فتشوا عن الإخلاق في شوارع صنعاء أو في قصورها التي تملكها مافيا النهب والسلب وإن لم تجدوها سوف تجدونها في شخصية خالد بحاح الذي تنازل عن وظيفته الكبيرة في أجمل وأكبر وأهم مدن العالم نيويورك، وذهب إلى مدينة متخلفة وأسيرة أيادي عصابة. هنا تذكرت عبارة في أحدى روايات الكاتب والروائي اليمني حبيب عبدالرب سروري ويقول بما يعني: صنعاء فتاة جميلة يغتصبها شيخ قبلي لم يغسل فمه من القات سبعون عاما. والآن صنعاء تغتصبها ميليشيات الحوثي وعصابة صالح وأصبحت مدينة أشباح بعدما هجرتها أهم السفارات وكل الأحزاب السياسية والسبب السقوط الأخلاقي لميليشيات الحوثي وعصابة صالح. وبرغم أختلافي مع الأستاذ خالد بحاح سياسيا ولكنني لا أختلف معه شخصيا وأخلاقيا، فخالد بحاح بأخلاقه يفرض نفسه على الأخرين ولكن الأخلاق أحيانا لا تثمر مع قوم بلا قيم ولا ضمائر مثل عصابة صنعاء. كان الشعب اليمني ينتظر من الحوثي إن يفرض إقامة جبرية على علي عبدالله صالح من حاربهم ستة حروب والذي قام بقتل أبنائهم ورمل نسائهم، وإلا بهذا الحوثي يتحالف مع من حارب اليمن ثلاثة عقود. وبهذا التحالف الشنيع والغير أخلاقي سقط الحوثي في مستنقع خطير، وتعرى أمام الشعب اليمني والسبب تحالفه مع صالح وعصابته والذي لم يحسب الحوثي له حساب، بل حول صالح جماعة الحوثي إلى لعبة يلعب بهم ويأمرهم وهم ينفذون أوامر سيدهم صالح. أصبح الحوثي يتخبط في شوارع صنعاء ويتنازل عن القيم والأخلاق الذي كان ينادي بها، وأصبح اليوم يضرب به المثل في العنصرية والمناطقية وإلا لما قام به مع عصابة صالح بفرض إقامة جبرية على أبناء الجنوب وعلى رأسهم الأخ الأستاذ خالد باحاح رئيس الوزراء. نقول للحوثي إن معظم الشعب اليمني الآن يقف ضدك بسبب تحالفك مع صالح الفاسد والذي جوع أبناء اليمن ثلاثة عقود والذي قتل أطفالك بجيشه المناطقي، وليست سلمية وعقلية خالد بحاح من قام بقتلكم. ولهذه الأسباب عليك إن تدفع الضريبة اليوم أمام الشعب لأنك لم تتحالف مع الشعب بل تحالفت مع نظام فاسد أفسد اليمن شماله وجنوبه بل أفسدك وأفسد رجالك الذين ينفذون أوامر سيدهم صالح أكثر من سيدهم عبدالملك الحوثي.