تأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في يوليو 2007 بقانون رقم 20 أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتتمحور رؤيتها حول "مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية"، وتتركز إستراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً، إقليميا وعالميا وتتضمن إستراتيجيتها التعليمية دعم مشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، كما تشمل الاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً بالإضافة إلى دعم المجتمعات الفقيرة والمحتاجة في توفير البنى التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات وغيرها ولتنفيذ إستراتيجيتها دخلت المؤسسة في شراكات مع منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات النفع العام, وبلغت إجمالي مساعداتها المختلفة حول العالم لأكثر من 35 دولة منذ بداية نشأتها حتى تاريخه. اللقاء الذي يجمعنا مع المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للإعمال الإنسانية سعادة محمد حاجي الخوري يضعنا أمام الكثير من الخدمات الإنسانية والخيرية التي تقدمها المؤسسة في اليمن …. فأهلاً بكم نبعث لكم شكر أبناء اليمن وحضرموت على وجه الخصوص لدولة الإمارات العربية المتحدة على تأسيسها للعديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية , ولعل دور مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بارز للعيان كإحدى المؤسسات الفاعلة . رؤية ورسالة بداية نرحب بكم في موقع هنا حضرموت ونفتتح اللقاء بسؤالكم : لماذا تأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ؟ وما هي رسالة المؤسسة ورؤيتها واستراتيجيتها المستقبلية؟ أنشئت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بقانون رقم 20 في يوليو 2007 م أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان , رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله ، ورؤيتها ( مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية ) وتتركز استراتيجيها في الرعاية الصحية والتعليم محلياً, إقليميا وعالمياً . رسالتها المبادرة في خدمة البشرية من خلال برامج مساعدات جادة لأهل العوز والكفاف والمساهمة في نشر روح التسامح بين البشر لخدمة المحتاجين في مختلف أنحاء المعمورة ومد جسور التعاون مع مع المنظمات المحلية والعالمية المشتركة في العمل الإنساني وتوفير الدعم المادي لبرامج البر المختلفة. وترتكز إستراتيجية المؤسسة على دعم قطاعي التعليم والصحة في الدول النامية .. حيث تبين لنا بعد دراسة مستفيضة إن من أهم المعوقات التي تواجه المجتمعات الفقيرة وتحد من تقدمها ونموها هي الجهل والمرض حيث الإنسان الجاهل أو المريض لا يمكنه العمل وبالتالي لا يسهم في تنمية مجتمعه . مشاريع وقطاعات ما هي المشاريع التي تنفذها وتدعمها المؤسسة وأي قطاعات تشمل ؟ بناءاً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله تقوم المؤسسة بتقديم العون وأداء الواجب الإنساني تضامناً مع الشعوب التي تتعرض لحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد . وتتضمن المشاريع التي تنفذها المؤسسة التعليم المهني في دول المنطقة , والاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً ودعم المجتمعات الفقيرة والمحتاجة في توفير البنى التحتية مثل المدارس والمستشفيات وغيرها. منجزات في الداخل والخارج هل بالإمكان اطلاعنا على مجمل المشاريع التي نفذتها المؤسسة منذ تأسيسها حتى نهاية العام 2011م ؟ استطعنا والحمد لله خلال الخمس السنوات الماضية أن ننفذ الكثير من المشاريع المهمة والمتميزة ليس داخل الإمارات العربية المتحدة فحسب بل في العديد من الدول حول العالم .. وعلى سبيل المثال لا الحصر من المشاريع داخل الإمارات العربية المتحدة مشروع المساعدات العينية للطلبة ومشروع إفطار صائم ومشروع المير الرمضاني بالإضافة لبرنامج علاج متميز للمرضى , كما يتم حالياً بناء عدد 6 صالات متعددة الاستخدام في مختلف مدن الإمارات العربية المتحدة أما خارج دولة الإمارات العربية المتحدة فهناك عدد من المشاريع المتميزة مثل بناء وتجهيز المستشفيات في كل من اليمن والمغرب وسوريا وكازاخستان وفيتنام ومشروع التعليم المهني في لبنان ودعم التعليم في قطاع غزة بتبني مدرسة في بيت لاهيا , وكذلك المساهمة في المشروع الإماراتي لإعادة اعمار باكستان من خلال بناء الجسور والطرقات والعديد من المرافق . شراكات دولية هل ثمة شراكات دولية بين المؤسسة مع منظمات عالمية ؟ نعم هناك العديد من الاتفاقيات التي وقعت مع مؤسسات ومنظمات عالمية مثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والأنروا واليونيسيف والبرنامج العالمي لتحسين الغذاء ( جين ) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومايو كلنك. اليمن في القائمة لعل اليمن من الدول التي تحظى بعناية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة , ما حجم ما تقدمت به المؤسسة من مشاريع تعليمية وصحية واجتماعية واقتصادية في هذا البلد الفقير ؟ هناك مجموعة من المشاريع التي تقوم المؤسسة في تنفيذها في اليمن , منها هدم وإعادة بناء مستشفى سقطرى العام وتزويده بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة , وتنفيذ عدد 7 أحواض لتجميع المياه في جزيرة سقطرى , هذا بالإضافة إلى تزويد جزيرة سقطرى بعدد 4 سيارات إسعاف كاملة الجهوزية . وقامت المؤسسة كذلك بتعيين ثلاثة أطباء مختصين لدعم القطاع الصحي في جزيرة سقطرى . أما المبادرات الموسمية , فإن المؤسسة تشرف وبالشراكة من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن على مشروع الإفطار خلال شهر رمضان المبارك بينما لا تزال العديد من الأفكار قيد الدراسة والبحث من أجل المساهمة في تنمية المجتمع اليمني في مجالي الصحة والتعليم . مساعدات بالجملة كم عدد الدول التي شملتها مساعدات المؤسسة في العالم وهل هناك مقترحات لتوسيعها ؟ وصل عدد الدول إلى 45 دولة حول العالم والعمل الإنساني لا ينتهي ولا حدود له حيث إن الكثير من المجتمعات تعاني الفقر والحاجة ونحن نعمل في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للإعمال الإنسانية على نشر الخير والمساعدة والتنمية حيث كانت الحاجة لذلك وفق مشاريع تنموية واقتصادية متميزة ، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه بناءاً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان , رئيس الدولة حفظه الله , قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في نوفمبر عام 2008م بتوزيع المساعدات على المتضررين من الأمطار والسيول التي حدثت بمحافظة حضرموت لنحو 400 متضرر وشملت المواد الغذائية المتكاملة والخيام والبطانيات والفرش والوسائد واعتبرت هذه المساعدات وقتها الأولى التي وصلت إلى المناطق المنكوبة خلال وقت قياسي أخيرا هل أنتم راضون عن ما قدمته المؤسسة حتى ألان بمعنى هل ترون أن المؤسسة حققت أهداف تأسيسها ؟ الحمد لله .. نعم راضون عما قدمته المؤسسة في مختلف المشاريع الإنسانية ولكن نحن لا ندعي الكمال فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى ولكننا نجتهد بكل ما أوتينا من قوة من أجل تقديم مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية.