استلمت اللجنة الأمنية بالمجلس الأهلي الحضرمي مجموعة من الأسلحة الخفيفة ( سلاح آلي ) للبدء في نشاطها والتهيئة لاستلام مدينة المكلا وحماية الأمن الداخلي فيها كأحد الأهداف الرئيسية لإنشاء المجلس الأهلي بالمدينة . وقد أفاد مصدر مسئول باللجنة الأمنية بالمجلس بأن الأسلحة تم استلامها من قبائل بالعبيد بمحافظة شبوة بعد أن أنزلتها قوات التحالف الدولي بمنطقة شعبات آل هميم بصوط بالعبيد التابعة للقبيلة وتم جمعها مع الذخائر التي أرسلت معها ورأت القبيلة مشكورة تسليمها للمجلس الأهلي للاستعانة بها على حفظ المنشئات الحيوية بمدينة المكلا . ويضيف المصدر بأن المجلس استلم عدد ستين قطعة منها عدد من القطع تريد إصلاح لتضررها أثناء الإنزال بسبب شدة الرياح التي رمت بمظلات الإنزال في أماكن مختلفة من المنطقة غير أن أفراد القبيلة قاموا مشكورين بتجميعها مع ذخائرها وتسليمها للمجلس كدعم ومشاركة وتأييد من القبيلة للمجلس الأهلي الحضرمي . وشكر المجلس الأهلي الحضرمي قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والشكر موصول لقبائل بالعبيد على الثقة التي أولوها المجلس وتسليمه السلاح . وفي هذا الإطار ناقشت رئاسة المجلس الأهلي الحضرمي صباح أمس الأربعاء الخطوات العملية لسير عملية الاستلام من ( أبناء حضرموت ) وأولوية صرف المبالغ التي بحوزة المجلس وهي مليار ريال وصرفها كرواتب على أهم المؤسسات التي تلامس احتياجات المواطنين مثل المياه والكهرباء والنظافة والقوة التابعة للمجلس التي ستؤمن المرافق والإدارات المستلمة . وسيستلم المجلس الأهلي الحضرمي المؤسسات الحكومية الخدمية بشكل تدريجي بدء من مطار المكلا والبنك المركزي اليوم الخميس لإعادة تطبيع الحياة في المدينة وعودة الإدارات والمؤسسات الحكومية لممارسة مهامها كاملة خدمة للوطن والمواطن وسيكون دور المجلس إشرافيا فقط على هذه المؤسسات لتذليل الصعوبات حسب الاستطاعة . وجاء تأسيس المجلس الأهلي الحضرمي في ظرف عصيب بعد أن سيطر تنظيم أنصار الشريعة على المدينة وهربت القوات الأمنية والعسكرية منها وأغلقت المؤسسات الحكومية أبوابها وانتشرت أعمال نهب كبيرة جدا لم تشهدها المدينة من قبل فشمر ثلة من أبناء حضرموت من علماء ومشايخ قبائل ووجهاء وأصحاب كفاءات عن سواعدهم ورأوا ضرورة حماية مدينتهم وعودة الحياة الطبيعية لها واستلامها ممن يسمون أنفسهم ( أبناء حضرموت ) حتى تستقر الحياة وتتوفر الخدمات الأساسية للمواطن .