الوطنيون في بلادي: 1- على مستوى القمة: قليلون 2- على مستوى القاعدة: الأغلب مهمّشون مع سبق الإصرار والترصّد لكن الإرادة هي الغالبة هذا هو الموجز وإلى التفاصيل: الإرادة: إرادة من؟ ، في مقاومة من؟ ، تعتمد على من؟ إرادة الأغلبية الساحقة من المظلومين على الأرض المؤممة من قبل الأقوياء ، دول النفوذ الأوصياء . وبالعودة إلى الأمس فإنّ العالم كان منقسم بين قطبين: 1- الأول: متهم بالوصاية على الشعوب ونهب ثرواتها . 2- الثاني: يدّعي بتحرير أموال الفقراء من قبضة الرأسماليين انهار القطب الثاني وتفرد الأول ولكن إلى حين . الحين الآن حيث نشاهد تعدد الأقطاب والتكتل السياسي والإقتصادي في دول ما يسمّى: ( دول البريكس ) وهي: روسيا والصين و الهند البرازيل وجنوب افريقيا ، وكأن الأمس عاد ولكن بآيدلوجية جديدة . هذه الدول تنسق فيما بينها المواقف بشأن: القضايا الدولية الساخنة النقاط الإقليمة الساخنة اليمن نقطة ساخنة ، فهل هم حولنا؟ وهل سننجر إلى سياسات المحاور مثلما كنا بالأمس؟ نعم بدون شك لأنّ الإرادة بدون اعتماد على سند وظهر تنقلب إلى وهن واستسلام . المسار الطبيعي لنا هو الإنضمام إلى دول الجوار غير أن السياسات المتباينة حالت دون ذلك وتطورت الأمور حتى وصل بنا الحال إلى الظرف الآني العصيب حيث اشتبكت المصالح الدولية والإقليمية وعاد العالم إلى تعدد الأقطاب بحيث بات علينا محتما الإنضمام إلى هؤلاء أو أولئك ومع التّهميش للأغلبية من أهل الحق ، فإن الطليعة المتمثلة في القيادة المهمّشة ستعتمد في مقاومتها على من تجد فيه ضالّتها: حمايتها أمن غذاءها وطاقتها استقرارها ذلك ما تنادي به دول البريكس هذا يكشف لنا بعض ما يجري في بلادنا على الصعيد الساسي ، ومن يقول بأن الإختلافات الحادة التي قد تقود البلاد إلى حافة الهاوية ما هي إلا ترجمة لخلافات دولية ، ولن نغفر لمن أوصلنا إلى هذا الحال من فاعل منفذ ومن مبرمج ومن متسبب ولو بالسكوت عن الحق …. لن نغفر له لأن البلاد صارت غريبة على تاريخها ، شاذّة في حاضرها مجهولة المستقبل والمصير .