أعادت السيول والأمطار التي هطلت بغزارة ليلة أمس وفجر اليوم على مدن وقرى وأرياف وادي وصحراء حضرموت إلى أذهان المواطنين في وادي وصحراء حضرموت مأساة كارثة الأمطار والسيول التي هطلت في العام 2008م ، وعصفت بالبنية التحتية ، وهدمت الكثير من المنازل آنذاك . ومن الله على مديريات وادي حضرموت بأمطار غزيرة سالت على إثرها الشعاب وتدفقت السيول في الوديان وارتوت الاراضي الزراعية ونتج عنها انقطاع الطرق بين عدد من مدن وقرى الوادي حتى كتابة هذا الخبر من وإلى , دوعن , وادي العين , القطن , شبام , تريم , ساه , سيئون . ولم تسجل حتى اللحظة أي إصابات أو خسائر بمصلحة الدفاع المدني بوادي حضرموت عدا حالتين فقط وفاة أحد الاشخاص بتماس كهربائي صباح اليوم وهو من أبناء المحافظات الشمالية يعمل بسوق البصل و جرف سيارة وكان بداخلها أسرة غربي منطقة العقاد ولكن بفضل الله تعالى استطاع الأهالي بإنقاذ تلك الاسرة في الوقت المناسب . وأوضح العقيد عمر بادبيان مدير مصلحة الدفاع المدني بوادي وصحراء حضرموت بأن طاقم المصلحة في حالة تأهب قصوى واستعداد تام في حالة وصول أي بلاغ مؤكدا بأن السلطة المحلية بالمحافظة والوادي قد جهزت كافة الإمكانيات لمواجهة أي كارثة لا سمح الله حيث ستصل في الساعات القريبة القادمة مروحيتين ( طائرتين هيلوكبتر) إلى مطار سيئون ضمن طاقم الدفاع المدني تحسبا لأي شي كان طارئ حيث لازال الارصاد يحذر من هطول أمطار بإذن الله تعالى ، مطالبا المواطنين في مختلف مدن وقرى وادي حضرموت في أخذ الحذر والابتعاد عن مجاري السيول وعدم المخاطرة والمجازفة في المرور وسط تلك السيول سوى كان بالمشي على الاقدام أو بسيارتهم مؤكدا سرعة الاتصال بغرفة عمليات الدفاع المدني برقم الطوارئ 191 متمنيا من العلي القدير أن يجعلها امطار خير وبركة وسقي ورحمة داعيا للجميع دوام الصحة والسعادة وأن يجنب الجميع كل مكروه.