قال فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره خطيب جامع عمر بالمكلا إن من سنن الله الكونية أن يمكن دولة العدل وإن كانت كافرة ويهدم دولة الظلم وإن كانت مسلمة ، مضيفاً أن التاريخ كان شاهداً على صحة هذا القول الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى. وأشار الخطيب باحباره إلى ضرورة أن يكون للعلماء حضور ودور في قول كلمة الحق ضد الحكام الجائرين والظالمين ، الذين استباحوا كل شيء ونهبوا خيرات الشعوب ، بمواقف تكشف مظالم الحكام ، وتأخذ بأيدي المظلومين. مبيناً أن ظلم وجور الحكام هو الذي أفرز كل هذا السخط والثورات التي سيطرت على المنطقة العربية بعد أن ضاق الناس ذرعاً بأفعال حكامهم المأجورين لدول الغرب ، والمضطهدين لشعوبهم المستضعفة التي تأكل التراب رغم ماتكتنزه أراضيها من ثروات برية وبحرية ، وبين أن الإسلام جاء بالأمر بالعدل لتحقيق العدالة في المجتمع الإسلامي ، وإرضاء النفوس ، حتى قال رب العزة في الحديث القدسي "ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلاتظالموا" التحذير من السحر وكان خطيب الجمعة قد حذر بشدة في الخطبة الأولى من خطر السحرة والمشعوذين ، مشيراً إلى أن السحر من أكبر الذنوب والموبقات التي اتفق جماهير السلف على تحريمها وإيقاع العقاب الشديد بمن يمارسها تصل إلى حد القتل بحد السيف ، نظراُ لكفر من يفعل مثل هذه الأفعال الشنيعة التي تفرق بين الناس وتقتل وتمرض الأبدان ، منوهاً إلى أن الكثير ممن يذهبون للسحرة والمشعوذين ممن يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله. واستغرب خطيب الجمعة من عدم وجود حدٍ صريح للعقاب ضد السحرة في القانون اليمني ، ودعا المسلمين إلى التحصن بالأذكار والإكثار من الطاعات والابتعاد عن المعاصي لتجنب الإصابة بمثل هذه الأعمال الشيطانية التي ثبتت بالقرآن والسنة ، وطالب بتوقيع اشد العقوبات على السحرة والمشعوذين الذين يعبثون بحياة الناس .