المتأمل للمصير الذي انتهى إليه النجمين الشابين امجد الجابري وتميم القباطي يجد نفسه أمام بحر من التساؤلات التي تدعوا إلى ضرب الخدود وشق الجيوب إزاء تعامل اقل ما يقال عنه انه غير لائق مع نجمين كان لهما حضورهما المتميز في الساحة اليمنية الرياضية , الأول من خلال تواجده القوي في خط دفاع سفير حضرموت في دوري الأضواء وأقوى فرقها في العقود الثلاثة الأخيرة , قبل انتقاله إلى عميد الأندية العربية التلال الذي مثله في التصفيات الأسيوية والعربية , ومن ثم خوضه تجربة لا باس بها مع نادي الوحدة العدني ومن ثم شباب البيضاء , كما كان للجابري تواجداً في صفوف المنتحب الوطني من خلال فئتي الناشئين والشباب …. ومع ذلك رحل النجم الشاب عن دنيانا الفانية في صمت بعد صراع مرير مع مرض الصفاردام خمسة أشهر متوالية… ومع إيماننا العميق بان الموت أمر لا مفر منه , وباب سيدخله الجميع دون استثناء مع اختلاف طريقة الولوج إلى هذا العالم …. إلا انه من حق الجميع أيضا أن يتساءل أين كانت الهيئات الإدارية للأندية الأربعة التي كان الراحل احد أعمدتها الأساسية من خبر مرض الجابري الشاب …. وما الذي فعلته لهذا اللاعب طول الخمسة الأشهر المنصرمة التي كان خلالها يصارع مرض " الصفار " ….. ونفس السؤال نوجه لقيادة اتحاد القدم في بلادنا باعتبار أن اللاعب يمنياً كان له شرف تمثيل منتخبها … ولازال لدية الكثير والمفيد لتقديمه إذا ما وجد العناية والاهتمام …. أسئلة متعددة إجابتها أن الكل لم يسمع باللاعب إلا وهو في عداد الراحلين …. رحمة الله تتغشى نجمنا الشاب امجد الجابري وكل الأمنيات بان يسكنه الله فسيح جناته … وان تضطلع قياداتنا الرياضية في الأندية والاتحادات إلى مسؤولياتها تجاه المنضوين تحت إطارها وبالذات المتميزين منهم ….. أما تميم القباطي فهو النجم الشاب في لعبة التايكوندو الذي صار حديث الصحافة الرياضية في بلادنا بعد رحيله الغامض إلى عاصمة الضباب " لندن " بعد انتهاء مشاركة بلادنا في اولمبياد لندن …. تناولت اسمه العديد من الصحف الرياضية والكثير من صفحات الصحف السياسية .. باعتبار أن رحيله المفاجئ خسارة على لعبة التايكوندو في بلادنا … وهنا نتساءل ما الذي جناه " القباطي " خلال تواجده في بلادنا كلاعبنا متميزا في لعبة التايكوندو … وما الذي قدمه الاتحاد اليمني للاعب على الصعيد الفني والمادي … الإجابة أيضا معروفة مسبقاً … وهي التي جعلت القباطي تميم يفكر في مغادرة البلاد نهائيا طلبا للعيش الكريم بعيداً عن عامنا الرياضي المحبط " وهذا هو اقرب الاحتمالات " … من خلال تعامل ذوي الشأن مع هذين النجمين نستطيع أن نقول بأن لا أمل بتطور رياضي منتظر, طالما وقادتنا يتعاملون مع مثل هكذا نجوم بتعال وعدم احترام لذاته الرياضية وعدم تقدير لموهبته التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام والبذل والعطاء في السراء والضرر …… والى أن تلتقي دمتم بود وعافية ,,,