انتهت منظمة حضرموت الصحية نهاية الاسبوع المنصرم من تسليم وتركيب تجهيزات الحالات الطارئة في اقسام العناية المركزة والطوارئ في مشروع يعتبر هو الأول من نوعه ضمن مشاريع وبرامج المنظمة منذ انطلاقها في العام 2011م حيث بلغت تكلفة مشروع التجهيزات 600 الف ريال سعودي وبتمويل من مؤسسة العون للتنمية وذلك تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين منظمة حضرموت الصحية ومكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة حضرموت. التجهيزات شملت تركيب ثلاثة عشر جهازا طبيا حديثا حيث ركبت عشرة منها في قسم العناية المركزة في كل من هيئة مستشفى ابن سينا ومستشفى سيئون العام وثلاثة في قسم الطوارئ بمستشفى غيل باوزير وشملت الأجهزة خمسة أنواع وهي جاهز التنفس الاصطناعي (Ventilator)، جهاز تحليل الغازات في الدم (Anterial Blood Gaz Analyzer)، جهاز الصدمة الكهربائية (Defibrillator)، جهاز تخطيط القلب (ECG) بالإضافة إلى جهاز توليد الأكسجين ذاتيا وتركيزه (Oxygen Concentrator). وحضر عملية تسليم وتركيب الأجهزة خلال الثلاثة أيام المتتالية وفد من منظمة حضرموت الصحية ومهندسو الوكالات الموردة للأجهزة بالإضافة لمدراء المستشفيات المركبة بها تلك الأجهزة وعدد من العاملين بالمستشفيات الثلاث. وفي مقابلة مع الدكتور سالم كنيد العوبثاني – رئيس هيئة مستشفى ابن سينا – عبر فيها عن شكره لمنظمة حضرموت الصحية وأكد خلالها أن التجهيزات التي قدمتها المنظمة هي ثمرة التعاون والشراكة بين المنظمة والهيئة حيث أن منظمة حضرموت الصحية لها نشاطات كثيرة في مجال القطاع الصحي في الفترة الأخيرة وأوضح أن هناك أجهزة تدخل لأول مرة إلى المستشفى منها جهاز فحص الغازات داخل دم المريض (ABGA) وأيضا جهاز التنفس الاصطناعي والذي سيعمل إضافة ستساعد بشكل كبير في قسم العناية المركزة بالإضافة إلى الأجهزة الأخرى والتي ستخفف من حدة الضغط على الأجهزة المتوفرة وتمنى أن يمتد مجال التعاون إلى أقسام ومتطلبات أخرى للمستشفى، ووجه خلال المقابلة كلمة إلى منظمات المجتمع المدني العاملة في القطاع الصحي في حضرموت شكرهم على جهودهم المبذولة في رفع مستوى الرعاية الصحية في حضرموت ودعاهم إلى زيارة هيئة ليغيروا الصورة السائدة عن المستشفى ويلاحظوا التغييرات الجذرية التي طرأت على المستشفى في الآونة الأخيرة. وفي مقابلة أخرى مع الدكتور عدنان محمد حمران – مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية غيل باوزير ومدير مستشفى غيل باوزير – عبر خلاله عن شكره الكبير لمنظمة حضرموت الصحية وعلى رأسها الدكتور رفعت سالم باصريح – المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية – على هذه المنحة الكريمة للمستشفى والتي ستساهم بشكل كبير في رفع مستوى الخدمات المقدمة من المستشفى للمواطنين وستساعد في إنقاذ حياة الكثيرين الذي يلعب عامل الوقت دورا مهما في بعض الحالات الحرجة وأوضح أن جميع الأجهزة تحتاجها المستشفى ولا فرق بين جهاز وآخر فكلها بذات الأهمية وهي أجهزة تدخل لأول مرة المستشفى وأكد أن التعاون بين منظمة حضرموت الصحية ومستشفى غيل باوزير مستمر في كثير من المجالات منها تدريب العاملين في المستشفى في دورات مكثفة لاستخدام هذه الأجهزة الحديثة وغيرها من المجالات وفي كلمة أخيرة وجهها لمنظمات المجتمع المدني العاملة في القطاع الصحي حيث دعاهم إلى حذو خطوات منظمة حضرموت الصحية في النزول إلى المستشفيات وتقييم الاحتياجات والبحث عن المصادر لتوفير هذه الاحتياجات لما لمنظمات المجتمع المدني من دور كبير في مساندة القطاع الحكومي وسد النقص الذي قد يحصل هنا وهناك. وفي آخر أيام التسليم والتركيب عبّر الدكتور سالم أحمد بن دويس – مدير مستشفى سيئون العام - عن امتنانه الكبير لمنظمة حضرموت الصحية واللفتة الكريمة لمستشفى سيئون العام واعتبر ذلك دليلا قاطعا على أن أنشطة منظمة حضرموت الصحية ليست مقتصرة على مناطق حضرموت الساحل كما أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه المنظمة في النشاط الايصالي في مناطق وادي حضرموت ويتضح ذلك جليا في المخيم الجراحي الكبير بمديرية شبام والذي اختتم يوم الجمعة الماضي وتمنى استمرار التعاون المثمر بين المنظمة والمستشفى سواء كان في جانب التجهيزات أو التدريب والتأهيل. ومن جانبه أكد الدكتور رفعت سالم باصريح استمرار منظمة حضرموت الصحية في العطاء وتقديم كل مايسهم في تعزيز وارتقاء الوضع الصحي في حضرموت والمحافظات المجاورة وأوضح أن المنظمة تشهد نشاط كبير جدا خلال هذا العام في عدة مجالات منها تجهيزات الطوارئ بالمستشفيات وابتعاث 36 متدربا من هذه المستشفيات إلى مركز التدريب بمستشفى الثورة بصنعاء على حقيبة من الدورات المتخصصة والتي تتعلق بشكل مباشر بالتجهيزات التي أدخلتها المنظمة لهذه المستشفيات بالإضافة إلى تطوير المراكز الصحية داخل المكلا واستمرار برنامج النشاط الايصالي المتمثل في المخيمات الجراحية والقوافل الاستشارية والعلاجية التي تسيرها المنظمة الى القرى والمناطق التي تفتقر للخدمات الصحية بالاضافة لبرنامج التعليم الطبي المتسمر والذي يقدم دورات نوعية تخصصية في المجال طبي على ايدي اختصاصيين أكفاء بالاضافة إلى الدورات العامة مثل الإسعافات الأولية التي من شأنها ترفع من مستوى الثقافة الصحية في المجتمع.