نشرت صحيفة الإتحاد الإماراتية بأن اليمن جدد أمس الجمعة مطالبته الولاياتالمتحدة، بتسليم 90 من مواطنيه معتقلين منذ سنوات في سجني “جوانتنامو" و"باجرام"، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعات متطرفة. وأكد وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، في رسالة بعثها إلى نظيره الأميركي، جون كيري، حرص بلاده على “اتخاذ التدابير كافة الدبلوماسية والأمنية والتأهيلية للعائدين، حتى يعودوا إلى جادة الصواب ويندمجوا في مجتمعاتهم، مواطنين صالحين، ويسهموا في خدمة وتنمية وطنهم". وقال القربي إن “إغلاق ملف جوانتنامو سيعيد الثقة في قيم الحرية والعدالة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ". وكشفت السفارة اليمنية في واشنطن عن ترتيبات جارية لزيارة وفد يمني رسمي إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة قضية المعتقلين في السجون الأميركية. وحسب مصدر دبلوماسي في السفارة اليمنية، فإن الوفد الذي سترأسه وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور، سيزور قاعدة “جوانتنامو"، بعد أن يجري مفاوضات مع الحكومة الأميركية بهدف “إزالة أية عوائق تحول دون عودة المعتقلين اليمنيين". وقال إن السفارة اليمنية تتابع حالياً الوضع الصحي للمعتقلين، خاصة أولئك الذين أضربوا عن الطعام منذ شهر فبراير الماضي. من جهة ثانية، احتشد عشرات آلاف اليمنيين أمس الجمعة، في العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، فيما سمي ب"جمعة دعم المغتربين"، في إشارة إلى المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية المهددين بالترحيل بعد التعديلات الأخيرة على قانون العمل السعودي. وطالب المحتشدون، وجميعهم من أنصار الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الحكومة اليمنية الانتقالية التدخل لدى الحكومة السعودية لإقناعها باستثناء المغتربين اليمنيين من إجراءات تنفيذ التعديل الأخير. وناشد المتظاهرون المملكة العربية السعودية مراعاة روابط الإخاء والجوار والقربى بين الشعبين اليمني والسعودي.