أوضح القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية لدى المملكة زين القعيطي أن حكومة دولة نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء خالد بحاح، تلتقي الآن بالمسؤولين في المملكة العربية السعودية لاستكمال تشكيل ( لجنة الإغاثة اليمنية ) من أجل استيعاب كل الإغاثات التي تصل من الدول العربية والصديقة، ليتم إيصالها إلى المناطق المنكوبة في اليمن، خاصة في المناطق الأكثر تضررا، مبينا أن الحكومة اليمنية ستعلن لاحقًا تفاصيل رؤيتها نحو تحقيق ذلك. ورفع القعيطي أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على أمره بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة، استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب. وقال زين القعيطي: إن الدعم السعودي لليمن، ليس بجديد علينا، فطالما تعودنا من المملكة الوقوف إلى جانبنا في السراء والضراء، وهذا الدعم جاء في وقت يتعرض فيه الشعب اليمني إلى حرب ضروس من المتمردين الحوثيين وأعوانهم الذين انقلبوا على الشرعية اليمنية، وقتلوا الأنفس، ودمروا الأرض، وتسببوا في حدوث أزمة غذائية كبيرة في اليمن. وأشاد بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في متابعة كل مستجدات الأوضاع في اليمن، والحرص على تحقيق الاستقرار هناك، علاوة على تسهيل كل أمور اليمنيين المقيمين في المملكة. من جهة اخرى فقد دعت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة، جميع المنظمات التابعة لها وهي حوالي 23 منظمة إغاثية بتسريع الخطى نحو تقديم كل أنواع المساعدات الممكنة للمتضررين من الوضع الحالي في اليمن، لاسيما وإن أعداد النازحين هناك تزداد يوماً بعد يوم في ظل هذه الأوضاع المأساوية، ومع ارتفاع درجات الحرارة، والطبيعية الجبلية القاسية، وندرة المياه وشح المواد الغذائية، وانعدام الأدوية والعقاقير، وخلو المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية من كل أنواع المستلزمات الطبية. وأوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورئيس اللجنة إحسان بن صالح طيب في بيان صحفي له اليوم، أنه وفقاً للتقارير الواردة للهيئة من مكتبها في العاصمة اليمنيةصنعاء ووفودها التي تجوب هناك من أجل تقديم العون الإنساني للمتأثرين، أن هذه الأوضاع أفرزت أكثر من مليون نازح، وعدد مماثل من الأطفال الذين يعانون من مرض سوء التغذية. وأفاد أن هذه البلاد كانت تعاني أصلاً من اضطرابات داخلية ازدادت حدتها ونتجت عنها الكثير من الفواجع خاصة وأن أكثر المتضررين هم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، الأمر الذي يدعو هذه المنظمات التابعة للجنة أن تقوم بدورها على الوجه الأكمل حيال هذا الشعب المنكوب في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ اليمن. ولفت الأمين العام للهيئة ورئيس لجنة الإغاثة العامة، أن هذه الحرب ووفقاً لهذه التقارير طالت الكثير من المساجد والاستيلاء على مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين مع الهدم المستمر للمنازل والقتل بلا هوادة ولا تمييز لكل من يقف في طريق هؤلاء العابثين بمقدرات البلاد، مشيراً إلى أن من أكثر المناطق المتضررة في الوقت الحالي 6 مناطق تقع في جنوب البلاد وشمالها، وتحتاج إلى كل أنواع المساعدات، وذلك لأن العديد من سكانها يعيشون في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. - صحيفة الجزيرة السعودية .