شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في جلسات مؤتمر حوار المنامة الذي بدأ أعماله في مملكة البحرين يوم الجمعة 7/12/2012 . و قد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون في الجلسة الحوارية الثانية لمؤتمر حوار المنامة التي عقدت صباح اليوم السبت 8/12/2012 , كلمة تحدث فيها بشأن وساطة دول المجلس لحل الأزمة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية . و قال الدكتور عبداللطيف الزياني ان المبادرة الخليجية مثلت طوق النجاة الذي جنب اليمن الدخول في حرب أهلية , و حافظ على كيانه و قواته المسلحة من الدمار, مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة انتهت بنجاح . و أضاف إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب يشكل مركز الثقل في العملية السياسية , و الآلية التي يؤمل أن تساعد اليمن على تجاوز الاحتمالات و السيناريوهات السيئة مثل التقسيم أو الفوضى , مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون تواصل التنسيق و التشاور مع كافة الأطراف اليمنية لدفع الجهود الرامية لعقد مؤتمر الحوار الوطني . و أشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالدور البارز الذي قام به أصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس و أصحاب السمو و المعالي وزراء الخارجية من خلال متابعتهم المستمرة لسير عملية التفاوض و إيجاد الحلول و المخارج لكل ما يعترض نجاح المبادرة , مؤكدا بأن دول مجلس التعاون تعتبر الوسيط الأنسب في الأزمة اليمنية بحكم العلاقات الوثيقة التي تربطها باليمن , و الثقة التي حظيت بها من قبل الإطراف المعنية , مشيرا إلى أن وساطة مجلس التعاون لحل الأزمة اليمنية هدفها تحقيق امن و سلامة و استقرار و وحدة اليمن . كما أشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بالدعم الذي قدمته المنظمات الدولية العالمية و الإقليمية للمبادرة الخليجية منوها بهذا الصدد بقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2014 و 2051 , مؤكدا بأن دول المجلس لا تزال تقدم دعمها الكامل لليمن , و تواصل جهودها لاستمرار التنسيق مع كافة الأطراف لضمان نجاح المبادرة الخليجية و تنفيذ مبادئها و آليتها التنفيذية .