الحضارمة لن يغيبوا عن دورة الخليج التي تنطلق منافساتها اليوم في مملكة البحرين الشقيقة، وإذا كان قد جرى استبعادهم رسميا من المشاركة في البطولة الخليجية سواء ضمن الوفد الإعلامي المشارك أم ضمن اللاعبين فلا ضير في الأمر فالمنتخبات المشاركة في البطولة ذهبت جميعها من أجل البطولة ماعدا المنتخب اليمني الذي لا يتجاوز طموحه أن يسجل لاعبوه أكثر من هدف في المباريات التي سيكونون طرفا فيها.. الحضارمة ستتوزع مشاعرهم بين المنتخبات المشاركة لكن الأكثرية منهم ستنقسم بين المنتخبين السعودي والكويتي بإعتبارهما الطرفان الأقوى والأكثر حضورا في دورات الخليج والتنافس بين منتخبي الكويت والسعودية ليس جديدا لكنه بدأ مع انطلاقة أول دوره للخليج في البحرين وكثرة نجوم الكره المشهورين في المنتخبين…و من الحضارمة من يناصر منتخبي الإمارات وقطر لأن هناك جالية حضرميه غير قليله تعيش في البلدين وحضارمة آخرون سيكونون مع المنتخب العراقي خاصة أولئك الذين تلقوا تعليمهم في العراق.. وقد تكون الفئة الأقل من الحضارمة هم من يميل إلى تأييد منتخبي البحرين وعمان ..لأن منتخب البحرين هو الأقل في الإنجازات الكروية بين المنتخبات الخليجية المشاركة إذ يخلوا سجل منتخب البحرين لكرة القدم من تحقيق بطولة الخليج فيما نجحت كل المنتخبات الخليجية في الفوز بالبطولة مع تفوق واضح للمنتخب الكويتي…فيما دخل المنتخب العماني قريبا إلى قائمة المنتخبات التي يستمتع الجمهور بأدائها ويضعها ضمن المرشحين بالبطولة. الحضارمة المقيمون خارج حضرموت لاسيما الشبان منهم مولعون بكرة القدم ويتابعون مثلهم مثل الشبان في أعمارهم من كل أنحاء الدنيا المباريات العالمية والدوريات المحلية ففي العاصمة السعودية الرياض ينقسم الحضارمة بين الهلال والنصر ، إذ كان نجم نادي الهلال في الستينات من القرن الراحل هو اللاعب مبارك عبدالكريم ..الحضرمي الأصل وتعاطف الكثيرون من الحضارمة مع نادي الهلال لوجود ذلك اللاعب الفذ في نادي الهلال مع كوكبه من نجوم تلك الفترة .أما ميل الحضارمة لنادي العاصمة الثاني النصر فيرجع إلى ان بعضاً من داعمي نادي النصر لاسيما في بداياته من رجال الأعمال الحضارمة كما أن فريق البنك الأهلي التجاري أنضم إلى نادي النصر والمعروف أن السواد الأكبر من موظفي البنك الأهلي التجاري في ستينات القرن الماضي كانوا من أبناء حضرموت..أما سر تعلق الحضارمة بالنادي الأهلي في جده فيعود إلى أن من نجوم الأهلي القدامى اللاعب الملقب بالوصلة وهو حضرمي من عائلة القثمي ، كما برز لاعب آخر في النادي الأهلي هو عبدالرحمن بفلح في فترة تاريخيه حافلة بالبطولات للنادي الأهلي وكذلك اللاعب احمد الشاطري الملقب باحمد الصغير رحمه الله الذي كان مشهورا بتسديده للركلات الحرة المباشرة لكن الغالبية العظمى من الحضارمة (( إتحاديون )) لاسيما سكان مدينة جده بسبب بروز كثير من اللاعبين ذوي الأصول الحضرمية في نادي الإتحاد أمثال أولاد كعدور وتركي بافرط كما أن من العائلات الداعمة لفريق الإتحاد عائلتي باناجه وبن محفوظ الحضرميتان الأصول وفي الكويت يتوزع ميول الحضارمة بين القادسية والعربي وفي الإمارات يحظى نادي العين بالنصيب الأكبر من المشجعين الحضارمه باعتباره من أندية العاصمة ابو ظبي وأكثرها شهرة وحصولا على البطولات كما كانت هجرة الحضارمة في السبعينات إلى أمارة ابو ظبي تحديدا هي الأكبر مقارنه بهجرة الحضارمة إلى المناطق الأخرى من دولة الإمارات العربية الشقيقة.. أما المنتخب اليمني فقد لا يحظى بنصيب كبير من تشجيع أبناء حضرموت لأسباب منها تواضع إمكانيات المنتخب اليمني مقارنه بالمنتخبات المتنافسة وثباته في المركز الأخير في كل مشاركاته الفائتة كما انه تعبير من أبناء حضرموت لحرمان لاعبي أندية حضرموت من المشاركة ضمن المنتخب وفي محفل مهم يطمح كل لاعب ان يكون ضمن المتواجدين فيه.. ولعل السبب الأهم هو عدم وجود تنمية رياضيه في حضرموت إذ لا يوجد ملعب رياضي بمواصفات دوليه ولا تجد الأندية الحضرمية دعما كافيا لأنشطتها الرياضية من ألدولة رغم أن حضرموت هي الداعم الأكبر لميزانية الحكومة..كل ذلك ترك في قلوب الحضارمة غصة وألم عبروا عنها بالبحث عن منتخب بديل يهتفون له ويشجعونه..