قال الأخ عبدالقادر عوض فليحان مدير عام البنك المركزي بالمكلا بأن النظام البنكي للبنك ( السيرفر ) سيعمل من يوم الأحد المقبل وهو ماسيسهل على جميع الإدارات سحب أموالها عبر أي فرع للبنك المركزي باليمن . جاء ذلك خلال تصريحه عقب استلام المجلس الأهلي الحضرمي للبنك المركزي بالمكلا مساء أمس الخميس 7 / 5 / 2015م حيث شكر فليحان المجلس الأهلي على جهوده التي أثمرت استلام البنك المركزي وإن كان في حالة يرثى لها كما هو مشاهد من دمار كبير لحق بالبنك وأصبح بحاجة ماسة لإعادة إعمار وتأهيل من جديد . وقال فليحان بأنه سيتم يوم غد السبت رفع تقرير متكامل عن البنك المركزي بالمكلا والأضرار الكبيرة التي لحقت به للإدارة العامة للبنك المركزي ومحاولة وضع حلول عاجلة لعودة العمل فيه . وعن إمكانية صرف أية مبالغ من البنك المركزي أكد فليحان بأنه سيتم تشغيل النظام البنكي ( السيرفر ) يوم الأحد المقبل 10/ 5 / 2015م وبذلك سيكون بإمكان المؤسسات الحكومية وغيرها السحب من أرصدتهم عبر الشيكات من أي فرع للبنك المركزي باليمن كون النظام البنكي موحد بين جميع البنوك المركزية باليمن فمثلا يمكنهم التوجه بشيكاتهم إلى البنك المركزي بسيئون والسحب منه وتحويل مبالغهم بعد ذلك عبر الصرافين الموجودين . وكان المجلس الأهلي الحضرمي وسعيا منه في إعادة تطبيع الحياة في مدينة المكلا واستلام جميع المؤسسات الحكومية بالمدينة وإعادتها للعمل خدمة للوطن و المواطن بمحافظة حضرموت قام أمس باستلام كل من مطار المكلا الدولي والبنك المركزي بالمكلا كتدشين لعملية استلام المؤسسات الحكومية وسيستلم يوم الأحد ميناء المكلا . وأكد نائب مدير مطار الريان الدولي المهندس احمد بدر الكسادي أن إدارة المطار تواصلت مع الهيئة العامة للطيران المدني بهدف إعطاء تراخيص لاستئناف العمل في خط الملاحة الجوية واستقبال الطائرات مبيناً أن الرد كان إيجابياً بعدم الممانعة في ذلك ، مؤكداً بان المطار مجهز تماما لبدء العمل بشكل كامل بكافة أجهزته وإداراته ، وتواجهنا حاليا صعوبات في توفير المشتقات النفطية التي نأمل من المجلس الأهلي السعي لتوفيرها . وجاء تأسيس المجلس الأهلي الحضرمي في ظرف عصيب بعد أن سيطر تنظيم أنصار الشريعة على المدينة وهربت القوات الأمنية والعسكرية منها وأغلقت المؤسسات الحكومية أبوابها وانتشرت أعمال نهب كبيرة جدا لم تشهدها المدينة من قبل فشمر ثلة من أبناء حضرموت من علماء ومشايخ قبائل ووجهاء وأصحاب كفاءات عن سواعدهم ورأوا ضرورة حماية مدينتهم وعودة الحياة الطبيعية لها واستلامها ممن يسمون أنفسهم ( أبناء حضرموت ) حتى تستقر الحياة وتتوفر الخدمات الأساسية للمواطن .