انطلقت في حضرموت الكثير من الملتقيات والجمعيات الشبابية الفاعلة في العمل الطوعي الخيري لتسجل بذلك نماذج مشرقة في إشاعة العمل الطوعي الذي كان سمة بارزة لأبناء حضرموت في السنوات الماضية . وفي هذا الإطار تحتفل دول العالم اليوم الجمعة، باليوم العالمي للتطوع تحت عنوان (أيها المتطوع، أجعل التغيير واقعا!) بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف شكر المتطوعين على مجهوداتهم وزيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. وقالت الأممالمتحدة على موقعها الإلكتروني "في الاحتفال باليوم الدولي للمتطوعين في عام 2014، لا نحتفل بالتطوع والاعتراف به في كل أشكاله وحسب، وإنما نشيد إشادة خاصة بمشاركة أولئك الأفراد المساهمين في صنع فرق على كافة الصعد: المحلية والوطنية والعالمية. وأشارت إلى أن احتفال هذا العام يسلط الضوء على تلك الإسهامات في ما يخص إشراك الناس من خلال القواعد الشعبية في عمليات صنع القرار، وبما يتيح في نهاية المطاف المجال لمساحة أكبر للمشاركة مما يؤدي بالتالي إلى حوكمة أقوى وتماسك اجتماعي وسلام وتنمية مستدامة. ودعت إلى الانضمام يوم 5 ديسمبر الجاري للاعتراف بمشاركة المتطوعين وتعزيزها ودعم أصواتهم في تشكيل السياسات الإنمائية وتنفيذها لخلق العالم الذي نبتغيه. واليوم العالمي للتطوع أو اليوم الدولي للمتطوعين، هو احتفالية عالمية سنوية تقام في 5 ديسمبر من كل عام، أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985م، ويمثل مناسبة مهمة تتيح لجميع المتطوعين أن يفخروا بما يفعلونه ويقدمونه، وفرصة لتشجيع الآخرين على التطوع ولزيادة الوعي عن الخير الذي يعود على المجتمع بسبب مساهمات المتطوعين، ويوم للإشادة بجهود المتطوعين والمنظمات التي يعمل بها المتطوعون. وعادة ما يتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام من أجل حث الحكومات على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل زيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية، وبذلك يتم تحفيز المزيد من الأشخاص من جميع مسالك ومناحي الحياة على تقديم خدماتهم وإسهاماتهم كمتطوعين في بلدانهم وخارجها على حد سواء. ويُنظر إلى هذا اليوم على أنه فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم ومشاركة قيمة وتعزيز أعمالهم في أوساط منظماتهم والمنظمات غير الحكومية ووكالات منظمة الأممالمتحدة والسلطات الحكومية والقطاع الخاص. ويسهم (برنامج متطوعي الأممالمتحدة) بالإضافة إلى حشد من آلاف المتطوعين سنوياً في السلام والتنمية من خلال الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لدمج الجهود التطوعية في برامج التنمية. ويقدم البرنامج كافة أشكال الدعم لليوم العالمي للتطوع منذ إنشائه، انطلاقاً من رؤية هذا اليوم العالمي كفرصة مثالية للتعرف على ما للتطوع من أثر كبيرفي جميع أنحاء العالم. ويمكن للجمعيات التي تقبل المتطوعين في هذا اليوم العالمي، التواصل مع المجتمعات المحلية ومنظمات الأممالمتحدة والجهات الحكومية، وفي الوقت الحالي يوجد نحو 7300 متطوع في الأممالمتحدة على الصعيد الدولي والصعيد الوطني، يساهمون في جهود الأممالمتحدة في مجال التنمية المستدامة والعمل من أجل السلام في أكثر من 130 دولة على مستوى العالم. وبهذه المناسبة سيحتفل برنامج متطوعي الأممالمتحدة هذا العام لمدة أسبوع ابتداء من 5 ديسمبر وحتى 12 ديسمبر، وسيكون لكل يوم موضوع ورشة عمل وتدريب مختلف بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والعديد من المنظمات الغير حكومية، وسيختلف المكان كل يوم على حسب ورشة العمل. هذا ومن خلال خدمة التطوع على الإنترنت، يستطيع المتطوعين المساهمة في التنمية الإنسانية من خلال دعم أنشطة المنظمات الإنمائية على شبكة الإنترنت. يذكر أن آلاف الأفراد يتطوعون يومياً على الإنترنت وفي الميدان، ليسهموا في السلام والتنمية والعمل على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وإشراك الآخرين في تشكيل جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد 2015م. ويُعد الاحتفال باليوم الدولي للمتطوعين هذا العام بمثابة تكريم لمساهمة الأفراد في صنع التغيير على كافة الصعد المحلية والوطنية والعالمية.