نظم اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا وضمن نشاطه الأسبوعي مساء اليوم الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري فعاليات الندوة الخاصة عن الراحل محمد سالم حقان حديث الذكريات سيرة حياة وعطاء نبيل وفي مستهل الندوة قدم الدكتور عبدالقادر باعيسي نائب رئيس الاتحاد الترحيب بالحاضرين لهذه الفعالية النوعية عن هذا الفقيد التربوي والفني والمجتمعي الذي قدم الكثير لخدمة هذه المحافظة وخاصة شريحة المعاقين بعد ذلك استهلت الندوة بالكلمات عن الراحل فكانت البداية من قبل الشخصية الاجتماعية رئيس منتدى الخيصة العم حسين الجيلاني والتي ألقاها نيابة عنه الأستاذ الزميل سعيد الحاج تطرق فيها الى العلاقة الحميدة والصديقة التي تربط الفقيد مع العم حسين وجلساته الدائمة ومناقشاته التي تدور حول الجوانب الأدبية والثقافية والفنية في حضرموت وكانت تلك الجلسات سبب في تأسيس منتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي والذي كان الفقيد رحمه الله من المؤسسين له الزميل سعيد الحاج تحدث أيضا عن الفقيد الراحل حقان بعد معرفته به وكان يعد الصديق والموجه التربوي والإداري والإعلامي لي منذ ان شغل مدير عام لإذاعة شبوه المحلية وكان استمع إلى نصائحه وإرشاداته . كما تحدث في الندوة نائب مدري مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت عوض عبدالله رمضان ذكرا في كلمته بان الفقيد يعد واحد من الذين أسهموا في تطوير مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين وهذا هذا الصرح على يده الكثير من الانجازات على المستوى المحلي والوطني فيما تحدث الأستاذ عوض عبدالله بن طرش الصديق الروحي للفقيد في كلمة ألقاها نيابة عنه شقيقه خالد عبدالله بن طرش بان الفقيد كان مثالا لمعني الوفاء والصداقة الحميمة التي تربطه به منذ ان عرفته فيما تحدت الأستاذ عبدالقادر باعيسي بكلمة ضافية تناولت معرفته بالفقيد عندما كان مدرس في سيئون وخلال مشاركاته في الندوات والمحاضرات التي كان الفقيد يمثل جمعية رعاية المعاقين وأيضا عن المسرحيات التي كان يخرجها وأيضا فنئه التشكيلي . والى ذلك تداخلا في الندوة الأخ محمد طايع رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين بكلمة مؤثرة استعرض فيها مراحل تلقيه وتدريبه من الفقيد سالم حقان واهتمامه الجانب التعليمي والتدريبي عندما كان مديرا لمعهد النور للمكفوفين وما تحقق على يديهم من هذا الفقيد . وأيضا تداخلا الأستاذ المديع المخضرم كمال سالم الحامد عن رحلته مع الفقيد في العملية التدريسية والمسرحية في سيئون فكان يقول إن الفقيد كان رحمه الله يتخصص في تصميم الديكور الخلفي للمسرح ويشارك في الإخراج المسرحي وكانت ابرز مسرحية هي بعنوان (عاشق الوظيفة ) والتي لاقت إعجاب الجميع واختتم المداخلات الأستاذ علي سالمين العوبثاني الكابت الصحفي بكلمة تناول فيها العلاقة المتميزة والحمية التي تربطه بالفقيد سالم حقان وجلساته التي لا تمل من الأحاديث النوعية والايجابية في مكتبه بمركز النور للمكفوفين وكان نجل الفقيد الصحفي الشاب فادي حقان قد تحدث في مستهل الندوة بكلمة قدم فيها شكره وتقديره لقيادة اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا وكل الحاضرين من زملاء ومحبي أصدقاء الفقيد وقال في كلمته الضافية النابعة من قلبه قال ان الوالد غفر الله وطيب الله ثراه سالم محمد حقان كان مثالا للأب والحنون على أبنائه فكان هو الأب الذي تعلمنا منه القيم والمبادئ الحسنة وحسن التعامل مع الآخرين .وكان رحمه الله نموذج في التعامل الأسري مع وأولاده . واصداقائه ومحبيه . جسد بذلك روح الإخاء والمحبة والألفة بين أبنائه وخلق فيهم روح المثابرة والجد والاجتهاد ليس في التعليم بل في كل المجالات الإبداعية .
فكان رحمه الله ينظر أليا بالتحديد على إنني قدوة وخليفة له وكانت نظرته واهتمامه بي عندما كنت اتلقى التعليم الديني عند السادة إل الجفري منذ صغري في المرحلة الابتدائية واقرأ له القران الكريم تلحينا وانشد له المواخد الدينية التي حفظتها في تلك الفترة كان رحمه يتشوق إلى استماعي ويشجعني بل ويدعمني بكل ما يملك إذا قرأت له او أنشدت وكنت كلما كان لدي فكرة جيت اليه لأستشيره انا وإخوتي ونعم الأب ونعم المعلم والصديق . واستطاع ان يعلم ويؤهل إخواني مجدي وخالد في شغل تجليد الكتب والتي كان ابي رحمة الله عليه يتقنها فنن متميزا وفريد من نوعه وهم الى اليوم يعملون ويشتغلون فيها وعلم هذه المهنة ليس إخوتي فحسب بل الكثير من بينهم فاقدي نعم البصر المكفوفين الذين أتقنوا التجليد في ذلك الوقت مما ادر عليهم معيشة حسنة خاصة في عمل تجليد كتيبات مرافق الدولة وفرض توظيف المعاقين حتي في توظيفهم في مراقف الدولة قبل ان يأتي قانون التوظيف لهم أرافقه دائما في عمله وتعرف وتعلم الكثير عن طبيعة العمل الذي يقوم به عندما كان مدير لمعهد مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين وبعدها عاد الى التدريس واحضر جلساته مع أصدقائه كنت ادقق السمع لما يدور بينهم من احدايث متنوعة وخاصة المجتمعية . سافر إلى العديد من الدول الخليجية والعربية وادا لم تخني الذاكرة الى دولة أجنبية الوالد المرحوم سالم محمد حقان كان رحيله في السابع عشر من مارس من عام 2001 وهي الأيام التي مرت هي ذكرى وفاته بالميلاد الهجري في شهر ذو الحجة له من الأولاد ستة محمد ومجدي وخالد وفادي ولطفي وحسام . وله أخ بالمملكة العربية السعودية أطال الله في عمره اكبر منه سنا انه عمي المؤخر والباحث المجتمعي عبيد محمد حقان . واحبيت إن اذكر في هذا المقام والدتي الغالية الحبيبة طال الله في عمرها التي وقفت إلى جواره طوال حياته إلي ان وافته المنية ثم أكملت المشوار من بعده في تربيتنا على ما كان يرضاه لنا ولكن كل ما أريد ان أقوله ان والدي طيب الله ثراه وبهذه الجميع عاش ومات وفيا لخدمة هذه المحافظة خاصة والوطن عامة لذلك أتمني ان توفي الجهات المختصة للفقيد الراحل حقه ولو بتوظيف إحدى أبنائه إضافة إلى وضع اسمه تذكارا على احدى المنشئات التي عمل بها ولكل من تفاني في خدمة العمل الاجتماعي الإنساني