احتضنت بمدينة فرانكفورت الالمانية الخميس الماضي فعاليات اشهار ملتقى أبناء حضرموت في ألمانيا وعلى مدى ثلاثة ايام ابتدأ من يوم الخميس واحد يناير وانتهى السبت ثلاثة يناير 2015 بحضور ورعاية كريمة من الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان . البداية بدأت اولى فعاليات اشهار الملتقى بحفل استقبال للشيخ عبدالله أحمد بقشان والوفد المرافق له الدكتور عبدالله علي بانخر والمهندس أحمد سالم باشويه في صالة كبار الضيوف والشخصيات بمطار فرانكفورت وكان في مقدمة الاستقبال رئيس الملتقى الدكتور أحمد بن ثابت النهدي وأحمد محمد حسان نائب رئيس الملتقى. وعقب وصوله المطار صرح الشيخ عبدالله بقشان بتصريح مقتضب بين أسباب زيارته وسعادته البالغة بحضور الملتقى بالرغم من برودة الجو الا أن حرارة الاستقبال ودفئ المشاعر كان خير معين في ذلك . . بعدها انتقل الشيخ بقشان والوفد المرافق له الى مكان اقامة الفعالية حيث كان جميع اعضاء الملتقى وعددهم (60) في استقبال الشيخ والوفد المرافق له على بوابة فندق انتركونتننتال فرانكفورت الذي احتضن جميع فعاليات الملتقى. الجلسة الأولى افتتحت الجلسة الأولى للملتقى بالقرآن الكريم ومن ثم كلمة ترحيبه بالشيخ وضيوفه القاها رئيس الملتقى د. أحمد بن ثابت النهدي رحب بها بالشيخ ومرافقيه وجميع اعضاء الملتقى وشكرهم لحضورهم للمشاركة في اشهار وانجاح هذا الملتقى. واستمع الحضور بعد ذلك لكلمة راعي الحفل الشيخ عبدالله بقشان اعرب فيها عن سعادته بحضور هذا الملتقى واللقاء بهذه الكوكبة من خيرة شباب حضرموت الدارسين والمقيمين بألمانيا بجميع تخصصاتهم ومستوياتهم العلمية والأكاديمية وحث الجميع عن الجد والاجتهاد وعكس صوره مشرفه لحاضنتهم حضرموت ووعد أن يكون دوما وابدا الى جانب المبدعين والمتميزين من الدارسين في المانيا وحثهم أن ينهلوا من منابع العلم في المانيا لاعتبارها من دول الريادة في العلم والتكنولوجيا. والتركيز ايضا على التخصصات الأدبية لحاجه حضرموت المستقبلية لهذه التخصصات. من جانبهما عبرا الدكتور بانخر والمهندس باشويه عن سعادتهم لحضور هذا الملتقى واعربا عن شكرهما حفاوة الترحيب وكرم الضيافة وحثا الجميع على المثابرة وأن يكونوا قدوه حسنه ورسل خير وعلم وسلام لحضرموت وان يساهموا في المشاركة في نشر التراث والثقافة الحضرمية الأصيلة. واكدا على دور المرأة ايضا في بناء المجتمع وان تساهم جنبا الى جنبا في النهضة العلمية لحضرموت . بعدها اسدل الستار عن فقرات الملتقى واستهلت بلقاء تعارفي وعرف فيهم جميع الحاضرون عن انفسهم وتخصصاتهم ومستوياتهم العلمية . تدشين الموقع الإلكتروني أعطى المهندس صبري باشعيب الحضور نبذة وشرح مفصّل عن تدشين الموقع الإلكتروني للملتقى والذي يحتوي على فعاليات وأنشطة أبناء حضرموت في ألمانيا ، وكذلك آخر الأخبار ، وسوف يكون بمثابة حلقة الوصل لأبناء الجالية الحضرمية بألمانياوحضرموت وبه منتدى للتواصل الاجتماعي بين أبناء الجالية في ألمانيا ومجال النقاش وطرح الآراء ،وسوف يقدم الموقع امكانية عرض السيرة الذاتية لأبناء الجالية من خلال انشاء قاعدة بيانات بحيث تتاح امكانية يد العون للوافدين الجدد للتواصل والاستفادة من خبرات الموجودين والدارسين هنا، وهذا سوف يوفر على الطلاب الكثير من الوقت ويكونوا على علم ودراية بما ينتظرهم من صعوبات أثناء وصولهم إلى ألمانيا . -الاجتماع التاسيسي واشهار الملتقى. اتفق الحاضرون جميعا على رؤية واهداف الملتقى وعلى هيئة اداريه للملتقى برئاسة الدكتور أحمد بن ثابت النهدي والاخ أحمد محمد حسان نائبا للرئيس وعضوية كلا من: المهندس معتز علوي باعلوي . مهندس عبدالله صالح ميسره . د أحمد عبدالله باحشوان. اليوم الثاني :صباح يوم الجمعه : في اليوم الثاني كان الجميع مع جلسة نقاش استمع فيها الشيخ ومرافقيه الى شرح مفصل عن نظام التعليم في المانيا وأوضاع الدارسين الحضارم هناك وابدى استعداده لتذليل الصعاب والعقبات التي تحول دون تميز وابداع الدارسين ودعم كل دورات اللغة الإنجليزية وكل الأنشطة وبرنامج التدريب الصيفي . بعدها قاموا بأداء صلاة الجمعة في جامع أبوبكر الصديق بفرانكفورت. ثم وجبة الغداء ورحلة بالسفينة في نهر الماين على ايقاعات البيانو الكلاسيكية ومشاركات الشباب الفنية . حفل خطابي وتكريمي وفني : وفي مساء الجمعة اقيم بالمناسبة حفل تكريمي وفني وفي الحفل القى راعي الحفل الشيخ بقشان كلمة استعرض فيها ان الملتقى اكاديمي علمي ثقافي وليس له اي نشاط سياسي. وان يكون هذا اليوم بداية الانطلاقة وتنفيذ اهداف الملتقى وهنئ الجميع بنجاح الملتقى واعرب عن شكره لكل القائمين على تنظيم هذا الملتقى واعرب عن ارتياحه عن اسلوب النقاش وروعة الطرح من جميع المشاركين بالملتقى وعبر عن سعادته بلقاء هذه الكوكبة من كوادر حضرموتبألمانيا ودعاهم للمساهمة في بناء وتنمية حضرموت . من جهته القاها رئيس الملتقى الدكتور أحمد بن ثابت النهدي كلمة قال فيها إنه لمن دواعي فرحي وسروري أن أعيش هذه اللحظات العامرة وأنا بينكم بين أهلي وإخوتي من أبناء الجالية الحضرمية وطلاب العلم الحضارم في دولة المانيا الاتحادية حيث وجدت نفسي معهم بعيدين كل البعد عن موطننا الأول ومهبط افئدتنا جميعا أرض حضرموت الغالية كم هي لحظات حميمية رائعة يشعر كل فرد منا فيها بدفيء المشاعر الصادقة ، وصدق المحبة الخالصة ، وعمق الرابطة الأخوية ، وصلابة الانتماء والهوية . واضاف ما يميز الحضرمي اينما وجد أو حل او ارتحل هو أنه كالبنيان الصلب المرصوص يشد بعضه بعضا ويعين بعضه بعضا ويسند بعضه بعضا وهذه الخصوصية والميزة الحضرمية التي امتاز بها أجدادنا نجدها ارثا متجذر في أعماق وجداننا ويسري مع كل قطرة دم في مسام عروقنا . وإننا اليوم مطالبون بحفظ هذا الإرث العظيم وصيانته ورعايته حق الرعاية كعربون وفاء لتلك الأرض الطيبة الطاهرة وواجب مقدس تجاه تلك الجباه السمراء التي تتشبث بماضيها وتصارع حاضرها وتسعى نحو مستقبلها الأفضل . موضحا أن إشهار الملتقى يأتي كمحاولة بسيطة مننا نحن الحضارمة المقيمون في المانيا الاتحادية سواء من أبناء الجالية المقيمين هنا أو من الطلاب المبتعثين من تلك الأرض . وقال إن من أوجب الواجبات علينا أن نكون اوفياء لتلك الأرض بأن نحسن تمثيلها أمام المجتمع الألماني خاصة والأوربي عامة بحيث نعكس صورة حقيقية ورائعة تبشر بالخلق الحضرمي المنبعث من عمق الحضارة الإسلامية والهوية العربية لنكون رسل خير وسلام وحب وتبشير بهذا الدين العظيم دين الخلق الحسن والمعاملة بالتي هي أحسن في هذه البلاد بلاد الغرب كما كان أجدادنا بالأمس في بلاد الشرق . وفي ختام كلمته قال أنه من كمال القول وحسن الثناء أن لا ينسى لأهل الفضل فضلهم وأن ينسب لكل صاحب يد بيضاء فضلها وما قدمت من خير وجميل واحسان . فشكرا لليد الحضرمية المعطاء بدون من ولا أذى وبدون كلل ولا ملل شكرا للقلب الحضرمي الحنون الذي كساء بحبه وحنانه وعطفة كل أبناء حضرموت اينما وجدوا في الداخل أو الخارج . شكرا للأب الحضرمي الذي أينما وجد حضرمي في اي مكان كان بجواره نعم الأب والمعين . شكرا لأبن حضرموت البار الشيخ / عبدالله أحمد بقشان وكفى بهذا الاسم لكل حضرمي دليل وعنوان . تخلل الحفل الخطابي تهنئة مباشره عبر السكايب من محافظ حضرموت الدكتور عادل محمد باحميد . هنى فيها الحضور على نجاح هذا الحدث الكبير واعرب عن شكره لرائد وقائد مسيرة النهضة العلمية في حضرموت الشيخ عبدالله بقشان. وابلغ تحيات المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية . واشار في كلمته الى أن الوضع صعب ومحتاج لتطافر الجهود من الجميع. تكريم – وجرى في الحفل تكريم الطالبة سحر عبدالحكيم بازرعه سنه أول طب بالشاريته – برلين والحاصلة على المرتبة الاولى في امتحانات الثانوية العامة لعام 2014 في برلين بتقدير 100٪ امتياز . والحائزة على جوائز عديده في الادب والابداع والتفوق العلمي وجائزة القرآن الكريم بفرانكفورت. ثم تكريم الخريجين ( 11 خريج ) في مساق البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الطب والهندسة والعلوم الإنسانية. ثم تم تكريم الشيخ المهندس عبدالله بقشان بدرع الشكر والعرفان من الملتقى قدمها له رئيس الملتقى . و بعدها وجبة العشاء و كان الجميع مع حفل فني ساهرا احيته فرق مغربيه وتركيه ويمنيه بقيادة الفنان اليمني المقيم في فرنسا عامر كبيش والايقاع حاتم البطه . نالت جميع فقرات الحفل الفني واغاني التراث الحضرمي للشاعر المرحوم حسين أبوبكر المحاضر استحسان الجميع . اليوم الثالث السبت الاختتام: اختتم اللقاء بجلسه وديه وداعيه في الجناح الخاص الذي يقيم فيه الشيخ عبدالله بقشان واعرب الجميع عن شكرهم وتقدير واعتزازهم للشيخ عبدالله بقشان والوفد المرافق له وللفته الجميلة منه وكرم الضيافة والتواضع والاستماع الى همومهم ومشاركاتهم واستعداده لدعمه لهم . – غادر الشيخ والوفد المرافق له من مطار فرانكفورت متجها الى المملكة العربية السعودية بعد رحلة كللت بالنجاح والعمل المثمر. نبذة عن الملتقى : من نحن: نحن ملتقى أبناء حضرموت في ألمانيا نعتبر أول كيان أكاديمي علمي وثقافي يضم تحت سقفه جميع أبناء حضرموت الدارسين في ألمانيا من مختلف مستوياتهم العلمية من استشاريين وأطباء و مهندسين وطلاب وغيرهم. التأسيس: تم في يوم الخميس الموافق 01.01.2015 في مدينة فرانكفورت الألمانية إعلان كيان – ملتقى أبناء حضرموت في ألمانيا – ووضعت فيه الملامح الأولية لمجلسه الإداري ولجانه المختلفة وتم فيه الاتفاق على أهداف و مهام الملتقى المترتبة عليه في المستقبل القريب. الرؤية : نحن ملتقى أكاديمي يهدف إلى النهوض بأبناء حضرموت في ألمانيا ويحثهم على الأبداع والتميز في مختلف مجالات حياتهم العلمية والعملية وتلبية احتياجاتهم و الاهتمام بتنميتهم ليكونوا بمثابة سفراء علم ونهضة يعكسون بذلك صورة جميلة لحاضنتهم حضرموت الإبداع والتميز. نحن كيان علمي و ثقافي محض ليس له أهداف سياسية، ونصب جل اهتمامنا في مجال تنمية وتطوير مهارات أبناء حضرموت ، ونعتبر أنفسنا همزة الوصل بين حضرموت و ألمانيا . أهدافنا : – تقوية الهوية الحضرمية لدى المبتعثين والتواصل بين أبناء حضرموت فيما بينهم في مختلف المدن والولايات الألمانية و تعميق صلتهم بحضرموت. – الإسهام في نشر التراث و الثقافة الحضرمية الاصلية في المجتمع الالماني خاصة و المجتمع الاوروبي بشكل عام. – حل مختلف مشاكل الدارسين والمقيمين الحضارم في ألمانيا وتقديم يد العون لهم و حثهم على الإبداع والتميز في مختلف مناحي الحياة . – توجيه المبتعثين الجدد واستقبالهم ومساعدتهم على إيجاد أماكن للسكن ومعاهد اللغة . – إعداد قاعدة بيانات في الشبكة العنكبوتية تزود الطلاب الحضارم الوافدين بمعلومات كافية عن التعليم في ألمانيا. – تقديم النصح والإرشاد والتوعية بأهمية اختيار التخصص المناسب في الجامعة المناسبة بحيث يستطيع المبتعث أن يخدم به حضرموت مستقبلاً. – إعداد مؤتمرات علمية ودورات طبية وهندسية لتطوير مهارات الدارسين وكذلك حثهم على المشاركة فيها. – تنفيذ برنامج الطبيب الزائر في مستشفيات حضرموت بكادر طبي متخصص بالتنسيق مع أكبر وأشهر المستشفيات الألمانية. – السعي لتأسيس وإنشاء فرع للبيت الالماني للتعاون والثقافة في المكلا . – إتاحة الفرصة للمهتمين بتعلم اللغة الألمانية وذلك من خلال إنشاء معهد متخصص بتعليمها. – بناء جسر أكاديمي تعليمي بين جامعة حضرموت و جامعات المانيا المختلفة . – الاستفادة من بحوث ومشاريع تخرج الدارسين في ألمانيا والسعي لتطبيقها في مختلف المجالات العلمية في حضرموت. – إعداد دليل للدراسة والعلاج والاستثمار في ألمانيا. – تشجيع السياحة في حضرموت من خلال ترتيب أفواج سياحية لزيارة أبرز المعالم والآثار التاريخية و الأماكن السياحية.
