بدأ صباح الأربعاء بمدينة سيئون بمستشفى سيئون العام المخيم الطبي الثاني للعيون الذي تنظمه مؤسسة الضمير الخيرية الإجتماعية بمحافظة حضرموت بالتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية باليمن بدعم من مبرة الساير الخيرية وأشراف جمعية صندوق إعانة المرضى بدولة الكويت الشقيقة والذي يأتي ضمن مشروع مكافحة العمى في العالم. والذي سيستمر حتى 2 ديسمبر 2012م والتي ستخصص اليومين الأولين للمعاينة والفحص بينما بقية الأيام لإجراء العمليات للمياه البيضاء وتركيب العدسات والمراجعة بمشاركة 6 أطباء أخصائيين في طب العيون منهم أثنين أجانب . وشهد هذا اليوم اقبالا كبيرا من مختلف مدن وقرى محافظة حضرموت ساحلها وواديها ومن عدد من المحافظات المجاورة صباحا ومساءً حيث بلغ عدد الوافدين للعيادات في اليوم الأول من مختلف الأعمار 1350 مريض ذكور وإناث منهم 215 ستجرى لهم عمليات المياه البيضاء وتركيب العدسات بينما البقية تم معاينتهم وصرف لهم الأدوية والنظارات الطبية مجانا . وأوضح الدكتور / حامد محمود نصر الدين مدير المخيم الطبي للعيون الثاني بمستشفى سيئون العام بأنه ومن خلال هذا الاقبال الكبير من قبل المواطنين الغير متوقع سوف تبدأ إجرى العمليات للمسجلين والذين أقرت لهم العمليات بعد إجراء الفحوصات الكاملة لهم مساء يوم الغد الخميس مشيرا بأنه كان المقرر في هذا المخيّم إجراء 300 عملية لكن تشير الإحصائيات بأن عدد المحتاجين لإجراء لهم عمليات في اليوم الأول من المعاينة 215 مريضا ومريضه . وقد أعرب العديد من المواطنين عن شكرهم وتقديرهم لهذه البادرة الطيبة من قبل المحسنين في إقامة مثل تلك المخيمات التي تخدم أهم شريحة في المجتمع ذات الدخل المحدود والبسطاء التي هم أغلب الحالات المرضية والذين لم يستطيعوا للذهاب للعلاج وأجرى العمليات التي تكلف الكثير حسب ما اوضحوه موضحين في أحاديثهم بأن المخيم وما يقدمه من تسهيل للوافدين اليه عبر الشباب المنتشرين في جانب العيادات وحسن التنظيم وتوفير المواصلات داخل حرم المستشفى لنقل المرضى لمواقع الفحص جعل ذلك الاحساس والشعور يزيد من الدعاء لهم في هذا العمل الإنساني النبيل داعيين المولى العلي القدير أن يكون في رصيد حسناتهم سوى للداعمين والمنفذين مختتمين أحاديثهم بالمطالبة بالمزيد مثل تلك المخيمات الخيرية في جميع التخصصات الطبية سوى عبر وزارة الصحة أو منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت . هذا وقد عملت مؤسسة الضمير الخيرية المنظمة للمخيم بمشاركة لجان تنظيمية موزعة في ساحات المخيم والعيادات وأقسام الفحص بداية من الاستقبال وتوزيع كروت المعاينة وتنظيم حركة دخول العيادات وتجمع المحالين للعمليات من ذكور وإناث كلن على حده ونقلهم بالحافلة إلى مواقع الفحص والانتظار والمغادرة بعد تحديد موعد زمن العملية مع الاهتمام بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير كراسي خاصة لهم وسهولة حركتهم . من ناحية أخرى قامت صباح اليوم الدكتورة / أمة الخالق جبارة نائب مدير عام برنامج تنسيق المنظمات بوزارة الصحة والسكان بزيارة تفقدية لجميع عيادات وأقسام المخيّم واستمعت إلى شرح وافي من قبل الشيخ / ابوبكر الهدار رئيس مؤسسة الضمير الخيرية المنظمة للمخيّم والدكتور / حامد محمود مدير المخّيم حول اهداف المخيّم ونشاط مؤسسة الضمير الخيرية في الجانب الخيري و الصحي . من ناحيتها عبرت عن سعادتها بما شاهدته من اقبال كبير من المواطنين وحسن التنظيم مؤكدة دعم وزارة الصحة لمثل تلك الاعمال الخيرية الصحية في تذليل الصعاب التي تقف أمامها . وفي تصريح للدكتورة / أمة الخالق جبارة نائبة مدير عام تنسيق المنظمات بوزارة الصحة عقب تفقدها للمخيم قالت فيه ؛- سعيدة جدا أن أمثل وزارة الصحة بالإشراف على المخيّم الطبي الثاني للعيون بمستشفى سيئون العام والثاني والخمسين لمؤسسة البصر الخيرية العالمية باليمن وهي من المؤسسات الناشطة في مجال مكافحة العمى وكان آخر مخيّم نفذته في محافظة تعز بمديرية البرح . و أضافت في تصريحها لقد شاهدت إقبالا كبيرا من المواطنين على هذا الخيّم ووجود إحصائيين متميزين مع وجود أخصائيين في عمليات الليزر الذي بالإمكان اجرى عمليات بالليزر للمرضى الذين يعانون بمرض السكر منوهة بأن انطباعها كان محل تقدير لكل نظّم ودعم وساهم في إقامة هذا المخيم . موضحة بأن مؤسسة البصر الخيرية مستمرة في تنفيذ مثل هذه المخيمات والتي يأتي ضمن خططها وأهدافها في مكافحة العمى والمتفق عليها مع وزارة الصحة العامة والسكان في أكثر من محافظة في المحافظات المحتاجة إضافة إلى اسهامها في إنشاء مستشفيات تخصصية للعيون في المحافظات التي يتكاثر فيها مرضى العيون . مقدمة شكرها لمؤسسة الضمير الخيرية بمحافظة حضرموت مديرية تريم على تنظيمها هذا المخيّم والسعي مع الداعمين لإقامة هذا المخيم مؤكدة إن وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بإدارة برنامج تنسيق المنظمات الغير حكومية تهدف إلى تسهيل عمل تلك المؤسسات والمنظمات في عملها وتحقيق الأهداف الصحية والإنسانية المطلوبة من خلال التنسيق المشترك في جميع اعمالها الخيرية وتذليل الصعاب التي تقف أمامها والتي نعتبرها مكملة في الأعمال التي تقدمها الصحية خدمة للمواطنين في جميع محافظات الجمهورية