غالبيتنا أبناء حضرموت الذين عرفنا الشهيد العميد عمر سالم بارشيد والذين سمعوا به قائداً عسكرياً حضرمياً فذ عرف بأخلاقياته العالية وتواضعه الشديد وتاريخه العسكري الناصع وشجاعته التي بلغت الآفاق فهو قائداً عسكرياً من الطراز الأول وبطلاً لا يشق له غبار. افتقدنا أبا سلمان واعتصرت قلوبنا حزناً وألماً وشعرنا بالفجيعة لمقتله وأحسسنا بالخسارة لشخصية حضرمية نادرة وقائداً فذ قل الزمان أن يأتي بمثله ولكنها مشيئة الله وقدره ولا اعتراض عليها.(مع احترامي وتقديري لكل أبناء حضرموت الأبطال وقياداتها فلن تعجز نساء حضرموت أن تلدن أبطالاً يسجل التاريخ أسمائهم في أنصع صفحاته). كلما مرينا على ذاك المكان الذي اغتيل فيه ننظره بعين الحسرة والألم على فراقه وتمنينا أن القتله الذين امتدت أيديهم القذرة على حرمة نفسه البريئة في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل قد تسمروا في مكانهم وهم يضغطون زر جريمتهم البشعة ليشاهدهم كل الناس. أي نوع من المجرمين هؤلاء الذين أعطوا الأوامر وخططوا وراقبوا ونفذوا وأي حقد أسود يملئ قلوبهم علينا لابد أن بطونهم مليئة بدماء الكثير من الأنفس البريئة ويتشوقون بإدمان لتنفيذ هذه العمليات الإجرامية ولن يتوقفوا عن جرائمهم هذه إلا بوقوف كل أبناء حضرموت صفاً واحداً واقتلاعهم من هذه الأرض الطيبة التي لا مكان لهم فيها. ما كل هذا العبث بكل مقدراتنا وأنفس أبطالنا ألا يكفي هذا ليحرك فينا الحمية أم نتوارى إلى الظلام ونعجز حتى عن إصدار بيان يندد بهذا العمل الإجرامي الكبير ونضع لاصقاً فوق أفواهنا لكل ما يحصل لأبناء حضرموت من تصفيات جسدية وننزعه عندما يعتقل الحسني وغيره في عدن والضالع, ونخرج في مظاهرات تبح فيها أصواتنا للمطالبة بمحاسبة من أقدم على إعتقاله. عجيب ما هذا التناقض الذي يرتكبه بعض أبنائك يا حضرموت لابد أنك غير راضيه عنهم. رحم الله الشهيد البطل العميد عمر سالم بارشيد رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا نامت أعين الجبناء.