بارك ( التجمع الوطني الحضرمي ) مسودة مشروع جمال بن عمر للحوار الوطني والتي تم نشرها مؤخرا عبر وسائل الإعلام المختلفة وفي بيان صدر عنه مؤخرا أعرب ( التجمع الوطني الحضرمي ) عن تأيده لأي حوار يتم وفق أسس صحيحة وقواعد متينة على حد تعبير البيان . كما طالب ( تجمع حضرموت ) أن تمثل حضرموت في هذا الحوار تمثيلا عادلا يليق بمكانتها السياسية والثقافية والأدبية وان تتاح لها الفرصة لعرض رؤيتها ومشروعها في حل المشكلة اليمنية والتي تقع ( القضية الحضرمية ) في صلبها بل هي عمقها وجوهرها وفي ما يلي نص البيان : الحوار والتحاور البناء قيمة إنسانية وأخلاقية راقية دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف وحث عليها وجعلها من أسسه و قواعده المتينة وذلك لما يترتب عليه من نتائج طيبة تعود نفعها على البلاد والعباد متى ما صدقت النوايا وأخلصت الأعمال لله. تتناقل اليوم الأوساط السياسية والاجتماعية والفكرية قضية ما يسمى ( بالحوار الوطني ) والذي يرى فيه البعض انه المخرج المناسب والطريقة المثلى لحل مشكلات اليمن و تعقيداتها المتفاقمة. نحن في ( التجمع الوطني الحضرمي ) نؤيد ونبارك مثل هذا الحوار إذا تم على أسس وقواعد صحيحة ومتينة تهدف بدرجة أساسية لمصلحة البلاد والعباد وندعو للقائمين عليه بالتوفيق والنجاح كما إننا لن نتأخر لحظة واحدة في دعم هذا الحوار ومساندته بكل ما هو في استطاعتنا و مقدورنا. ونجدها هنا فرصة : أن نعرب عن تأيدنا ومباركتنا وسرورنا بما تقدم به مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر مؤخرا من ( مشروع مسودة للحوار الوطني ) والذي نتمنى أن تأخذ طريقها للنقاش والإثراء لمزيدا من التمحيص للخروج بأفضل النتائج وأصوبها وانسبها لمعالجة المشكلة اليمنية بكل تفرعاتها ثم ليأخذ هذا المشروع طريقه للتطبيق العملي وهو المحك الحقيقي لمدى جدوى هذه الرؤية والورقة الاجتهادية . إن تجمعنا ( الوطني الحضرمي ) والذي قد قطع على نفسه العهد ومنذ تأسيسه الدفاع عن حضرموت وحقوقها يتمنى أن لا تغيب أو تغيب حضرموت عن هذا الحوار وان تتاح لها الفرصة لعرض رؤيتها الخاصة والمستقلة بها بعيدا عن كل الإطراف التي تريد أن تلحق حضرموت بقضاياها ومصيرها وكان حضرموت قد حكم عليها والى الأبد أن تكون تبع و خاضعة للوصايا لمن يقرر مصيرها من غير أهلها أو من أهلها الذين وللأسف ارتضوا بيعها بأبخس الأثمان . نعم حتى تشارك حضرموت وتكون حاضره في هذا الحوار بفاعلية يجب أن تمثل فيه تمثيلا عادلا يليق بمكانتها السياسية والثقافية والأدبية بعيدا عن أسلوب الاستعلاء والاستغفال والتهميش التي تتعرض له ومنذ زمن بعيد . لا نبالغ إن قلنا إن حضرموت وحضورها الفاعل في هذا الحوار هو مربط الفرس وحجر زاوية نجاحه لما لحضرموت من مكانة وقدرة فائقة للتأليف والجمع بين المتناقضات وبما يحقق ويضمن مصالح كل الأطراف نعم حل قضية حضرموت هو المدخل الأساسي لحل المشكلة اليمنية بل هي صلبها وجوهرها و لا مبالغة في هذا الأمر وذلك لما تتمتع به حضرموت من مكانة وخصوصية يشهد لها بذلك العدو قبل الصديق نسال الله العزيز أن يوفق الجميع لما الخير والصلاح .