دار حضرموت للنشر مؤسسة وطنية أنشأت في 1987م ، الهدف من إنشائها هو تواصل الحراك الثقافي بحضرموت وأيضا لنشر المزيد من الكتب لعلمائها وشعرائها وأدبائها التي لم تنشر . مثلا بامطرف والصبان والحامد والبار ، واستطاعت الدار أن تشكل عدة سلاسل ، سلسة كتاب حضرموت ، وسلسلة كتاب الحياة ، وسلسلة الكتاب الجامعي ومتنوعات مع بعض المؤسسات المدنية وكذلك بعض المؤلفين . حصيلة دار حضرموت خلال 15 عام 350 عنواناَ ، دار حضرموت بعد ما كان عندها هذا الرصيد من الكتب استطاعت أن تسافر إلى البلدان المجاورة العربية مثل عمان والشارقة والرياض والقاهرة ، شاركت في معرض الكتاب الدولي الذي يقيمه اتحاد الناشئين العرب على مدى الخمس السنوات الماضية ، شاركت في معرض صنعاء عشر سنوات من عام 98م إلى عام 2008م .التقيت بالمدير التنفيذي لدار حضرموت للدراسات والنشر والتوزيع الأستاذ سالم عبدالله بن سلمان ودار بيننا هذا الحوار: تكريم 120 شخصية ثقافية * تحتفي دار حضرموت بذكرى تأسيسها الخامسة عشر فحدثنا عن هذه المناسبة ؟ عندما وجدنا أنفسنا على أعتاب 15 عام فكرنا أن نعمل احتفال بهذا التأسيس ولكن أردنا أن يكون هذا التأسيس بتكريم بمجموعة كبيرة من علماء وأدباء وشعراء حضرموت فكرمنا في هذا الحفل التكريمي حوالي 120 مكرم منهم من الذين رحلوا ومن يمثلون المشهد الثقافي حالياً ، وهو تكريم أدبي معنوي . فعاليات مليئة بالحضور * ماهي ثمار الفعاليات التي أقامتها الدار ؟ بالنسبة للفعاليات هناك كانت فعاليات حوالي ست فعاليات اثنتان منها لم تتم لغياب المحاضن ، وأربع من الفعاليات استطاعت أن تقوم كاملة وكانت مليئة بالحضور ، الفعالية الأولى كانت أمسية شعرية قصصية شارك فيه الشاعر جنيد محمد جنيد ، ومحمد حسين الجعوشي وسالم عبدالله بن سلمان وأبو بكر باجابر والقاص صالح بحرق وكانت فعالية جميلة جدا ثم تبعناها بفعالية قراءات في شعر المرحوم الشاعر سالم باحميد والميزة في هذه الأمسية أنها تنوعت القصائد فيها عن مدن حضرموت ؛ المكلا وسيئون والقطن ودوعن وقراءات أخرى وعرض شريط عن هذا الشاعر الكبير. الدار تنشر كتب المؤرخين * هل هناك اهتمام بنشر الكتب التاريخية والمخطوطات التي لم تنشر ؟ وهل هناك اهتمام بالشباب المثقف ؟ كما قلت سابقا الدار حاولت أن تنشر بعض الكتب للمؤرخين مثل بامطرف والصبان وبعض الشعراء مثل البار وبالنسبة للمخطوطات الحقيقة يغيب عن مشهد حضرموت المحققين وتعثرنا في بعض الأشياء وسلمت لبعض المحققين المبتدئين ولكن لم ينجز هذا الموضوع حتى الآن ، لكن استطعنا أن ننشر ما يقارب أربع كتب لبامطرف وخمس كتب للصبان والبار المجموعة الشعرية ، أما بالنسبة للمشهد الثقافي فقد نشرنا لمجموعة يمثلون المشهد الثقافي الدكتور عبدالله البار والدكتور عبدالقادر باعيسى والدكتور سعيد الجليدة وطه حسين الحضرمي وحسين الحبشي هذا بالنسبة للنقاد ، اما بالنسبة للشعراء عبدالله باكرمان وبالنسبة للقصص القاص سالم بحرق واحمد جعفر الحبشي ، والشاعر محسن بن شملان" . المحققين حضرموت في ظل غياب أفق * هل تحاول الدار البحث عن المخطوطات أو الكتب القديمة الضائعة ؟ نحن نحاول ولو وجدنا مثلا المخطوطات ممكن أن نقدمها ولكن يغيب في المشهد الثقافي في حضرموت المحققين الكبار كالمحقق عبد الله الحبشي فقد نشرنا له عندما كان في عدن وعندما كان في صنعاء والآن موجود في الإمارات العربية المتحدة وفي مصر كذلك ، وهناك احتمال أن ننشر مخطوطة محققة للأستاذ عبد الله الحبشي قريبا أن شاء الله " . استمرار معرض الكتاب تسعة أيام * حدثنا عن المعرض الكتاب الذي أقامته الدار ومدي تفاعل دور النشر فيه ؟ المعرض كان على هامش فعاليات الحفل التكريمي واستمر هذا المعرض تسع أيام وكان الحضور لا بأس به وخاصة في وقت العصر ،واستمر بوتيره لا بأس بها ، وكنا نود أن يشارك طلاب الجامعة والثانويات . فرحت بهذه المبادرة الطفولية * هل كان وقت المعرض غير مناسب لهم مما جعله بهذه الوتيرة وقلة المشاركة ؟ نعم غاب عن هذا كثيرا ولكن الحمد لله كان الإقبال الجمهور العام جيدا وخاصة الأطفال ، كنت موجودا في وقت العصر وكان الأطفال يتزاحمون وكانت الفرحة تغمرهم وكانت قيمة الشراء جميلة جدا وهذه مبادرة فرحت بها كثيرا وكذلك النساء كن متواجدات بكثرة " . هل من يكتب عن حياتنا العامة ؟ * هل تسعى الدور المحلية في إيجاد الجديد من الكتب التي تلبي حاجة الشباب ككتب التنمية البشرية والإدارية والإعلامية والمتنوعة ؟ في الأمسية الأخيرة الخاصة بالمحافظة نوهت إلى هذا أن الدار تتمنى أن تكون هناك كتابات في الفلسفة في الاقتصاد في الاجتماع هذه من تطلعاتنا إن شاء الله ولكن لا أحد يكتب عن هذا وأيضا عن حياتنا العامة ونتمنى أن يكون المستقبل واعد بهذه الأشياء كلها ". كلمة شكر للإعلام * هل من كلمة أخيرة تود أن تقولها ؟ أشكرك كل الشكر وأتمنى أن يكون التواصل بين الدار وبين الصحف وبين الإعلام لأن هذا سيمكننا من أن نكون على تواصل ويكون هذا المشهد فعلا مشهدا ثقافياً بما يتناسب مع حياتنا الثقافية " .