خرج عصر اليوم جموع من أبناء محافظة حضرموت بمسيرة جماهيرية كبرى رافعين فيها أعلام الجنوب وصور الشهداء والجرحى وتخللت المسيرة عدد من الرقصات الشعبية للفرق الشعبية بالمدينة . حيث رددت الجماهير الشعارات المطالبة بتحرير الجنوب ورفض الحوار اليمني الذي أتى وفقا للمبادرة الخليجية وطالبت الجماهير بالمحافظة بتفاوض بين دولتين هذا وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها قدمت زهرات اتحاد نساء الجنوب لوحة فنية تغنت من خلالها زهرات المكلا بالجنوب الأرض والهوية ثم قدمت إحدى زهرات المكلا قصيدة شعرية . وقد ألقى الزعيم باعوم كلمة عبر الهاتف من المملكة العربية السعودية حيث يتلقى العلاج حيا فيها الجماهير المحتشدة في ساحة الحرية بالمكلا وهنأهم بالذكرى ال45ليوم الاستقلال الوطني الأول حيث ذكر الجماهير الجنوبية ان الجنوب استطاع أن يدحر الإمبراطورية التي لايغيب عنها الشمس وهم قادرون على دحر المحتل اليمني وان بوادر النصر تلوح بالافق . هذا وقد قدمت قوى الاستقلال بيان سياسي لجماهير الجنوب ألقاه الأخ منير باحشوان فيما يلي نصه : نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن قوى التحرير والاستقلال الوطني م/حضرموت بمناسبة الذكرى45 للاستقلال الوطني المجيد يا جماهير شعبنا الأبي انه وفي مثل هذا اليوم العظيم الذي حقق شعبنا في الجنوب استقلاله المجيد في 30من نوفمبر عام 1967م, فإننا وفي هذه ذكرى تمجيده اليوم نهنئ شعبنا بذكراه 45للاستقلال آملين أن نجدد العزم لنستعيد حريتنا واستقلالنا ونطهر ترابنا من دنس الاحتلال اليمني …. الذي رفضه شعبنا منذوا وقوعه مباشرة في عام 1994م هذا الرفض الذي تجسد من خلال الاصطفاف الشعبي الجنوبي الواسع ضد المحتل وكان تجسيدا للنضال الائتلافي الواسع بين مختلف القوى الجنوبية, واحدى أرقى أنواع المصالحة الوطنية التاريخية (الجنوبية) وتأكيدا إن ما يجمع الجنوبيين ويوحدهم هو اكبر وأعظم بكثير من الصغائر التي تفرقهم ،أذا ما أصغوا لبعضهم البعض بقلوب مفتوحة وثقة متبادلة وهذا ما اكدة لقاء القاهرة بين القيادة الجنوبية . وعلى هذا الأساس إن الدعوة لمؤتمر جنوبي جنوبي للمصالحة والحوار لم يأتي من فراغ ,إنما جاء تلبية لإرادة شعبنا المتمثلة في التحرير لاستعادة دولته بمفهومها (الجيو سياسي ) والموثقة في الاممالمتحدة عام 1967م .والمنسجمة مع هذه الخلفية والتجربة القريبة والحية الماثلة أمامنا اليوم ….. فلا نضال بدون قيادة منظمة ولا انتصار بدون التفاف شعبي . يا أبناء الجنوب الأبطال أيها الشباب والطلائع الصامدة .. إن الشباب مدرسة طليعية يتخرج منها زعماء الدول وقادتها ,لذلك فانتم عماد ثورتنا التحررية وصمام أمانها ,وتكمن قوة الشباب في وحدته ورص صفوفه ومستوى وعيه لذلك يجب أن تدركوا جميعا وتؤمنوا إيمانا مطلقا بأن ألمرء إذا قبل أن يعيش حاضره بذل وهوان , فلا يحق له أن يعد غيرة بمستقبل أفضل وعلية فان ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني يرتبط بما تعنيه المبادرة الخليجية وما وجدت لأجله وهو ما يتعلق بالصراع السياسي داخل السلطة الحاكمة (الجمهورية العربية اليمنية )ولا يعني بأي حال من الأحوال جوهر القضية الجنوبية , التي هي قضية ارض وشعب وهوية وتاريخ لذلك فقد كان حقا مشروعا لشعبنا أن يكون التحرير والاستقلال خيارة الوحيد . يا شعبنا الوفي إننا ندعو الجميع وبإخلاص وطني وبروح الثائر لتوقف عند هذه الذكرى والتأمل بعمق ومسؤولية واستخلاص الدروس ألازمة منها سلبا وإيجابا باعتبارها ملكا لكل الجنوبيين بعد أن يكون الجميع قد استوعب وظيفته الوطنية واقتنع بها ,وقدر بوعي وإدراك النتائج الايجابية التي يمكن التوصل إليها وبالمقياس الوطني العام لا بالحسابات الآنية والضيقة وعلى ضوء التطبيق العملي لتلك النتائج التي لا ينبغي أن يكون فيها ظلما أو تهميشا أو تجاهلا لأحد ولا لمكانته ودورة مهما كان حجم تواجده على الساحة الوطنية الجنوبية , لان الشراكة الوطنية تعني في ما تعنيه المسؤولية المشتركة للجميع وإنها لثورة حتى النصر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الحرية لأسرانا ومعتقلينا الشفاء العاجل لجرحانا صادر عن قوى التحرير والاستقلال الوطني الجنوبي م/حضرموت 30/11/2012م وقد حضر المسيرة عدد من قيادات الحراك بالمحافظة على رأسهم الاستاذ عبدالعزيز باحشوان وعلي محمد بن شحنة ,عبد المجيد وحدين وسالم عبد المنعم باعثمان وعمر باعوم وعبد الله راجح اليهري والاعلامي فؤد راشد . وقد شارك المسيرة وفد من ابناء محافظة شبوة ومحافظة ابين يتقدمهم الاستاذ ابوبكر السيد هذا وقد دعى الاستاذ محمد الحضرمي رئيس اللجنة الاعلامية لمسيرة 30 من نوفمبر قوى التحرير والاستقلال بجميع قواعدها وكوادرها بسرعة التحضير لاجتماع عاجل لجعل من يوم التصالح والتسامح الموافق 13يناير يوم استفتاء جنوبي داعيا كل شرفاء الجنوب وقياداتها وقواعدها لزحف الى محافظة حضرموت لإعطائها حقها الثوري وفاء لهذه المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها الثورة متمنيا ان تكون الفعالية القادمة مليونية للرد على كل اصحاب المشاريع الصغيرة بالمحافظة ولتستعبد حضرموت زخمها الثوري.