شارك العشرات من مناصري ومؤيدي عصبة القوى الحضرمية مساء اليوم في مدينة المكلا إحياءً للذكرى السنوية ال45 لموعد الاستقلال الوطني لحضرموت " غير المنجز " التاسع من يناير 1968م . وفي الفعالية السياسية التي أقامتها عصبة القوى الحضرمية تحدث الدكتور عبد الله سعيد باحاج رئيس عصبة القوى الحضرمية عن مجريات الأحداث والمآسي التي حلت بحضرموت وشعبها منذ سيطرة القوى القومية الظلامية اليمنية الجنوبية على حضرموت عام 1967م – حسب وصفه. وأضاف قائلاً إن شمس الحرية قد أشرقت وإن هنالك ثلة خيرة من أبناء حضرموت في الداخل والخارج يعملون بجهد وإخلاص من أجل إنهاء وإزالة الظلم التاريخي الذي لحق بحضرموت منذ 50 عاماً ، محذراً من أن هنالك مساعي لبعض الجهات لاستغلال الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية لكي يحبط أبناء حضرموت وشبابها من أجل إبقاء حضرموت في سجنها اليمني البغيض. وشبه باحاج في كلمته أن القول بأن عدن هي العاصمة الأبدية ، كقول الصهاينة بأن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل ، رافضاً ما يروج له البعض من إن القضية الحضرمية لن تحل إلا بحل القضية الجنوبية. وواصل باحاج هجومه على الجنوبين قائلاً : إن الجنوبيين لا يزالون يبحثون عن هويتهم وليس لديهم رؤية محددة ، بعكسنا نحن فهويتنا الحضرمية ضاربة في جذور التاريخ ولدينا هويتنا ومسارنا، رافضاً بنفس الوقت المقارنة بين معاناة شعب الجنوب ومعاناة شعب حضرموت ، قائلاً إن معاناة شعب الجنوب تكمن في احتلال واحد وهو الاحتلال اليمني الشمالي ، بينما معاناة شعبنا الحضرمي تكمن في احتلاليين الأول جنوبي والثاني شمالي. وفي الجهة المقابلة وبينما كان باحاج يواصل سرد تفاصيل خطبته ، قام العشرات من المحتجين وهم يحملون الأعلام الجنوبية بالاحتجاج على فعالية العصبة مرددين الشعارات الداعية لوحدة الصف الجنوبي ، وأعتبر هؤلاء المحتشدين فعالية العصبة عملاً منافياً ومشتتاً لوحدة الصف الجنوبي. الجدير ذكره أن الطرفين إستمرا في أداء فعاليتيهما دون أي صدام بين الطرفين.