مدير المدرسة: مدرستنا آيلة للسقوط ونناشد الجهات المعنية بسرعة انجاز المبنى الجديد …… لهذا السبب لا توجد لدينا بيئة تعليمية صحيحة تعتبر مدرسة أبي موسى الأشعري للتعليم الأساسي من أهم وأقدم المدارس بمديرية غيل ين يمين كما انها تعتبر المدرسة الأم بالنسبة لمدارس منطقة غيل بن يمين وتقع في قلب المدينة حيث تأسست هذه المدرسة العريقة في عام 1972م بمشاركة الحكومة والأهالي ، وشهد هذا الصرح العلمي النواة والبداية الأولى لعدد كبير من كوادر هذه المنطقة والذين تبوأوا العديد من المناصب الرفيعة في الدولة سواء كانت عسكرية أو مدنية …… ومع مرور السنوات وتزايد عدد الطلاب الراغبين في الدراسة والوافدين من مختلف المناطق والأودية المتاخمة للمنطقة تم إنشاء عدد 3 صفوف دراسية جديدة بتمويل من شركة النفط إضافة لبناء مبنى جديد للمدرسة أنجز منه 80% إلا انه لم يستكمل لظروف خاصة بالمقاول المنفذ للمشروع …. لذلك ظلت معاناة المدرسة مستمرة وتحديدا المبنى القديم منها والذي يحتوي على معظم الصفوف الدراسية حيث أصبح اليوم مهددا بالانهيار نتيجة التصدعات الكبيرة في السقوف والجدران بسبب عدم الترميم والاهتمام طوال السنوات الماضية ، ورغم أهمية هذه المدرسة وعراقتها إلا انها تمر اليوم بواقع تعليمي مرير ومزري جراء هذه المعاناة التي تعيشها علما أن هناك مبنى جديد للمدرسة الا انه لم يستكمل بسبب توقف العمل فيه…. وللاطلاع أكثر على واقع التعليم في مديرية غيل بن يمين عامة ومدرسة أبي موسى الأشعري على وجه الخصوص تحدث الأستاذ / ناصر أحمد القرزي مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية غيل بن يمين قائلا : ان قطاع التعليم في مديرية غيل بن يمين شهد تطورا كبيرا عما كان عليه في الماضي … مؤكدا ان الدولة أعطت اهتماما كبيرا بالجانب التعليمي من خلال بناء المدارس التي أصبحت اليوم تغطي معظم مناطق وقرى مديرية غيل بن يمين الأمر الذي ساعد في انتشار رقعة التعليم في المديرية ، منوها إلى ان المشكلة الحقيقية ليست في بناء المدارس وإنما في المعلمين كون المديرية تعتبر من المديريات النائية وهي مديرية واسعة المساحة ومترامية الأطراف وتعتمد بشكل كبير على المعلمين المنقولين الذين يأتون من مختلف مديريات الساحل بالإضافة إلى المعوقات الأخرى التي تعترض سير عملهم ، واستطرد القرزي بالقول ورغم ذلك نسعى جاهدين وبالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ممثلا بالأستاذ / جمال سالم عبدون لإنجاح سير العملية التعليمية بالمديرية … مشيرا إلى أن الوضع الذي تعيشه مدرسة أبي موسى الأشعري هو بالفعل وضع صعب ومأساوي ، مؤكدا في الوقت نفسه أن مكتب التربية بالمديرية يبذل جهودا حثيثة مع المعنيين بالأمر من أجل استكمال ما تبقى من مشروع المبنى الجديد للمدرسة الذي وصل العمل فيه مرحلته الأخيرة ، راجيا ان يتم الانتهاء من مشروع المبنى الجديد لهذه المدرسة خلال الفترة القليلة القادمة مختتما حديثه بالمطالبة بمنح مديرية غيل بن يمين درجات وظيفية إضافية للخريجين من ابناء المديرية . من جانبه أوضح الأستاذ/ كرامه عبيد نصيب مدير مدرسة أبي موسى الأشعري أن ما تعيشه المدرسة من معاناة كبيرة لا تعيشه أي مدرسة أخرى في المنطقة فالمبنى الحالي للمدرسة غير لائق للدراسة نهائيا وآيل للسقوط لوجود تصدعات وانشقاقات في الجدران والسقوف نتيجة عدم الترميم مشيرا إلى ان عدد من صفوف المستويات الصغرى تم نقلهم على مدرسة أخرى لعدم وجود صفوف للدراسة وعدم ملائمة بعض الصفوف الأخرى .. منوها إلى توقف الدراسة بالمدرسة عند نزول الأمطار وذلك لما تسببه من أضرار بسبب السقوف والجدران المهترئة والمتصدعة مبينا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى و التي أثرت بشكل سلبي على العملية التعليمية في المدرسة منها النقص الشديد في الأثاث والتجهيزات المدرسية مثل الأبواب والنوافذ والسبورات ومقاعد الطلاب وكذلك بالنسبة لمعلمي المدرسة الذين تزداد معاناتهم لعدم وجود مكتب خاص بهم يستطيعون من خلاله القيام بواجبهم على أكمل وجه .. معتبرا أن تلك الصعوبات لا تساعد على إيجاد بيئة تعليمية صحيحة مضيفا أن من جملة الصعوبات التي تعاني منها المدرسة أيضا عدم اكتمال الهيئة التعليمية مع بداية كل عام دراسي مؤكدا عدم مراعاة التخصصات أثناء وضع التنقلات مما يؤدي إلى خلخلة العملية التعليمية خلال العام الدراسي مما يؤثر سلبا على المستويات الدراسية للطلاب . وتطرق الأستاذ كرامه نصيب في سياق حديثه إلى أن هناك مبنى جديد للمدرسة وقد بلغت نسبة انجاز العمل فيه أكثر من 80% إلا أن العمل فيه متوقف منذ أكثر من عام لأسباب خاصة بالمقاول المنفذ للمشروع حيث لم يتبقى على تجهيز المبنى الجديد سوى بعض التشطيبات وإقامة السور بالإضافة إلى المستلزمات التعليمية من كراسي وامياز وسبورات داعيا مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية سرعة العمل لاستكمال المبنى الجديد ومتابعة المقاول المعني وحثه على انجاز المبنى الجديد للمدرسة في أسرع وقت ممكن نظرا للحاجة الماسة له مختتما حديثه بالشكر لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية على ما يقومون به من جهد لإنجاح العملية التعليمية في المناطق الريفية والنائية . كما أكد الأستاذ / سالم الدعوم القرزي وكيل المدرسة على ضرورة انجاز المبنى الجديد للمدرسة ليتمكن كل من الطلاب والمعلمين من الشعور ببيئة تعليمية صحيحة إسوة بنظرائهم في المدارس الأخرى … متمنيا أن تولي الجهات المعنية مسألة توظيف ابناء المنطقة الحاصلين على الشهادات العلمية اهتماما خاصا لحاجة المنطقة لهم ولخدماتهم … من جهتهم عبر عدد من المعلمين بالمدرسة عن استيائهم من الوضع السيئ الذي تعيشه المدرسة وخاصة الصفوف من 1 – 6 حيث لا يوجد مقاعد ولا امياز للطلاب مما يضطرهم للجلوس على الأرض في ظل عدم وجود أبواب ونوافذ للصفوف ناهيك عن رداءة السبورات وصعوبة الكتابة عليها مؤكدين أن كل ذلك يؤثر على نفسية المعلم والطالب على حد سواء كما طالب عدد من طلاب المدرسة بسرعة انجاز المبنى الجديد معتبرين المبنى الحالي للمدرسة غير صالح للدراسة ولا يساعد على تقديم مستويات جيدة في التحصيل العلمي .