة لبدء تنفيذ خارطة طريق ترسم مستقبل وجودها وتحكمها في تلك الأقاليم. وينشط تنظيم القاعدة أيضا في الإقليم، ويشن هجمات انتحارية على مقار أمنية وعسكرية، وعمليات اغتيال لضباط وجنود في الأمن والجيش اليمني.