قال خطيب جامع عمر صالح عمر الشرفي إن على المسلمين واجب الصلح والإصلاح لتجنيب البلاد والعباد من عقوبة رب العباد من الظلم والجور والتعدي لحرمات الله جل وعلى مدللاً على ذلك بقوله تعالى (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون وماجاء في حديث أبي الدردراء ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة قال الصحابة نعم يارسول الله .. قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة تحلق الدين . وأضاف خطيب جامع عمر بالمكلا بأن الصلح يحقن الدماء وتصان الأموال والأعراض وتحفظ الحقوق وترفع الشحناء والبغضاء ويجمع الكلمة لذلك جعل النبي عليه الصلاة والسلام يرى أن الإصلاح والصلح من أعظم الصدقات عندالله ، مضيفاً أن الصلح مهم في زمن قل فيه المصلحون وكثر فيه المحرشون . وأشار إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام أجاز الكذب في الإصلاح بين الناس وكيف كان يقوم بدور كبير في الإصلاح بين المسلمين في عهده لتجنيبهم الفتن والصراعات والاضطرابات ، مبيناً أبرز مواضع الصلح في الإصلاح بين الزوجين والأصدقاء والإخوة والمتخاصمين في القضايا المالية محذراً من استغلال البعض للظروف التي تشهدها البلاد في هذه الأيام في بث الشائعات والتفريق بين الناس الأمر الذي قد يؤدي إلى سفك الدماء بين المسلمين مستشهداً بمنقبة الحسن بن علي رضي الله عنه في حفظ دماء المسلمين في معركة صفين وقول المصطفى عليه الصلاة والسلام فيه (إن ابني هذا سيد وسيصلح به الله بين فئتين عظيمتين من المسلمين). وحيا خطيب جامع عمر المبادرة التي أطلقتها لجنة الطوارئ الطبية في اطلاق حملة نظافة شاملة لأحياء مدينة المكلا متمنياً أن يجنب الله مدينة المكلا أي مكروه وأن يتعاون الجميع على البر والتقوى .