نظمت جمعية الأسرة الإجتماعية للتنمية (FAD) بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) اللقاء التشاوري (للمجالس الشبابية ودورهم في تفعيل المشاركه السياسية للشباب) برعاية وزير الإدارة المحلية الأستاذ /علي اليزيدي ووزير الشباب والرياضة الأستاذ /معمر الإرياني وقائد فريق برنامج الحكم الرشيد التابع للوكاله الالمانيه الدكتوره/ آليس جلوز يماير ويهدف المشروع إلى حشد ومناصرة ودعم المجلس الشبابي من خلال خلق شراكة مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، للخروج بآلية عمل وتنسيق بين المجالس المحلية والشبابية، والعمل على صياغة مسودة تفاهم متفق عليها من جميع الأطراف المعنية. وتم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات عمل قامت بإعداد مجموعة من التوصيات التي تضمنت تقديم المناصرة ودعم المجالس الشبابية من خلال خلق شراكة مع الحكومة و منظمات المجتمع المدني، ورسم آلية العمل و التنسيق بين المجالس المحلية و الشبابية، والعمل على صياغة مسودة تفاهم متفق عليها من جميع الاطراف المعنية، ورفع عددٍ من تلك التوصيات المطلوب تضمينها في الدستور إلى مؤتمر الحوار الوطني، وإدراج قضايا التنمية المستدامة للشباب في القوانين والخطط. وفي افتتاح اللقاء ألقت الأستاذة حنان فازع رئيس الجمعيه كلمة حول اللقاء التشاوري أشارت فيها إلى أن اللقاء يعتبر أولى خطوات تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع " تفعيل المشاركة السياسية للشباب و بناء السلام " من خلال المجالس الشبابية وأكدت أن مخرجات هذا اللقاء هامة جدا بالنسبة للجمعية وكذلك المانحين لأنه بناء عليه ستبنى آلية عمل هذه المجالس و كيفية خلق شراكة فاعلة بينها و بين الحكومة و منظمات المجتمع المدني متمنية من الجميع التفاعل بخبراتهم المتنوعة في التنمية المجتمعية وبما يسهم في خلق دور فاعل للشباب في عملية اتخاذ القرار وبالأخص على المستوى المحلي. وأوضحت فازع أن الشباب في الآونة الأخيرة أصبح لديهم وعي بأهمية المشاركة الفاعلة في التنمية والسياسة على حد سواء، واستطاعوا تكوين تجمعات شبابية فاعلة ومؤثرة، لكننا وجدنا من خلال البحث الاولي أن هذه الكيانات تفتقد للعمل المنظم من خلال اللوائح والخطط الاستراتيجية طويلة الأمد، كما أنها قائمة على التمويل الخارجي، مما يفقدها الاستدامة، ويجعلها عرضة للتفكك". وفي كلمته في اللقاء أعرب معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة عن أمله في أن ينتصر رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي ومؤتمر الحوار الوطني للشباب، متمنياً أن يتضمن الدستور القادم للدولة اليمنية ما يقر بحقوق الشباب ودورهم. ودعا الإرياني القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالشباب ومنحهم الثقة لقيادة المرحلة الجديدة لليمن الذي كان للشباب دور في تغيير ملامحه وإعادة تشكيل توجهاته. كما تحدث في اللقاء الذي شارك فيه عدد من الشباب والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني تحدث الأستاذ علي اليزيدي وزير الإدارة المحلية عن دور الشباب في صناعة التغيير في البلاد العربية ومنها اليمن، مشيداً بدورهم في اجتثاث الديكتاتوريات التي فشلت الأجيال السابقة في تجاوزها. وقال اليزيدي: "هذا العهد الجديد الذي تعيشه اليمن انبثق بفعل ثورة الشباب وتضحياتهم، نحن فشلنا في تغيير هذه الإنظمة المستبدة، لكن الشباب تمكنوا من تحقيق هذا التغيير، ويجب أن يكونوا هم من يقود السفينة". وأشار اليزيدي إلى أن الوقت قد حان ليصبح الشباب هم صناع القرار، وقد توفرت لهم الفرص لذلك –حسب تعبيره- برغم أن كبار السن ما زالوا يسيطرون على مراكز صنع القرار، وأضاف: "لم يعد الشباب يطالبون بالمشاركة، بل أصبحوا هم صناع القرار، ويجب أن يحظوا برعاية الدولة التي عليها أن يكون لها الدور الفاعل في تمكينهم من المشاركة في صناعة القرار"، مؤكداً أن المجتمع اليمني شبابي بامتياز. وكان الأستاذ أحمد المريسي نائب المدير التنفيذي قد قدم ورقة عمل حول مفهوم وأهمية المجالس الشبابية والتي تكمن في التمكين السياسيه ,وتعزيز دورهم في المشاركه السياسيه والتنمية الاجتماعية وفي نهاية اللقاء خرج المشاركين بمجموعه من التوصيات والتي تمثلت في تعديل البيئة التشريعيه بما يسمح من مشاركة الشباب في صناعة القرار في كل المجالات وتفعيل شراكة المجالس الشبابية والمجالس المحلية.