قامت حشود جنوبية على هامش فعالية مركزية بعدن بإحراق صورا لقيادات القوى المتصارعة في اليمن للدلالة على رفض الجنوبيين لكل المشاريع القادمة من صنعاء. وقام مجموعة من المحتشدين بوضع صور تحت أقدامهم لعلي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق وعلي محسن الاحمر الجنرال اليمني الذي اشتهر بتقاربه مع الجماعات الملسحة المليشياوية والملياردير الاخواني حميد الاحمر نجل الشيخ عبدالله الاحمر وعبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين المسلحة وشقيق رجل الدين الشيعي حسين الحوثي. وعقب دوس الصور التي جمعت في (بنر) واحد قامت الجموع باحراق الصور تعبيرا رفضها لتاريخ هؤلاء وكل المشاريع القديمة والجديدة التي يحملونها والتي يرى الجنوبيين انها تلغي حق الجنوبيين في استعادة دولتهم. واشترك علي صالح ومحسن الاحمر وحميد الاحمر واسرته في الحرب التي قامت في 94 بين الشمال والجنوب بعد اعلان الجنوب عن فك الارتباط الذي تلا 4 سنوات من الاغتيالات لقادات الجنوب وهي الحرب التي حولت وحدة طوعية الى احتلال كما يرى الجنوبيين داعمين رايهم بقرارين لمجلس الامن بسحب القوات الشمالية ورغم أن حركة الحوثيين ببنيتها الحالية لم تكن موجودة في منتصف التسعينيات الا انهم بشخصياتهم الاعتبارية شاركو في الحرب ككل الشماليين حسب مايرى الجنوبيين وهو ما استدعى احراق صوره عبد الملك الحوثي مع بقية صور قيادات الشمال اضافة الى احساس الجنوبيين ان الحركة الشيعية تملك هي مشروع شمالي بات جلي بعد كلمات الزعيم الحوثي انه يسير على منوال من سبقة في عدم اعطاء الجنوبيين حقهم. وياتي إحراق الصور بعد ساعات من وصول وفد من (حركة الحوثي) لمشاركة الجنوبيين احتفالاتهم وهي خطوة يرى مراقبون ان الحوثيين قاموا بها حتى لايتركون الساحة الجنوبية حكرا على خصومهم من الاصلاح الذين اعلنوا تاييدهم للقضية الجنوبية .