أصدر تيار مثقفون من أجل جنوب جديد بيان إدانة لانتهاك الحقوق والتعدّي على حريات الجنوبيين ، استلم موقع هنا حضرموت نسخة منه وجاء فيه : في ظل تصاعد الانتهاكات السافرة للحقوق والتعدي على حريات الجنوبيين مواطنينَ و نشطاء وقياديين، يعبر تيار " مثقفون من أجل جنوب جديد" عن إدانته المبدئية لها، ويؤكد أن سلمية الثورة الجنوبية التحررية هي المسار الآمن لوصول شعبنا إلى الخلاص من مأزقه التاريخي بالاستقلال واستعادة دولته الكاملة السيادة. وفي هذا السياق فإن التيار – وهو يرصد هذه الانتهاكات المتصاعدة ويدينها – يرى أن الإجراء التعسفي باعتقال السفير أحمد عبدالله الحسني لدى عودته إلى مطار عدن الدولي فجر الأربعاء: 15/8/2012م ، يأتي ضداً على حريات أبناء الجنوب وقيادات ثورته السلمية التحررية ومنعهم من حقهم في العودة إلى وطنهم التي كفلتها لهم كل المواثيق والمعاهدات الدولية كما يرى التيار أن اعتقال وتعذيب الناشط عبدالرؤوف زين وزملائه يأتي في سياق إرهاب الناشطين الجنوبيين وتقييد حرياتهم في محاولة لإضعاف الجبهة الجنوبية وخلخلتها، بسياسة الإلهاء بأساليب مختلفة، كالاعتقالات والاغتيالات للكفاءات العسكرية الجنوبية، تعطيلاً لبرامج الفعل الثوري السلمي في أرجاء الجنوب. إن تيار " مثقفون من أجل جنوب جديد"- إذ يدين كل ذلك - فإنه يحمّل السلطات مسؤولية التعدي على حرية السفير الحسني ورفاقه في العودة الآمنة إلى وطنهم، بسبب موقفهم السياسي المبدئي من قضية شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال واستعادة دولته الكاملة السيادة، كما يحملها المسؤولية أيضاً عما وقع للناشط الشاب عبد الرؤوف زين وزملائه، و ما سوف يترتب على ذلك الفعل المدان أخلاقياً وحقوقياً، ويطالبها بسرعة الإفراج عن السفير الحسني والكشف عن ملابسات هذا التعسف المستفز، ويحذرها من التمادي في استفزاز الجنوبيين، كما يناشد في الوقت نفسه المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية بإدانة مثل هذا التعدّي والوقوف أمامه واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإفراج عن السفير الحسني والتحقيق في هذه الحوادث الانتهاكية العلنية، والضغط باتجاه تمكين شعب الجنوب ونشطائه وقياداته من ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي والموقف دون عسف أو إرهاب، كما يناشد قوى الجنوب الفاعلة الانتباه إلى محاولات خلط الأوراق وزرع الدسائس بين الجنوبيين، ويدعوها إلى عدم الانجرار وراء ما تحيكه قوى الهيمنة على الجنوب من حرفٍ لمسار سلمية الثورة باتجاه التصعيد اللاسلمي، عودة حميدة للسفير الحسني والحرية له ولكل المعتقلين في سجون الاحتلال، ولنثبت جميعاً على درب النضال السلمي حتى إنجاز التحرير والاستقلال واستعادة الدولة