نفذ المجلس المحلي بمديرية تريم حضرموت وقفة احتجاجية اليوم أمام رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بمعية مندوبي المناطق المتضررة للمطالبة باستكمال إعمار ما خلفته كارثة سيول 2008م وإقالة المدير التنفيذي للصندوق عبدالله المتعافي الذي يتهمونه بالوقوف حجر عثرة لاستكمال الإعمار . وقال العقيد منصور سالم التميمي مدير المديرية رئيس مجلس المحلي : جئنا إلى صنعاء احتجاجا على تعثر العمل وتضامنا مع إخواننا المتضررين وأضاف : نطالب رئيس الوزراء ووزير المالية السرعة بحل هذه القضية بالتنسيق مع مدير الصندوق الذي غاب عنا كثيرا ولم يحقق لنا إلا الشئ البسيط حسب وصفه .. وواصل حديثة : كفاية صبرا عن التلاعب بأموال الإعمار .. من جانبه أكد عضو المجلس المحلي بالمحافظة هادي محمد باجبير أن تريم عاشت أسوأ دمارا خلفته الكارثة بالمقابل عوملت أسوأ معاملة في مرحلة الإعمار مضيفا : قلنا ما قلناه في المجلس المحلي بالمحافظة لكن لم ير كلامنا طريقه للتنفيذ متهما القائمين على فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م باستقطاع مليار وأربعمائة مليون من ميزانية الإعمار . مندوب أحد المناطق المتضررة خالد عوض هويدي طالب بإقالة المدير التنفيذي للصندوق عبدالله المتعافي ، واستطرد: اليوم تمر علينا الذكرى الرابعة للكارثة ولم يستكمل الإعمار رغم المليارات التي ضخت عقب الكارثة . هذا ويتبادل صندوق الإعمار ووزارة المالية الاتهامات بشأن تعثر استكمال الإعمار حيث يتهم الصندوق وزارة المالية بعدم صرف مبالغ الإعمار بينما تقول وزراة المالية أن الصندوق لم يوفيها بتقارير صرف المبالغ السابقة ويظل المتضرر ضحية هذه الإتهامات . ومن المقرر أن يلتقي وفد المجلس المحلي غدا رئيس الوزراء ووزير المالية يسلموهما خلالها رسالة تتضمن عدة مطالب بشأن استكمال مشروع المنحة الإماراتية لبناء بيوت المتضررين . الجدير ذكره أن محافظتي حضرموت والمهرة شهدت في العام 2008م كارثة السيول التي خلفت وراءها خسائر فادحة في الأرواح والمباني والبنية التحتية . وفي معرض رده على الوقفة الاحتجاجية قال المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار المهندس عبدالله محمد متعافي إن الصندوق لايمانع رفده بالتعزيزات المالية التي ساهم توقفها في عرقلة نشاطه وتأخير الكثير من التعويضات ، موضحاً أنه لايلوم المتضررين الغاضبين المطالبين بحقوقهم التي تاخرت كثيراً ، ودعا رئيس مجلس إدارة الصندوق الأستاذ محمد سالم باسندوة بضرورة مخاطبة وزارة المالية للتسريع في صرف التعويضات المتوقفة منذ قرابة تسعة اشهر بموجب مقررات اجتماع مجلس الإدارة السابع المنعقد في صنعاء في مارس الماضي ، لكنه أكد أن من شاركوا في الوقفة ليسوا من المتضررين إلا ثلاثة فقط فيما تضم الوقفة اعضاء المجلس المحلي بمديرية تريم ، وأضاف متعافي أن مديرية تريم حظيت بالكثير من المشاريع في عدة قطاعات لإعمار آثار الكارثة ، فيما لم تتبق إلا الحالات الفردية ومشروع خليفة السكني الذي تأخر بحكم الأزمة التي تمر بها البلاد ، وقطع التعزيزات المالية على الصندوق طيلة تسعة اشهر. تجدر الإشارة إلى أن وزارة المالية أوقفت صرف التعزيزات لصندوق الإعمار منذ فبراير الماضي رغم مانص عليه قرار مجلس إدارة الصندوق سرعة صرف التعويضات للمتضررين.