قال مصدر أمني مسؤول بأمانة العاصمة أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد نجا من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه في الشارع المحاذي لسور إذاعة صنعاء إثر خروجه من الاجتماع الدوري الأسبوعي لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" وقد نجم عن هذا العمل ا لإرهابي الغادر والجبان استشهاد أربعة من الجنود المرافقين لوزير الدفاع كانوا في سيارة مرافقه لسيارته وإصابة 13 شخصا من المواطنين المارة في الشارع وقت حدوث التفجير"، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن هرعت إلى منطقة الحادث فور وقوع التفجير وقامت بنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وأكد المصدر أن أجهزة الأمن لن تتواني في تعقب كل العناصر الإجرامية والإرهابية التي يثبت تورطها بالوقوف وراء هذا العمل الإرهابي حتى يتم ضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها العادل والرادع. هذا وحسب صحيفة الأهالي فقد استبعد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث ضلوع تنظيم القاعدة في التفجير الانتحاري الذي استهدف وزير الدفاع اليمني اليوم أمام مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء. وقال عبدالسلام محمد إن "الاحتمالات تشير إلى أن تيارات العنف تحالفت داخل النظام لتنفيذ هذه العملية الدقيقة". واستبعد أن تكون العملية رد من تنظيم القاعدة على مقتل الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري الذي قتل بضربة جوية في محافظة حضرموت. وأضاف: حتى ولو أعلنت القاعدة فيما بعد عن مسئوليتها فأن الحادث ليس انتقاما لمقتل الشهري لأن تجهيز سيارة مفخخة يحتاج لأسبوع بعكس تفجير أي سيارة". وقال رئيس مركز أبعاد: "إذا كانت القاعدة فعلا جهزت لهذا الحادث ليتزامن مع الذكرى 11 لأحداث سبتمبر فأنها حصلت على دعم لوجيستي ومعلوماتي من جهات داخل مؤسسات عسكرية في الدولة". واعتبر أن الحادث يسلط على الضوء من جديد على ضرورة الإسراع في الهيكلة.