عقدت وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطني في اليمن حوريه مشهور خلال زيارتها لمدينة المكلا لقاءات موسعة ضمت قيادات تنفيذية ومنتسبي الضبط القضائي من محاكم ونيابات ومسؤولي الأمن وادارة فرع السجن المركزي تم خلاله مناقشة العديد من القضايا والمواضيع التي أثارها نزلاء السجن خلال زيارة الوزيرة لهم واستماعها لمعاناتهم وشكواهم والإطلاع على أوضاعهم معيشياً وصحياً . وخلال الزيارة التي رافقها فيها عدد من المسؤولين في السلطة المحلية وقيادة أمن المحافظة والقائم بأعمال رئيس نيابة استنئاف حضرموت ووكيل نيابة السجون عاينت وزير حقوق الانسان أوضاع المساجين وظروفهم الصحية مستمعة من بعض السجناء إلى معاناتهم من سوء المعاملة وأوضاعهم المزرية التي يرزحون فيها في سجن يفتقر لأبسط مقومات المعيشة والنظافة العامة. واشتكت إدارة السجن من الأوضاع الحالية التي تعانيها اصلاحية السجون في المكلا التي يفوق عدد السجناء فيها القدرة الاستيعابية للعنابر المخصصة بالحجز في مبنى تم انشائه أساساً ليستوعب 350 نزيلاً كحد أقصى بينما نجد عدد السجناء حالياً يفوق ال 760 نزيل. وقال مدير السجن العقيد حسين باعلوي أن الوضع في السجن مزري ولا يطاق مشيرين إلى ضرورة تدخل مصلحة السجون والجهات ذات الاختصاص في إعادة النظر في أوضاعه والمساهمة في إيجاد معالجات حقيقية لانتشاله من الوضع الحالي والعمل على تحول السجن إلى مصلحة تسهم بدور اساسي في عملية التأهيل والاصلاح للسجناء بالإضافة إلى تعاون مختلف الأطراف وخاصة المحاكم والنيابات في التسريع في البت في قضايا المساجين والنظر في قضايا الأشخاص الذين قضوا فترة عقوبة حبسهم القانونية.. إلى ذلك أشار عدد من السجناء لدى حديثهم مع وزير حقوق الانسان إلى أن استمرار استقبال السجن للأعداد المتزايدة من المساجين ينعكس سلباً على أوضاعهم وخاصة في سوء التغذية وغياب التطبيب والاهتمام الصحي لعدم تواجد عيادة صحية أو طاقم طبي مناوب في السجن بصورة دائمة علاوةً على ظهور بعض الأمراض الجلدية و تفشي الحشرات الضارة داخل العنابر وعدم توفر الوسائل المناسبة للسجناء للمداومة على النظافة… وتطرقت ملاحظات السجناء لبعض الممارسات التي ترتكب بحقهم في تأخير الافراج عنهم بالرغم من انقضاء فترتهم القانونية وعدم البت في قضايا محاكماتهم والتطويل فيها وابقاء بعضهم في السجن فترات أطول دون اصدار أحكام بحقهم .. وطالب المتحدثون بضرورة تقسيم نزلاء السجن حسب قضاياهم وتخصيص العنبر الملحق بالسجن لسجناء قضايا المخدرات لتزايد أعدادهم ولما يشكلوه من خطر ومضايقة للسجناء الآخرين – حسب قولهم -. كما زارت وزيرة حقوق الإنسان بمعية القائم بأعمال رئيس استنئاف نيابة حضرموت القاضي سالم يسلم عبدون ووكيل نيابة السجون القاضي مسلم بن سميدع والمدير العام لمكتب وزارة الصحة والسكان الدكتور عبدالله سالم بن غوث ومدير السجن العقيد حسين باعلوي المبنى الخاص بالسجينات مستعمة إلى أوضاعهن وما إذا يعانن من انتهاكات واعتداءات إضافة إلى طلباتهن و احتجاجاتهن على ظروف اقامتهن في السجن. واطلعت مشهورعلى المشاكل والهموم التي تعاني منها إدارة السجن خاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف عملهم وجوانب تنظيم علاقتهم مع الجهات الأخرى سواء مع اللجنة الوطنية للمرأة أو المنظمات المدنية المهتمة بقضايا حقوق الانسان والمرأة مؤكدين على أهمية مواصلة البرنامج السابق الذي كان تنفذه اللجنة الوطنية للمرأة الذي يتضمن على برنامج توعوي صحي وأرشادي تثقيفي بالتنسيق مع مكتبي وزارة الصحة العامة والسكان والأوقاف والأرشاد . كما قامت وزيرة حقوق الانسان بتوزيع المعونة الخاصة للسجينات المقدمة من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة والتي تتضمن دواليب والملابس النسائية وملابس الأطفال وبعض الهدايا ..