أصبحت المجتمعات في هذا العصر بحاجة ملحة للطاقة الكهربائية في عدة جوانب هامه مما كانوا يحتاجونه في أمور السياسة والفلسفة وغيره و لم يقتصر الأمر على الكلام بل الأفعال في سائر الأعمال ومما يؤيد هذا القول نجد كثير من دول العالم قد تطورت في مختلف المجالات نظراً لتطور الطاقة الكهربائية لديهم و التزامهم بشروط السلامة عند تنفيذ أعمال التركيب و التمديدات كما إن الطاقة الكهربائية قوه يمكن تسخيرها تسخيراً حكيماً عبر معرفة طبيعتها و كيفية السيطرة عليها لأن مخاطرها كثيره وجسيمه وغير محدودة رغم إنها عصب الحياه و تطوره وجعلته أكثر سهوله و يسر و فوائدها كثيره في حياة المجتمع إلا إنها تشكل خطورة على سلامة الأرواح و الممتلكات و قد تكون سبباً في وقوع حرائق في حال إهمال تطبيق شروط و قواعد الأمن و السلامةعند تنفيذ بناء محطات التوليد و تمديدات شبكات الكهرباء بكافة قدراتها أو سوء استخدام الأساليب المتبعة في استغلالها مثلاً التوصيل الأرضي إذا تجاوزت الفولتية20أو30فولت كانت ذات خطر على الإنسان ،ويقع الخطر عندما يصبح الإنسان جزءاً من الدائرة الكهربائية بحيث يسري التيار في جسمه أما إذا إرتفعت الفولتية إلى 100أو200فولت فمن المحتمل أن تسبب إلى الوفاه و هذا سبق أن حدث في عدة مواقع في المكلا خاصه وحضرموت عامه مثال على ذلك إستراحة المحضار بخلف بسبب ترامي الأسلاك الكهربائية على الأرض و الربط العشوائي بين أعمدة الإنارة ،وكذا خور المكلا نتيجة تسرب التيار الكهربائي إلى الظرف الخارجي لِلوحات التوزيع الكهربائية ناهيك عن التمديدات الكهربائية العشوائية المكشوفة بين أعمدة الإنارة، كذلك شبكات الكهرباء الرئيسية حيث تعتبر تمديداتها الخاطئة و الغير مطابقه لِمواصفات قواعِد السلامة من أهم مسببات الحوادث ومن ضمنها الحرائق وهذا ما أظهرته الفترةالأخيرة من هذا العام و ما سبقها و الصور أدناه توضح عدم ملائمة الكيبلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية للتيار المار بها حيث من اللازم أن يكفي حجم السلك لحمل تيار الدائرةالاعتيادية فإذا سرى تيار مفرط لسبب من الأسباب إنصهر السلك نظراً لِشدة حرارته مما يؤدي إلى إنهيارالعازليه وتسرب التيار إلى الأرض وإن كانت الأرض بها رطوبة ستكون الكارثة أكبر على من يقترب لا سمح الله . أسباب التماس الكهربائي وحدوث الحرائق من أسباب التماس الكهربائي هو تآكل المادةالمغلفة للأسلاك لِعدم جودتها أو قدمها وتحميل شبكات الكهرباء فوق قدرتها و قربها من مواد قابله للاشتعال مثل الأخشاب و الأقمشة و الورق و الزيوت و النفط ومشتقاته وغيره من المواد ذات القابلية للاشتعال، أما المنازل و المحلات التجاريةوالصناعية و المستودعات فالسبب هو تحميل البلاكات و الفياش و الأسلاك الكهربائية أكثر من طاقتها و قربها من مواد قابله للإشتعال مثل الستائر و الملابس وغيره من المواد و تعريف التماس الكهربائي هو قصر في الدائرة الكهربائية يؤدي إلى مرور تيار عالي يرفع درجة حرارة الموصلات يؤدي بعض الأحيان إلى حدوث شرر أو رفع شدة الحرارة للموصل وفي حالة إنهيار العازل يحدث قِصر في الدائرة لأي سبب كان تكون مقاطع الأسلاك غير مناسبة لقيمة التيار المار فيها بمعنى أقل من المسموح فينتج إرتفاع في درجة حرارة الأسلاك ويستمر حتى درجة اشتعال المواد المحيطة به و إحتراقها وقد تسقط على المواد المجاورة لها ذات القابلية للاشتعال مما يؤدي إلى نشوب الحريق و إن معظم أسباب الحرائق الناتجة عن الكهرباء هي الإهمال واللامبالاة و افتقار الصيانة المنتظمة لشبكات الكهرباء و الأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى التصرفات البشرية العشوائية والجهل