أبدى مواطنون في مديرية الضليعة مخاوفهم من عودة سيناريو الموت الذي انقض على عدد من أبناء المديرية العام 2004م وأدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالمديرية بأمراض مختلفة من السرطانات. وجاءت مخاوف المواطنين بعد ظهور ثلاث حالات جديدة مصابه بمرض السرطان في المناطق ألمجاوره لمنطقة قرص (الحقل الاستكشافي 2) وهما عمر سالم باجعيم، والشاب الذي يعيش في مقتبل العمر أحمد سعيد باجعيم،وزوجة فرج سالم بافرج والتي فارقت الحياة في منتصف الشهر الماضي حيث أن جميع الحالات لم يتم اكتشافها إلا بعد أن تغلغل المرض في أجسامهم وظهرت أعراضه وآلامه على السطح وأن نوعية الإصابة واحدة مما يعطي تساؤلات كثيره. وكان مسلسل الموت الذي عاشته مديرية الضليعة عام 2004م الناتج عن المخلفات السامة التي تركتها الشركة المجرية مول مرمية على سطح الأرض مما أدت إلى انتشار العديد من الأمراض القاتلة ، وانتقاله إلى منطقة قرص والمناطق ألمجاوره وكانت الشركة الكويتية المنقبة عن النفط والغاز أجرت عملية التنقيب والحفر ثم رحلت تاركة مخلفاتها مكشوفة في أحواضها بحجه أنها تتبع طريقة التبخير في التخلص منها، وتنتشر منها الروائح الكريهة والتي زرعت الخوف لدى الأهالي من أصابتهم بالأمراض مما دفع بهم للمطالبة بالتخلص منها وقد التزمت للأهالي بعودتها بعد ثلاثة أشهر ولكنها لم تعد إلا بعد أن انقضى العام برمته. وقال مراسل هنا حضرموت المهتم بشئون التلوث البيئي في حضرموت الأخ عبدالله باكرشوم أن الأهالي في مناطق الامتياز ب(الضليعة) أصبحوا أسرى للخوف والقلق ولأشباح الموت التي تلاحقهم بين الحين والآخر نتيجة تجاوزات ومخالفات بعض الشركات في المنطقة وتركها لمخلفاتها مما أضرت بالمواطنين دون أن تؤخذ قضاياهم بعين الاعتبار من جهات الاختصاص. وأضاف مراسل هنا حضرموت إن مواطني مناطق الامتياز في الضليعة يرفعوا بشكل عاجل رسائل عاجلة إلى كل من جهات الاختصاص بالمحافظة وعلى رأسها الأخ محافظ حضرموت مطالبين بسرعة تشكيل فريق طبي وفني للتأكد من بؤر الإصابة ومدى علاقتها بمكان الحفر الاستكشافي ومخلفاته ،وكذلك فحص المواطنين هناك للتأكد من سلامتهم حتى لا تتسع دائرة الإصابة ويهلك الحرث والنسل مثلما حصل في منطقة (منتر) والمناطق المجاوره ، والبحث في ماإذا كانت هناك مسببات وعلاقة بما أن نوعية الاصابه واحده وأوقاتها متقاربة ومن أجل أن يطمئن الجميع على سلامتهم ويتخلصوا من الهلع والخوف الذي تسلل إلى الأهالي هناك .