يضع المواطن في ساحل حضرموت يده على قلبه صيف كل عام نظراً للواقع المتردي لقطاع الكهرباء ، وعدم جاهزية الكثير من المحطات التي يمر بعضها بمرحلة تأهيل ، وتهالك بعضها الآخر ، والخوف من انقطاع الكهرباء من قبل بعض الشركات العاملة بنظام شراء الطاقة في حال عدم وفاء الحكومة بالتزامات تلك الشركات المالية. ويبدوا أن أحلام أبناء حضرموت بصيف مستقر كل عام تتبدد مع اشتعال درجات الحرارة وارتفاعها خاصة وأنه يفصلنا عن ذلك أقل من شهر الأنقطاعات في التيار الكهربائي بدأت منذ فترة بسيطة خاصة مع قدوم فصل الصيف وهذا أمر تعودنا عليه كل عام , وأعتقد أن عمليات الصيانة هذه كان من الأجدى القيام بها في فصل الشتاء رأفة بالمواطنين وعمال الصيانة أنفسهم الذين يجرون عمليات الصيانة في حرارة شمس الصيف المحرقة ما يمكن ان يعرض حياتهم الى الخطر نتيجة إصابتهم بضربة شمس قد تؤدي إلى سقوطهم من على السلالم لا قدر الله. الحرارة هذه الايام أصبحت لا تطاق ونرجو من مؤسسة الكهرباء فرع ساحل حضرموت ان تكون قد عملت حلول جذرية لمعضلة نقص التوليد بما من شأنه ان لا يتكرر مسلسل الإنقطاعات ( الطفي ) الذي نعانيه كل عام في فصل الصيف دونما تغيير يذكر أو تحسن يحدث. الحكومة لا تقوى بدورها بشكل جيد بحيث انها لا تقوم بأنزال مناقصات شراء مولدات حديثة وتدريب كوادر محلية على تشغيلها وصيانتها وانما تقوم بإستئجار مولدات من شركات بمبالغ عالية وهو عبء على الاقتصاد الوطني وتدمير لقطاع الكهرباء والطاقة في البلاد وأن جميع أو اغلب المولدات العاملة مستأجرة من شركات ويدفع لها بالدولار, والاصح في رأيي شراء مولدات تابعة للمؤسسة العالمة للكهرباء أضف الى ذلك المديونية العالية المتراكمة للمؤسسة على بعض الجهات التي أمتنعت منذ سنوات عن دفع فواتير الكهرباء المستحقة لها على الدولة ولم يتخذ بحقها أي إجراءات.