قال الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان عضو مجلس علماء أهل السنة بحضرموت بأن مجزرة التّوّاهي التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في أهلنا في عدن لتدل على الحقد الدفين والبغض الشديد على أهل الجنوب وعموم أهل السنة وأن نهايتهم قريبة بإذن الله ، وحيّا الشيخ الصمود الأسطوري لأبناء عدن والثبات القوي لأبنائها رغم الجروح والآلام والحمق الأعمى من العدو . جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بجامع آل ياسر بمدينة المكلا حيث أكد الشيخ باكرمان أن هذا الاعتداء لن يرده إلا الجهاد والقتال والذود عن الحمى والدفاع عن الشرف ، مستغربا من الأصوات النشاز التي تُسمع والتي تصف هذه الحرب بالفتنة وهي إما أبواقا حوثية تريد تخذيل أهل الحق أو ممن لايفقهون إلا قليلا ، فالفتنة لا يتبين فيها المحق من المبطل ولا يحدد فيها المعتدي من المعتدى عليه ، وأما حينما يكون اعتداء بيّن وصيال ظاهر من طائفة على أخرى ظلما وعدوانا فهاهنا قد أحل الله القتال دفعا للصيال وردعا للظلم ، قال الله عز وجل : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) . وحث الشيخ باكرمان على الجهاد في سبيل الله والذود عن الدين والمال والعرض مؤكدا أنه من العجز أن ننتظر من يأتي لحمايتنا والذود عنا من خارج الوطن ، موجها نداء خاص لأهل حضرموت والمهرة والمحافظات الجنوبية بالوقوف إلى جنب أهل عدن فإنها لو انكسرت لجاء الدور علينا . ودعا في خطبته لدعم صمود أبناء عدن عبر حملة الصمود لجمع التبرعات لأهل عدن وماحولها والتي زكاها وزكى القائمين عليها ، مؤكدا أن الجهاد في سبيل الله ليس نوعا واحدا ؛ بل هو أنواع كثيرة ، وإن من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله الجهاد بالمال ، وقد قرن الله بينه وبين الجهاد بالنفس في عدة مواضع وقدمه على الجهاد على النفس في أكثر المواضع ؛ لأنه أعم أفرادا من الجهاد بالنفس قال تعالى : (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) .