قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره إن البيان الصادر مؤخرا من علماء اليمن حول الوضع الحالي الذي يرفض أي انقسام أو فيدرالية أو غيرها من أشكال التفكك لم يأت من منطلق واقعي وأضاف : حيث أني أحد أبناء الجنوب الذين عانوا من التهميش والإقصاء والظلم والنهب ، وطالب العلماء بالهجوم على الفساد بمختلف أشكاله قبل أن يتحدثوا عن أشياء أخرى ، والسعي لمحاربة رؤوس الفساد الذين مازالوا موجودين ويحكمون في عدة مواقع في الدولة، كما تساءل عن سبب الحديث عن التلاحم وصنعاء نفسها منقسمة فكيف لها ان تؤمن أقاصي اليمن الذي يعيش تفلتاً وتفككا وانفلاتاً أمنيا بلاحدود. وأضاف باحباره في خطبة الجمعة أن الشريعة الإسلامية قد شددت أعظم التشديد في حقوق الناس مستعرضا الآيات والأحاديث الدالة على عظم المساس بحقوق الناس وأكلها بالباطل والظلم ، مستشهدا بخوف النبي صلوات الله وسلامه عليه من أكله لتمرة كان يعتقد أنها من الصدقة وقلق الخليفة العادل عمر بن الخطاب من ظلم رجل بمصر وتعثر دابة بالعراق قد يسأل عنها أمام الله ، مقارناً بما آل إليه حال من سلمهم الله أمر المسلمين الآن فقوضوا المجتمعات ظلما وطغيانا وقهرا ونهباً للمساكين والضعفاء.
وقال الخطيب باحباره ان عقلية من تولوا أمر المسلمين في السنوات الأخيرة كانت عقليات نهب وسلب واستباحة فرضت على الشعوب هذا الغليان ورفض الظلم الذي رزحت تحت جبروته لعقود من الزمان سواء أكان في اليمن أو في دول عربية أخرى أسقطت فيها عروش طغاة وجبابرة .
وحث الخطيب في الخطبة الثانية على التعاون والتكاتف وقال إن التغيير لايأتي في يوم وليلة بل يحتاج لكثير من الصبر والتعاضد والوقوف على الظالم وإنكار المنكر ونصرة المظلومين في أي قطاع في حضرموت ، والتضحية بالاحتجاج ضد ممارسات النهب والسلب لتامين حاضر ومستقبل أطفالنا وشبابنا حتى يقام الظلم والعدل. ودعا الخطيب باحباره إلى أن يترك الناس لتقرير مصيرهم ، بعد أن غرقوا في بحار من المواجع والآلام لم يحصلوا فيها على أبسط حقوقهم من دولة تطالبهم الآن بالتزام الصمت والهدوء .